التيار الصدري يتهم الحكومة العراقية بدعم الإرهاب

أظهرت بيانات حكومية عراقية، أمس، أن أعمال العنف في البلاد أوقعت خلال شهر ايلول الماضي أعدادا قياسية من القتلى منذ الغزو العام 2003، فيما شن التيار الصدري في البرلمان العراقي هجوما يعتبر الأشد ضراوة على قيادات حكومية وبرلمانية، متهما إياها بدعم الإرهاب ، ومطالبا رئيس الحكومة نوري المالكي بإجراء تعديل وزاري كبير.
وأظهرت إحصاءات جزئية جمعتها وزارة الصحة وكشفت عنها وزارة الداخلية، أن عدد المدنيين الذين قتلوا خلال شهر ايلول الماضي بلغ 1089 قتيلا، بزيادة 42 في المئة عن شهر آب الذي قتل خلاله 769 مدنيا. كما يزيد عدد القتلى في أيلول على الرقم القياسي السابق في هذه السلسلة من البيانات، الذي سجل في تموز وهو 1065 قتيلا.
وأعلن النائب عن لائحة الائتلاف العراقي الموحد حسن السنيد، أن مناقشة القراءة الثانية لمسودة مشروع الإجراءات التنفيذية لقانون تشكيل الأقاليم ستتم في الجلسة التي ستعقد اليوم.
وتوقع احد أعضاء حزب الدعوة الذي ينتمي اليه المالكي، ان يعلن رئيس الحكومة عن تعديل خلال شهر. واوضح ان هناك دعما متزايدا من قبل الائتلاف العراقي الموحد لاجراء تعديل حكومي. نحن نعتقد ان رئيس الحكومة قوي لكن مجلس الوزراء ضعيف. سوف يجد دعمنا الكامل اذا خطط لاجراء تعديل حكومي.
وانتقد النائب عن التيار الصدري بهاء الاعرجي، في مؤتمر صحافي عقده في المنطقة الخضراء في بغداد، العملية السياسية وقوات الاحتلال ومشروع المصالحة الوطنية، وذلك بعد اعتقال قوات الاحتلال الاميركي الجمعة الماضي احد حراس رئيس قائمة التوافق العراقية النائب عدنان الدليمي، خضر فرحان بتهمة الانتماء الى تنظيم القاعدة والتحضير لتفجير سيارات مفخخة داخل المنطقة الخضراء.
وقال الاعرجي إن قوات الاحتلال جاءت بأساليب كثيرة، ابتداء بالديموقراطية التي فتحت من خلالها للإرهابيين والتكفيريين الباب لقتل ابناء الشعب العراقي، مرورا بحكومة الوحدة الوطنية، وآخرها مشروع المصالحة الوطنية ، الذي وصفه بالاكذوبة التي استجبنا لها بقناعتنا . واضاف لكن مع الاسف الشديد فإن بعض من يكون في هذا المكون له صلة سواء مباشرة او غير مباشرة بالصداميين والتكفيريين والارهابيين .
وقال الاعرجي هناك ازمة ثقة كبيرة ما بين رئيس الوزراء ونائبه، وكما تعرفون ان احد نوابه حاول قبل فترة ادخال سيارة مفخخة الى داخل مجلس الوزراء . يشار الى ان للمالكي نائبين احدهما كردي وهو برهم صالح والآخر سني وهو سلام الزوبعي.
واضاف الاعرجي اخيرا ما توصل الى اسماعكم، هو ان احد اعضاء مجلس النواب من البارزين منهم قد وجدوا في داره بعض المتفجرات، محاولا زرع او تفخيخ سيارات ، في اشارة الى اعتقال احد حراس الدليمي.
وبرغم تأكيد الاعرجي ان القوات الاميركية لم تشر الى وجود متفجرات بحوزة فرحان، اوضح الاعرجي وصلنا بالدليل القاطع... ان المسؤول عن حمايته (الدليمي) من المشتبه ان يكون هو (عضو) في تنظيم القاعدة، وقد تم الاستحواذ على كل هذه المتفجرات . وقال نوجه طلبنا من رئيس الوزراء، وعلى جميع الهيئات المشكلة بموجب الدستور في العراق، وكذلك رؤساء الكتل السياسية بان يدعموه (المالكي) لاجراء تعديل وزاري كبير، وخاصة ما يخص الملف الامني والخدماتي، وعلينا ان نقف جميعا الى جانبه من اجل هذا التعديل .
واستنكرت جبهة التوافق العراقية تصريحات الاعرجي. وقال العضو في الجبهة هاشم الطائي لا ينبغي على الاتجاهات السياسية المشاركة في البرلمان والحكومة ان تقطع حبال المودة بجمعها بين موقف شخصي لحارس، هذا اذا ثبتت التهمة بحقه، وبين قيادة الجبهة والساحة العريضة التي تؤيدها في الداخل والخارج .
وحذر مستشار الامن الوطني العراقي موفق الربيعي، في مؤتمر صحافي في بغداد، الكتل والشخصيات السياسية من استغلال حادثة اعتقال احد حراس الدليمي من اجل تصفية حسابات سياسية .
وبث الربيعي شريط فيديو، تم ضبطه في اليوسفية، يظهر فيه قائد تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ابو ايوب المصري، والملقب بأبو حمزة المهاجر، للمرة الاولى، خلال تدريبه بعض العناصر على تفخيخ السيارات.
ميدانياً
ومع رفع حظر التجول عن بغداد، خطف مسلحون 26 عاملا من مصنع لتصنيع اللحوم في حي العامل في العاصمة امس. وقتل 8 عراقيين، واصيب ,13 في هجمات وانفجارات في حي الجامعة ومنطقة العطيفية والاعظمية وبعقوبة. كما عثر على 8 جثث في بغداد وضواحيها. وكان قتل، امس الاول، 13 شخصا، واصيب ,50 في هجمات وانفجارات في مناطق مختلفة من العراق. وعثر على 33 جثة في بغداد والصويرة.
واعلن الجيش الاميركي ان جنديين قتلا بإطلاق نار من اسلحة خفيفة اثناء قيامهما بعملهما في الانبار امس الاول، كما توفي جندي في حادث قرب الموصل. واعلن المتحدث العسكري البريطاني الرائد تشارلز بربريدغ ان جنديين بريطانيين اصيبا بجروح خطرة بانفجار عبوة في ميسان.
وسلمت القوات الاميركية، امس، قاعدة ديوك في النجف الى القوات العراقية، بحضور محافظ النجف اسعد ابو كلل وعدد من قادة الجيش الاميركي وضباط الحدود العراقيين.

المصدر: وكالات