السائقون على موعد قريب مع أول الطرق المأجورة في سورية

تنهي المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية استعداداتها لوضع الطريق السريع «اللاذقية- أريحا» بالسير التجريبي للتعرف على الكثافات المرورية والتدفق المروري الفعلي.
 
وقال الدكتور يوسف حمود مدير عام المؤسسة: إن المشروع الذي بلغت نفقاته نحو 14 مليار ليرة سورية، سيؤمن الربط بين المحافظات الشمالية والشمالية الشرقية بالمنطقة الساحلية وخاصة مرفأي اللاذقية وطرطوس والمنطقة الحدودية مع تركيا ولبنان.
وتم البدء بتنفيذ الطريق عام 2002 بطول 96 كيلومتراً، يبدأ من منطقة البصة في اللاذقية إلى أريحا بإدلب ويتلاقى مع الطريق المؤدي إلى حلب، ويتضمن 51 تحويلة فرعية وطرقاً تخديمية بطول 68 كيلومتراً و450 عملاً صناعياً تتضمن عبارات وجسوراً ومعابر بقياسات مختلفة، ويعد أحد المشاريع ذات الريعية الاقتصادية كما يصنف من بين أهم الطرق العابرة من البحر الأبيض المتوسط إلى الخليج العربي حيث يربط محافظتي اللاذقية وحلب ومن ثم إلى العراق والخليج العربي.
وتوقع حمود أن يسهم مرور الطريق عبر مناطق جبلية وغابات ومواقع سياحية تم فيها بناء الجسور ذات ارتفاعات وأطوال كبيرة وأشكال متنوعة «كالقوسية ومتعددة الفتحات» وصل ارتفاع أحدها إلى 100 م، في تنشيط السياحة بين المناطق الداخلية والشمالية والغربية في سورية.
وبعد استكمال أوتستراد حلب الرقة، سيسهل الطريق حركة البضائع بين مرفأ اللاذقية والمنطقة الشمالية الشرقية، كما يختصر وقت السفر من حلب إلى اللاذقية إلى أقل من ساعة.
وبيّن حمود في تصريح لوكالة «سانا» أن المشروع يعتبر أول مشروع طرقي يطرح للتشغيل وفق نظام الطريق المدفوع الأجر ما يتطلب مزيداً من الاستشارات للاطلاع على تجارب الدول والمؤسسات المعنية بالاستثمارات الطرقية ولهذا تدرس مؤسسة المواصلات الطرقية إقامة منتدى استشاري بهدف الاتجاه نحو إنشاء المزيد من الطرق السريعة مستقبلاً.
وعن أسباب تأخر إنجاز الطريق، أوضح حمود أن التضاريس الصعبة في اللاذقية إضافة إلى حدوث انزلاقات للتربة أدت إلى توقف الأعمال ما أدى إلى زيادة المدة العقدية وإضافة ملاحق عقدية كطرق الخدمة للمدن والأرياف التي يمر بها المشروع.

المصدر: الوطن