التداعيات المستقبلية لصفقة تبادل الأسرى بين لبنان وإسرائيل

16-07-2008

التداعيات المستقبلية لصفقة تبادل الأسرى بين لبنان وإسرائيل

الجمل: بشكل متزامن مع تنفيذ صفقة حزب الله – إسرائيل المتعلقة بتبادل الأسرى والسجناء ورفاة القتلى، نشر مركز أورشليم للشؤون العامة ضمن سلسلة وجهات نظر أورشليم الورقة البحثية رقم (565) تموز 2008م التي أعدها الباحثان جوستاس رايد، ودياني موريسون، وحملت عنوان «ابتهاج حزب الله: التداعيات طويلة الأمد لعملية تبال السجناء».
* النقاط الأساسية في الورقة:
أشارت الورقة إلى النقاط الآتية:
• في 29 حزيران 2008م الماضي أجاز مجلس الوزراء الإسرائيلي صفقة تبادل السجناء مع حزب الله.
• تتم عملية تبادل السجناء وفقاً للقانون الدول ي الإنساني وتحديداً بنود اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة.
• يستخدم خصوم إسرائيل تنظيمات مسلحة مثل حزب الله للقيام بتنفيذ العمليات المسلحة خارج الإطار المؤسسي الرسمي لقوانين الحرب.
• قيام إسرائيل بتنفيذ عملية تبادل السجناء مع حزب الله تفيد لجهة قيام إسرائيل بإعطاء حزب الله صفة رسمية مؤسسية ترفعه لمكانة الدول في القانون الدولي.
• تنفيذ إسرائيل لعملية التبادل بدعم وجهة نظر وتطلعات التنظيمات والفصائل المسلحة المعادية لإسرائيل والتي ظلت تؤكد وتراهن على أن عمليات اختطاف الجنود الإسرائيليين ستحقق لهم المزيد من المزايا والمنافع الإيجابية.
• الأمر الواقع الذي فرضته عملية تبادل السجناء سيلحق ضرراً بالغاً بقوة الردع الإسرائيلي، ويخلق سابقة خطيرة ستؤدي إلى لجوء خصوم إسرائيل إلى المزيد من اختطاف الجنود إضافةً إلى قبول إسرائيل بمبادلة رفاة جنودها مقابل تسليم سجناء هي عملية تغري خصوم إسرائيل بقتل السجناء طالما أن إسرائيل ستقبل باستلام رفاتهم مقابل جنودهم الأحياء.
* بنود صفقة إسرائيل – حزب الله:
تحصل إسرائيل من خلال الصفقة على:
• رفاة الجنديين الإسرائيليين غولد فاسر وريجيف.
• تقرير حزب الله عن الطيار الإسرائيلي رون آراد.
• بقية أجزاء رفاة الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا خلال حرب لبنان الثانية.
يحصل حزب الله من خلال الصفقة على:
• استلام أربعة عناصر من حزب الله ما زالوا على قيد الحياة إضافةً إلى رفاة العشرات من العناصر الأخرى.
• إطلاق سراح سمير القنطار الذي يقضي حكماً بالسجن المؤبد في السجون الإسرائيلية.
• تقرير المعلومات حول أربعة من الدبلوماسيين الإيرانيين الذين اختفوا على يد المليشيات المسيحية اللبنانية في بيروت منذ العام 1982م.
* مدى توازن صفقة إسرائيل – حزب الله:
تقول ورقة أورشليم للشؤون العامة بأن هذه الصفقة إن تميزت بشيء فهو ضعفها الشديد ونقاط ضعفها المتزايدة إضافةً إلى تداعياتها السلبية الضارة بالأمن الإسرائيلي في المستقبل، هذا، وأشارت الورقة إلى الانتقادات الموجهة لبنود الصفقة على النحو الآتي:
• استلام جثمان الجنديين الإسرائيليين تم بواسطة نفس الجماعة المسلحة التي قتلتهما أو المسؤول عن موتهما وهو حزب الله.
• إن تقرير حزب الله عن مصير الطيار الإسرائيلي آراد المفقود لم يقدم أي معلومات ذات فائدة أو قيمة لإسرائيل.
• إن إدخال استلام بقايا قطع أو أجزاء من رفاة القتلى الإسرائيليين ستدفع الأطراف المسلحة الأخرى إلى القيام بتجميع أشلاء أجساد الجنود الإسرائيليين لجهة استثمارها واستخدامها لاحقاً في عمليات المساومة.
• أطلقت إسرائيل سراح بعض عناصر حزب الله وهو أمر سيؤدي إلى رفع معنويات عناصر الحزب لجهة تعزيز مصداقية الفكرة القائلة بأن حزب الله لا يتخلى عن عناصره ويستطيع تحريرهم من قبضة خصومه مهما كان الثمن.
• إطلاق سراح سمير القنطار سيترتب عليه انكسار وإضعاف مصداقية إسرائيل التي سبق أن رفضت كل المحاولات والنداءات التي طالبت بإطلاق سراحه.
* ماذا تقول التقاليد اليهودية حول الصفقة؟
يرى الباحثان الإسرائيليان بأن صفقة إسرائيل مع حزب الله تشكل انتهاكاً للتقاليد اليهودية وأشار الباحثان إلى النقاط الآتية:
• يوجد تضارب حول تسليم الأسرى بين القانون اليهودي والقانون الدولي الإنساني والحل هو إما أن يتم تعديل القانون الإسرائيلي بما يتماشى مع القانون الدولي أو تعديل القانون الدولي بما يتماشى مع القانون الإسرائيلي ويعطي إسرائيل وضعاً استثنائياً.
• توجد سابقة تحرم على إسرائيل القبول بعملية الفدية وتقديم المقابل من أجل إطلاق سراح اليهود والإسرائيليين وتعود هذه السابقة إلى الرابي اليهودي ماثير روزنبيرج الذي عاش في الفترة بين عام 1215م و1293م والذي كان مسجوناً بواسطة الإمبراطور الروماني رودلف وقد طلب من المجتمع اليهودي عدم القيام بتقديم أي فدية لإطلاق سراحه، وبرر الرابي طلبه لجهة حماية اليهود من أي عمليات اختطاف يقوم بها خصومهم بغية الابتزاز طلباً لدفع الفدية أو المقابل وقد ظل الرابي قابعاً في السجن حتى وفاته.
أشار الباحثان إلى أن حكومة أولمرت قد ارتكبت خطأً في حق إسرائيل عندما وافقت على الدخول في صفقة غير متوازنة أضافت نصراً جديداً لحزب الله الذي أكد الباحثان بأن انتصاراته تزايدت بكثرة خلال العامين الماضيين وتحديداً في الفترة الممتدة من حرب صيف العام 2006م وحتى الآن.

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...