(السي اي ايه) تجند 6000 مقاتل لارتكاب أعمال إرهابية في سورية

16-06-2012

(السي اي ايه) تجند 6000 مقاتل لارتكاب أعمال إرهابية في سورية

أكد نائب رئيس حزب العمل التركي بولنت اسين اوغلو وجود نحو ستة آلاف شخص من جنسيات عربية وافغانية وتركية جندتهم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (السي اي ايه) ليرتكبوا أعمالا إرهابية في سورية.

وقال النائب اسين اوغلو في مقال نشره موقع تلفزيون (اولوصال) التركي إن مشاركة بعض الاتراك بالقتال في سورية نيابة عن الولايات المتحدة والموت من اجلها وارتكاب أعمال القتل ضد الناس الأبرياء أمر لم يعتد عليه الأتراك مشيرا إلى أن شركة بلاك ووتر الأمريكية تدفع مبالغ طائلة لعناصرها للمشاركة في ارتكاب أعمال القتل ضد الناس الابرياء والتخريب في سورية مقابل المال.

وأوضح اسين اوغلو أن الصهاينة هم من يتحكمون برأس المال الأمريكي ما يعني ان حرب تركيا ضد سورية تعتبر حربا باسم "الصهاينة واليهود الاغنياء" إذ أن الجيش التركي سيؤدي نفس المهام التي تؤديها شركة (بلاك ووتر) رافضا تحويل الجيش التركي إلى جيش يحارب من اجل المال بل يجب الحفاظ على طابعه كجيش وطني مهمته الدفاع عن الوطن.

وأشار نائب رئيس حزب العمل التركي إلى أن النضال من أجل الوطن والدفاع عنه أو عن الكرامة والمبادئ أمر مفهوم ومقبول ولكن الموت بدافع الشغف لربح المال غير مفهوم لأن من يقاتل من أجل المال لن يناله نتيجة لمقتله خلال أي اشتباك دائر وهذا أقصى حد يمكن الوصول إليه في استغلال الناس وهذا ما يحدث على أرض الواقع حيث اغلبهم يقتلون خلال الاشتباكات الجارية في سورية.

واعتبر اسين اوغلو أن الدول الامبريالية تبحث عن أشخاص يضحون بأنفسهم من أجل "الامبرياليين" مشيرا إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب اردوغان أول حكومة تركية تقوم بدعم ومساعدة الغرب داعيا إلى التخلص من هذه الحكومة لتجنب الحروب المحتملة.

وقال الكاتب الصحفي التركي مصطفي سونماز أن الولايات المتحدة الامريكية تسعى لإقناع الرأي العام العالمي بضرورة التدخل العسكري في سورية عن طريق توجيه وسائل الاعلام العالمية معتبرا أن التعاون الأمريكي مع المجموعات السلفية من أجل تحقيق أهدافها في سورية لا يشكل مشكلة بالنسبة لواشنطن إذ أن ما يهمها هو إثارة "الخلافات الطائفية" بهدف محاصرة إيران من جهة و حماية إسرائيل من جهة أخرى.

وأضاف الكاتب في مقال نشرته صحيفة (جمهوريت) التركية أن الاعلام الغربي يعمل منذ فترة على اظهار تركيا ضمن الحرب في سورية وقال "يبدو أن الاعلام التركي المنحاز سيزيد من كتاباته المشجعة على دخول تركيا في حرب ضد سورية لافتا إلى أنه "على رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي أن يدرك أن دخوله الحرب قبل تحقق السلام في بلده سيسبب له مشاكل أكبر لأن الجغرافيا التي يندفع اردوغان للحرب فيها هي "حقل الغام" تحوي كل دول المنطقة وفي حال تهجمه على سورية سيدخل في مواجهة مع لاعبين اساسيين في المنطقة مثل إيران و روسيا والصين.

وتساءل الكاتب كيف ستقدم الحكومة التركية على الحرب مع قواتها المسلحة المحبطة نتيجة "صراع الوصاية" و في ظل رأي عام يرفض التدخل العسكري في سورية وهل تعتقد أن الموالين لحزب العدالة و التنمية سيدعمون تدخلا عسكريا تقوده الولايات المتحدة و تتحكم به وهل اخذت في الحسبان وضع الاقتصاد التركي الهش.

وتابع الكاتب سونماز يقول "أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى الهيمنة على مناطق الطاقة لذلك تحاول إعادة ترتيب الشرق الأوسط و منطقة القوقاز من جديد" لافتا إلى أن الهدف الأمريكي الرئيسي هو الحد من "سيطرة الصين على مصادر النفط و الغاز الطبيعي في الشرق الأوسط و القوقاز" ما يشكل مسألة حيوية بالنسبة لها.

المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...