الخلاف بين بلير وبوش حول توصيات بيكر- هاميلتون

10-12-2006

الخلاف بين بلير وبوش حول توصيات بيكر- هاميلتون

الجمل:   نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريراً أعده توم بالدوين، مراسل الصحيفة في العاصمة الأمريكية واشنطن، حمل عنوان (بلير يحاول تجسير الفجوة بين بوش والـ(واقعيين) حول استراتيجية العراق).
يتساءل كاتب التقرير حول مدى قدرة توني بلير في التأثير على جورج بوش، وحول إمكانية حدوث تغيير في السياسة الأمريكية، ويقول التقرير بعد ذلك بأن الرئيس جورج بوش قد قرر شق عصا الطاعة، وأعلن بوضوح مساء الأمس أن أمريكا سوف تستمر في توجهاتها إلى حين تحقيق (النصر النهائي) في حرب العراق، ويرى الكاتب أن الرئيس بوش بهذا التصريح يكون قد أبعد نفسه نهائياً عن توصيات تقرير لجنة بيكر- هاميلتون.
يستعرض التقرير مقارناً بين موقف بوش وموقف طوني بلير إزاء توصيات تقرير لجنة بيكر- هاميلتون، و1لك ضمن النقاط الآتية:
• التقييم العام للتقرير:
- يقول بوش: (لا أعتقد أن جيمس بيكر ولي هاميلتون يتوقعان منّا أن نوافق على قبول كل توصية، وسوف نهزم المتطرفين والراديكاليين وسوف نساعد الديمقراطية الوليدة من أجل أن تسود في العراق).
- يقول طوني بلير: (أعتقد أن تحليل الموقف حقيقة ليس موضعاً للخلاف، والمسألة هي كيفية الحصول على الطريق الصحيح للمضي قدماً).
• حول إيران:
- يقول بوش: (إذا كانوا يرغبون في الانخراط مع الولايات المتحدة، فإنه يجب عليهم تعليق وإيقاف تخصيب اليورانيوم بشكل قابل للتحقق، وقد حددنا خيارنا. والآن لإيران الفرصة لكي تحدد خيارها).
- يقول بلير (المسألة بالنسبة لي ليست مسألة تتعلق بعدم الرغبة في الجلوس مع الناس أم لا، وإنما تتعلق بأن الأساس الذي سنناقش بالاستناد عليه موضوع العراق، يجب أن يكون –أساساً- واضحاً.. وهو أن يتم دعم الحكومة العراقية المنتخبة ديمقراطياً، وأن لا يتم دعم الطائفيين، وأن لا يتم دعم الإرهابيين بالمال أو السلاح).
• حول عملية سلام الشرق الأوسط:
- يقول بوش: (لا يمكن أن نتخلى عن المبادئ الثابتة...).
- يقول بلير: (الذي يجب علينا القيام به هو العثور على سبيل لحل المشكلة المتعلقة بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية القائمة على المبادئ المحددة بواسطة الأمم المتحدة..).
أشار التقرير إلى تحركات طوني بلير خلال زيارته إلى الولايات المتحدة يوم أمس، وذلك على النحو الآتي:
- قسم بوش زيارته بين البيت الأبيض والكونغرس، وذلك على النحو الذي عكس التحول الذي حدث في توازنات القوى داخل العاصمة الأمريكية واشنطن بعد انتخابات الكونغرس الأخيرة.
- قابل طوني بلير الرئيس بوش خلال وجبة الإفطار وعقدا مؤتمراً صحفياً قبل أن يتوجه إلى الكابيتول هيل (مبنى الكونغرس) للتباحث مع القيادة الديمقراطية في الكونغرس، وهي القيادة التي سوف تتولى زمام الكونغرس في مطلع العام الجديد.
- تناقش بلير مع الديمقراطيين والذين يرغب معظمهم في ضرورة البدء بعملية انسحاب القوات الأمريكية من العراق بخطوات أسرع من تلك المحددة في تقرير لجنة بيكر- هاميلتون.
- ناقش بلير المسائل ضمن مناخ وبيئة التغيير الجديدة التي حدثت في واشنطن، وقد شملت مناقشاته القضايا الأخرى مثل مسألة بحوث الخلايا الجذعية.. وغيرها.
وأخيراً يمكن القول: إن التقرير أشار إلى استياء الرأي العام البريطاني من إصرار الإدارة الأمريكية على المضي قدماً في توجهاتها.. وحالياً فإن زيارة طوني بلير للعاصمة واشنطن تهدف إلى التأثير على جورج بوش لكي يتراجع.. ولن يستطيع بلير التأثير على الكونغرس لكي يقبل بتوجهات بوش المتشددة، وذلك لأن طوني بلير مضغوطاً بواسطة الرأي العام البريطاني والمعارضة البريطانية بضرورة أن يمضي ضمن توجهات تتطابق مع توصيات لجنة بيكر- هاميلتون، والتي من أبرزها: الانسحاب من العراق.. إضافة إلى قضايا أخرى تتعلق بضرورة أن تنتهج الحكومة البريطانية سياسة خارجية خاصة بها بما يضع حداً لتوجهات الحكومة البريطانية الحالية من تبعية ومسايرة لأمريكا.

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...