البشير يتهم الغرب بتضخيم مأساة دارفور

24-02-2007

البشير يتهم الغرب بتضخيم مأساة دارفور

اتهم الرئيس السوداني عمر حسن البشير الولايات المتحدة والغرب بالمبالغة في وصف العنف الدائر في اقليم دارفور.

وقال البشير إن التقارير الصحفية التي تتحدث عن مئات الالوف من القتلى في دارفور عارية عن الصحة.

وقال الرئيس السوداني، الذي كان يتحدث عبر الاقمار الصناعية الى مؤتمر عقد في مدينة ديترويت في الولايات المتحدة، إن حكومته ترحب بأي مساعدة من شأنها تثبيت الامن والاستقرار في دارفور شريطة ان لا تنتقص هذه المساعدة من سيادة السودان.

يذكر ان حوالي 200 الف شخص قتلوا وشرد اكثر من مليونين في دارفور منذ اندلاع الاضطرابات هناك قبل اربع سنوات.

وتطالب الامم المتحدة بنشر قوة لحفظ السلام قوامها زهاء 20 الف جندي في دارفور لتعزيز القوة الافريقية الموجودة هناك، ولكن الرئيس السوداني يصر على رفض هذه الفكرة.

كما يصر البشير على نفي ان تكون حكومته تدعم ميليشيا الجنجاويد، وهي الميليشيا المتهمة بارتكاب الانتهاكات في دارفور.

"تشويه اعلامي"
وكان الرئيس السوداني يخاطب مؤتمرا لجمعية "أمة الاسلام" التي يترأسها الزعيم الاسود لويس فراخان.

وقال إنه قرر مخاطبة الجمهور الامريكي لتصحيح الانطباعات الخاطئة التي تسببت فيها "حملة اعلامية شوهت صورة السودان."

ونفى البشير ان يكون اقليم دارفور يشهد حملة للتطير العرقي قائلا "إن الكلام عن ان العرب يقتلون السود هو كذب،" متهما الغرب بتضخيم عدد القتلى حيث قال: "إن العديد من المنظمات ووسائل الاعلام الامريكية تتحدث عن سقوط اعداد خيالية من القتلى، حيث اوصلوا العدد الى 400 الف. ان هذا محض هراء."

وقال الرئيس السوداني إن العدد الفعلي للقتلى لا يتجاوز التسعة آلاف.

كما اتهم البشير المجتمع الدولي بممارسة ضغوط على حكومته بغير وجه حق.

وقال: "نحن نرحب بالمساعدة من اي جهة لحل مشاكلنا بما فيها مشكلة دارفور، ولكن ليس على حساب سيادتنا ووحدة بلادنا. فنحن لن نسمح لاحد بالاطاحة بالحكومة القائمة في الخرطوم."

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...