الشيوعي الصيني يعترف بالدين في مؤتمره السابع عشر

22-10-2007

الشيوعي الصيني يعترف بالدين في مؤتمره السابع عشر

اختتم «الحزب الشيوعي الصيني»، أمس، مؤتمره العام الـ 17، باعتماد نموذج تنمية أكثر عقلانية للقوّة الاقتصادية الرابعة في العالم، وبتعزيز سلطة الرئيس هو جينتاو، الذي انضمّ إلى أسلافه: ماو تسي تونغ ودينغ هسياو بينغ وجيانغ زيمين، بإضفاء لمسته الخاصّة على الدستور الصيني، من خلال تعديلات امتدّت لتشمل ذكر الدين للمرّة الأولى.
ومن المتوقع أن ينتخب المؤتمر، في جلسة خاصّة اليوم، جينتاو أمينا عاماً للحزب لولاية ثانية من 5 سنوات تلحق أولى بدأت عام 2002، عندما خلف زيمين، بعدما شهد المؤتمر تمكّنه من تحقيق نقاط عديدة عززت موقعه في الهرمية الحاكمة في الصين.
وأقرّ المؤتمر، المنعقد منذ الإثنين الماضي، تعديلاً للنظام الداخلي للحزب أدخل فيه نظرية «التنمية العلمية» التي يتمسّك بها جينتاو. وخلال المؤتمر، الذي شارك في أعماله 2235 مندوباً، شدّد جينتاو على ضرورة حصول «تنمية متوازنة لضمان حصول نمو سليم وسريع»، من خلال معالجة مشكلات مثل توزيع العائدات والعمالة والضمان الاجتماعي والصحة والتربية، في هذا البلد الذي يتجاوز عدد سكانه المليار و300 مليون نسمة، والذي يُرجّح أن يُصبح قريباً القوّة الاقتصادية الثالثة في العالم.
وكما توقّع المحللون، أعطى المؤتمر الضوء الأخضر لعملية تصحيح اقتصادية ضرورية لتجنّب أزمة اجتماعية، إلا أنّه بقي متردداً في مجال الإصلاحات السياسية. واعتبر الحزب أنّه بخطته الجديدة سيكون قادراً على إدارة شؤون البلاد بشكل أكثر فاعلية وأقلّ بيروقراطية، ولكن من دون انفتاح سياسي أساسي، حيث لا يزال الرئيس يواصل رفع «لواء الاشتراكية على الطريقة الصينية».
وتحتاج الصين للتحرّك قدماً نحو المزيد من التنمية المستدامة وخلق «مجتمع متجانس» من خلال التقليل من المظالم الاقتصادية الناتجة عن 25 سنة من استراتيجية «التنمية أولاً».
وسيكون إلى جانب جينتاو فريق أكثر تعاوناً معه من ذلك الذي ورثه عام 2002، فاللجنة المركزية الجديدة، التي تضمّ 204 أعضاء (و167 عضواً احتياطياً)، غاب عنها نائبه تسينغ تشين هونغ، الذي كان يمثّل منافسه الأبرز. كما تمّ استثناء، رئيس لجنة التحقيقات الداخليّة ضدّ الفساد، وو غوانزينغ، ومسؤول الأمن العام، لوو غان، ونائبة رئيس الوزراء، المسؤولة عن شؤون التجارة الدوليّة، وو يي.
وستضمّ اللجنة المركزيّة الجيل المقبل من المسؤولين المتوقّع أن يقودوا البلاد اعتباراً من العام 2012، بعد اعتزال جينتاو (64 عاماً) من قيادة الحزب بناء على القوانين المرتبطة بالسن وفترة تولي المنصب. وأحد الذين تردّد أنّهم سيخلفونه، زعيم الحزب في شانغهاي، تشي جينبينج (54 سنة)، إلى جانب زعيم الحزب في إقليم لياونينغ، هو لي كيغيانغ (52 عاماً). ومن المتوقع أن ينضمّ الرجلان إلى اللجنة الدائمة المكوّنة من 9 أعضاء في المكتب السياسي للحزب.
وإلى جانب انتخاب الأمين العام للحزب، ستختار اللجنة المركزيّة الجديدة، خلال اجتماعها الأوّل اليوم، أعضاء المكتب السياسي والأعضاء الاحتياطيين ثم أعضاء اللجنة الدائمة للمكتب. ووفقاً لدستور الحزب الشيوعي يجب أن يتم اختيار الأمين العام من بين أعضاء اللجنة الدائمة للمكتب السياسي.
وذكر الحزب الشيوعي الصيني، المعروف بالإلحاد منذ تأسيسه عام 1921، للمرّة الأولى في تاريخه كلمة «الدين» في التعديل الدستوري الذي صودق عليه، وضمّن الدستور الجديد «مبادئه وسياساته الإرشادية في العمل الديني» بهدف الوفاء «بمطالب فرضها الموقف الجديد والمهمات الجديدة»، في ظلّ حماية حماية واسعة للممارسات الدينية تحت إشراف الدولة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...