الجيش اللبناني يعبر الليطاني واسرائيل تخلي 50% من مواقعها

17-08-2006

الجيش اللبناني يعبر الليطاني واسرائيل تخلي 50% من مواقعها

عبر جنود الجيش اللبناني صباح اليوم نهر الليطاني للانتشار في جنوب لبنان بموجب قرار مجلس الأمن 1701 بوقف المعارك بين إسرائيل وحزب الله.

فقد اجتازت عشرات الدبابات والآليات المدرعة وناقلات الجند الليطاني من عدة نقاط أهمها جسر القاسمية المعدني على مصب النهر الذي أقيم بدلا من الجسر الأصلي الذي دمره القصف الإسرائيلي. كما اجتازت قافلة أخرى جسر الحاصباني متوجهة إلى منطقة العرقوب شرق الحدود، ووصلت طلائع القوات إلى مرجعيون.

ثلاثة ألوية تنفذ عملية الانتشار هي السادس والعاشر والحادي عشر في إطار الخطة التي أقرتها حكومة بيروت بنشر 15 ألف جندي. وقام الجيش بتسوية الطرق لتسهيل عملية المرور المتوقع أن تزداد خلال الأيام القادمة، وواصل إبطال مفعول الألغام والعبوات التي لم تنفجر.

تزامن ذلك مع إعلان الجيش الإسرائيلي أنه بدأ عملية تسليم المواقع التي احتلها في الجنوب اللبناني إلى قوات الأمم المتحدة (يونيفيل). وأوضح بيان للجيش أن عملية ستنفذ على مراحل ومشروطة بتعزيز قوات يونيفيل وقدرة الجيش اللبناني على بسط سيطرة فعالة على المنطقة.

وذكر البيان أنه بموجب الاتفاق مع القوات الأممية واللبنانية، يلتزم الجيش اللبناني في المناطق الخاضعة لسيطرته أنشطة حزب الله. وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية انسحبت بالفعل من أكثر من 50% من المواقع التي احتلتها.

كما بدأت قوات يونيفيل إعادة نشر قواتها في انتظار التعزيزات المتوقعة خلال الأسابيع القادمة ليصل إجمالي جنودها إلى 15 ألفا. ومن المرجح أن تتمركز معظم القوات الأممية بمحاذاة الشريط الحدودي.

الحكومة اللبنانية حددت أمس طبيعة مهمة قواتها، وقال وزير الإعلام غازي العريضي إنه لن تكون سلطة ولا سلاح لغير الدولة اللبنانية في مناطق انتشار الجيش في الجنوب.

وتلا العريضي بيان الحكومة الذي أكد أن صلاحيات الجيش في تلك المناطق تشمل "الدفاع عن أرض الوطن والحفاظ على الأمن والنظام والتأمين والحفاظ على أملاك المواطنين".

وشدد البيان على ضرورة التأكد من احترام الخط الأزرق والتعاون والتنسيق مع قوات يونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن.

حزب الله أعلن موافقته على قرار الحكومة اللبنانية، وفي أول ظهور إعلامي لمسؤول كبير من الحزب في الجنوب قال الشيخ نبيل قاووق إن موضوع نزع سلاح الحزب ليس مطروحا للنقاش في هذه المرحلة.

وأوضح في مؤتمر صحفي بمدينة صور أنه لن يكون هناك وجود مسلح منظور لمقاتلي الحزب حيث سيندمجون وسط سكان الجنوب ويخبئون أسلحتهم.
التحركات على الأرض في انتظار نتائج المشاورات الدبلوماسية المكثفة بشأن الدول التي ستشارك في القوات الأممية.

وقالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إنها أبلغت الأمم المتحدة معارضة إسرائيل مشاركة أي بلد تعتبره "عدوا لها".

ففي مؤتمر صحفي بنيويورك عقب اجتماع مع الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي أنان توقعت ليفني مشاركة أوروبية إضافة لبعض الدول الإسلامية. واعتبرت أن عدم الإفراج عن الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى حزب الله يعتبر خرقا للقرار 1701.

كما توقع شمعون بيريز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي في تصريحات بواشنطن وصول جزء كبير من القوات الأممية إلى جنوب لبنان خلال أسبوعين.

وصرح مسؤول أميركي رفيع طلب عدم الكشف عن هويته بأنه فور وصول مزيد من قوات الأمم المتحدة إلى لبنان سيكون الانسحاب الإسرائيلي سريعا.

من جهة أخرى قالت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشيل أليوماري إن بلادها مستعدة لقيادة القوة الدولية الأممية حتى فبراير/شباط من العام المقبل.

المصدر: الجزيرة + وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...