الجوزو يمهد سرير الفتنة الطائفية في لبنان

05-11-2006

الجوزو يمهد سرير الفتنة الطائفية في لبنان

حمل مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو بشدة على "حزب الله" واتهمه بانه "تحول ديكتاتوراً يريد ان يفرض ارادته على الشعب اللبناني بالكامل"، وقال ان "الساحة الاسلامية ترفض ان يجرها الحزب الى حرب جديدة". واعتبر ان رئيس الجمهورية اميل لحود على رأس المسؤولين عن مقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري وله يد في العملية".
في حديث الى موقع الحزب التقدمي الاشتراكي الالكتروني نشرته امس "الوكالة الوطنية للاعلام"، قال الجوزو: "ان قول الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان اللقاء التشاوري فرصة ذهبيةن وموعد التحرك بعد اسبوع، معناه ان هناك ديكتاتورية. "حزب الله" تحول ديكتاتوراً يريد ان يفرض ارادته على الشعب اللبناني بالكامل، ويدعي ان لديه انصاراً، لكن هؤلاء الانصار لا يمثلون شيئاً على الساحة اللبنانية. وكما ان الساحة المسيحية ترفض ان يجرها عون الى حرب جديدة، ترفض الساحة الاسلامية ان يجرها"حزب الله" الى حرب جديدة. كل الناس يريدون السلم الاهلي والتفاهم والاستقرار، يريدون النهوض لوطنهم. شبابنا يسافرون لانهم كفروا بلبنان، لأن حسن نصرالله لم يترك لهم مجالا ليرتاحوا. جرنا الى حرب اول الصيف، وكان التوقيت خاطئاً مئة في المئة والمقصود به ايذاء لبنان، لا يحق له ابدا ان يدافع عن نفسه، لو كانت هناك دولة قوية لوجبت محاسبته، ولكن يا للأسف الدولة لا تزال تحبو، ولو كانت قادرة لكان يجب ان يحاكموا. فليخجلوا. لقر جر البلد الى الخراب والدمار ويريد ان يحاسبنا؟ ما هذا الكلام؟. هذا ليس بمنطق ولا بعدل، هذا كلام معيب".
اضاف: "ان التشاور المشروط والمرتبط بمدة معينة ليس تشاورا، في ظل القول اما ان تفعلوا واما نفعل كذا، لا يكون تشاوراً، لأن لا حرية رأي واختيار بهذا المنطق بل فرض لرأي جهة معينة على الجهة الاخرى. يقولون اما ان تفعلوا ما نريد ونحن معكم، واذا رفضتم انتظروا منا الويلات، نحرك البلد باصبعنا ونقلب كل شيء، هذا كلام خطر وخطر جداً (...)".

"لا نريد انتصارات"

اضاف: "ان الشعب اللبناني ذاق الامرين في الحرب التي دامت نحو عشرين سنة. هذا الشعب لا يريد الشعارات، واذا كنت تعتبر نفسك انتصرت على اسرائيل، فهذا النصر لم يكن ليتم لولا دور الحكومة المستقلة، وهذا النصر هو للحكومة وللشعب اللبناني وليس لشعب او لمشروع غير لبناني. يجب ان نخرج من المزايدات ومن التجارة بالوطن والعصبية المغلقة العمياء التي لا ترى الا نفسها، وهذه خطرة جدا وتهدد أمن لبنان ومستقبله. اريد ان اخاطب الشعب اللبناني، الشباب الواعي في كل الطوائف، السني والدرزي والمسيحي والشيعي، أي الجميع للوقوف في مواجهة هذا التخلف العقلي الذي يريد جرنا الى مأساة جديدة. هذا التخلف لا يجوز ان نقبل به في أي شكل. واياً تكن الشعارات لا نريد انتصارات بعد الآن. شبعنا انتصارات. انتصرنا عام 2000، ثم عاد وأدخل اليهود. اين النصر؟ أهو مجرد اطلاقنا خمسة آلاف صاروخ على اسرائيل من دون ان نحرر شبراً؟ نعم فرح الناس ولكن ماذا كانت النتائج؟ من دُمر أكثر؟ لبنان ام اسرائيل؟ (...)".
واعتبر ان الرئيس لحود "على رأس المسؤولين عن مقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ويجب ان يكون الى جانب موظفيه في السجن بعد ان يستقيل، فهو المتهم الاول مع هؤلاء، وهو المسؤول الأول لأنه على رأس هذا العهد وكان معه مسؤولون آخرون. وتالياً لا يحق لرئيس الجمهورية ان يملي علينا، بل نحن نملي عليه الآن، فهو رئيس فرض بالقوة علينا ولم يأت بإرادة الشعب اللبناني، بل بإرادة القمع المخابراتية التي كانت تهيمن على البلاد، وجدد له بالقوة والقتل، إذ دُفع دم غال ثمناً لهذا التمديد. فلا يجوز ان يستمر في موقعه بل عليه التنحي ليوضع حيث يجب ان يوضع، ولن نقبل ان يكون (الرئيس) اميل لحود الخصم والحكم في آن واحد".
وتابع: "ما نسمعه من اصوات لعرقلة تشكيل المحكمة الدولية التي ستحاكم قتلة الرئيس الشهيد الحريري، والتهجم على مسيرة الشهيد والتطاول على المقامات والمرجعيات الوطنية والاسلامية الشرفاء في هذا الوطن تدل على حقد. هذا حقد تاريخي على الرئيس الشهيد رفيق الحريري لأنه كان كبيرا شامخا وهم صغار القوم، وهم اليوم يحقدون على كل انسان يقف بجانب قضية الحريري من خلال المطالبة بمحاكمة المجرمين، ومن شاركوا المجرمين. وكل من هو حليف للمخابرات السورية او يتعامل معها ايا يكن وضعه او انتماؤه الطائفي أكان سنياً او درزياً او شيعياً او مسيحياً هو شريك للمجرم الذي قتل الرئيس رفيق الحريري، لان قضية القتل محصورة في فئة محددة، فكل من يؤيد هذه الفئة هو شريك معها (...)".
وحمل المفتي الجوزو بشدة على الوزير السابق وهاب ووصفه بأنه "عميل صغير ورخيص".

المصدر: النهار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...