الصنداي تايمز: إسلاميون يحملون جنسية بريطانية يقاتلون في سورية

07-10-2012

الصنداي تايمز: إسلاميون يحملون جنسية بريطانية يقاتلون في سورية

في صحيفة الصنداي تايمز البريطانية الصادرة اليوم نطالع تحقيقا لريتشارد كرباج بعنوان "رومانسية الجهاد تغوي البريطانيين وتغريهم بالقتال في سوريا"، وفي الإندبندنت أون صنداي نقرأ مقالا تحليليا لباتريك كوكبيرن تعنونه الصحيفة: "معاناة سوريا تفتح بابا لواشنطن". يخشى خبراء الأمن البريطانيون من الخطر الذي قد يشكله بعض الجهاديين على بريطانيا إثر عودتهم من القتال في سوريا

البداية مع الصنداي تايمز حيث نتابع حكاية مصرفي من مدينة برمنغهام البريطانية، كان يعمل في مصرف إتش إس بي سي (HSBC) البريطاني قبل أن يلتحق بمجموعة تضم 50 بريطانيا تقول الصحيفة إنهم "يقاتلون الآن في سوريا إلى جانب الثوار والجماعاعات الإرهابية، مما يثير المخاوف من وقوع أولئك الرجال أسرى لفكرة الجهاد الرومانسية".


وينقل كرباج عن مصادر أمنية قولها إن غالبية أولئك الرجال ينحدرون من خلفيات جنوب آسيوية وشمال أفريقية، وقد التحقوا بالقتال الدائر في سوريا منذ بداية معركة السعي لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد في 15 مارس/آذار عام 2011.

تقول الصحيفة إن الموظف السابق سافر في وقت سابق من هذا العام إلى سوريا للانضمام إلى الجهاديين، وذلك بعد نحو 12 شهرا من تركه وظيفته في المصرف المذكور.

مصرفيون وأطباءوبالإضافة إلى المصرفي السابق، وهو بريطاني من أصل باكستاني في الثلاثينيات من العمر، تقول الصحيفة، إن مجموعة الجهاديين البريطانيين في سوريا تضم أيضا طبيبا كان يعمل في وزارة الصحة البريطانية (خدمة الصحة الوطنية "NHS").

يقول التقرير إن المصرفي المذكور "كان بين مجموعة الجهاديين التي اختطفت المصور البريطاني جون كانتلي في شهر يوليو/تموز الماضي".

ويضيف: "تأتي أنباء المتطوعين البريطانيين هؤلاء في الوقت الذي باتت تلك الحرب تشكل منصة لتجنيد الشبكات الإرهابية، كالقاعدة، التي حاولت اختطاف المعركة التي يخوضها الجيش الحر، الفصيل الرئيس في المعارضة السورية المسلحة، ضد الدولة".

وتذكِّر الصحيفة بالتحذيرات التي كان قد أطلقها جوناثان إيفانز، مدير عام جهاز الاستخبارات العسكرية البريطانية (MI5)، في شهر يونيو/حزيران الماضي من أن بعضا ممن يمكن أن يكونوا جهاديين من بريطانيا يسافرون إلى العالم العربي للقتال هناك وسوف يعودون إلى بريطانيا ويشكلون خطرا هنا".

"نظرة رومانسية"وتنقل الصحيفة عن مصدر أمني مطَّلع قوله: "هناك عدد أكبر من الأشخاص ممن يذهبون إلى سوريا، ولدى البعض منهم ثمة نظرة رومانسية مؤدَّاها أنه بإمكانهم الذهاب إلى تلك البلاد للجهاد وخدمة القضايا الإسلامية".

ويتابع المصدر قائلا: "لكن، سرعان ما يدركون أنه لا يُسمح لهم بالعودة إلى بريطانيا، لطالما سيثيرون الشبهات والشكوك تجاههم، وذلك على الرغم من أنهم كانوا ينشدون من وراء سفرهم خوض تجربة (جهادية) سريعة".

كما ينقل المراسل أيضا عن مالك العبدة، وهو ناشط إعلامي سوري معارض من مدينة برمنغهام، قوله إنه على علم بسفر عشرة جهاديين تتراوح أعمارهم بين الـ 20 والـ 40 عاما، وجلُّهم من أصول باكستانية، والبعض منهم ينحدر من الجزائر والشيشان، وقد سافروا جميعا إلى سوريا للقتال هناك.

ونظل مع الشأن السوري، ولكن مع الإندبندنت أون صنداي هذه المرة، حيث نطالع مقالا تحليليا لباتريك كوكبيرن تفرد له الصحيفة صفحة كاملة وترفقه بصورة كبيرة يظهر فيها شخصان أحدهما جريح وقد تسربل بدمائه، وتقول الصحيفة إنه أحد ضحايا قصف الطائرات الحربية السورية على مدرسة في مدينة حلب الواقعة شمالي البلاد التي تشهد منذ أسابييع حربا طاحنة بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة.

يقول الكاتب في تحليله إن الولايات المتحدة باتت في وضع جيد يسمح لها بالتوسط لإجراء محادثات سلام في المنطقة، لاسيما مع اتضاح أثر العقوبات الغربية على إيران، الحليف الأبرز للنظام السوري، وقيام تركيا، إحد أبرز الدول الداعمة للمعارضة السورية، بقصف مدفعي لمواقع القوات الحكومية السورية طوال الأيام الخمسة الماضية.

ويضيف كوكبيرن قائلا إن تركيا أخذت تمارس التهديد والوعيد حيال سوريا، لطالما بدا صبر الأتراك ينفد حيال سياسة ضبط النفس التي يمارسها حلفاؤهم الأمريكيون حيال الملف السوري الذي شهد أخيرا تطورات لافتة بدأت تهدد الأمن القومي التركي، كما تقول أنقرة.

إلا أن الكاتب ينبه في الوقت ذاته الى أن التدخل العسكري المباشر في الصراع الدائر حاليا في سوريا قد يؤدي إلى جرِّ الأمريكيين إلى مستنقع قد يصعب عليهم الخلاص منهم في المستقبل.

ولا يرى كوكبيرن البتة أن الحل يكمن أيضا بربط قضية دعم المعارضة السورية بالعتاد والسلاح لحلفاء واشنطن من العرب، وتحديدا السعودية وقطر، إذ ينطوي مثل ذلك الأمر على مخاطر جسيمة ربما تكرر معها سيناريو دعم المجاهدين في أفغانستان لطرد قوات الاتحاد السوفياتي السابق التي كانت تحتل تلك البلاد في ثمانينيات القرن الماضي.

ويمضي الكاتب إلى القول: "عوضا عن القتال حتى النهاية، وقد تكون تلك النهاية بعيدة جدا، فإن مؤتمر سلام يشارك فيه اللاعبون كافة قد يكون هو السبيل الوحيد لوضع حد للحرب الدائرة في سوريا".

المصدر: BBC

التعليقات

بات واضحا أن الغرب باشراصلاح خطأ تجنيسه من هب ودب من المهاجرين من العالم الاسلامي. و السبيل الأفضل هي ارسالهم إلى اتونات كأفغانستان، العراق، ليبيا، و الآن للأسف سوريا. جعلوهم ينزلقون ببلاد الاغتراب الغربية، حيث الأزمات المادية، إلى المساجد حيث يتلطى رسل الوهابية السعوديون بمالهم الوفير، فتم غسل الأدمغة و شراء القرار بعد سطوة المال على النفوس، و من ثم اصدار فتاوي التوجه للجهاد أينما كان. و باتت الغاية واضحة الغاية في نهايتها لجعل كل المجتمعات العربية مهترئة تماما كمجتمعات الخليج النفطي و بشكل يكون استنزف المهاجرين غير المرغوب بهم من أوروبا، و من ناحية أخرى أراح اسرائيل من أي خصم قادر على مواجهتها.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...