الصين: صفوف لتعليم الجنس تكسر «التابوهات» الاجتماعية

12-09-2013

الصين: صفوف لتعليم الجنس تكسر «التابوهات» الاجتماعية

في غرفة صغيرة في أحد الفنادق وسط شنغهاي في الصين، تقوم إحدى النساء، وتدعى ما لي، بإعطاء مجموعة من النساء الصينيات دروسا حول الجنس لمدة يومين، في مقابل ما يقارب 450 دولاراً أميركياً.
اللافت أن عدد النساء اللواتي يسجلن أسماءهن لحضور صفوف لي، وصفوف أخرى مشابهة في المدن الصينية يتزايد، إذ تتوزع الدروس بين نفسية وعضوية، وتقنيات العلاقات الحميمية.
وتقول المحامية صوفيا هو، وهي إحدى الطالبات: «لم تكن عندي أي ثقافة جنسية على الإطلاق. كنت أظن أن الرجال البالغين يبدون كالصبيان الصغار». وتضيف «أريد أن أفهم نفسي والحقائق حول الجنس».
يذكر أن ما لي، هي متخرجة من الجمعية الأميركية العالمية للتدريب الجنسي، وهي تعتمد أسلوباً جريئاً لتعزيز الثقة لدى طلابها، إذ تتفادى تكرار ما تقوله المجلات، وتستخدم في دروسها أشرطة فيديو كأمثلة جيدة للطلاب. وتكرر دائما أن «إشعال شموع من أجل الرومانسية» هي طريقة فارغة ومكررة.
وتقول ما لي إن الصفوف التي بدأت في شباط الماضي لا تزال محجوزة لأسابيع مقبلة.
وعلى غرار ما لي، أطلق البروفسور زينهونغ لي، في نيسان الماضي، في العاصمة بكين، سلسلته الخاصة من اللقاءات مع مجموعة من النساء للتكلم بصراحة عن الجنس.
ويقول أحد المدرسين في كلية الطب في جامعة كاوسيونغ في تايوان إن «النساء في بكين وشانغهاي والمدن الكبرى متأثرات بالغرب، وبالتالي فإن النساء ذوات الثقافة الشعبية في هذه المدن منفتحن على القضايا المرتبطة بالجنس... لكن في مناطق الأرياف فإن بعض النساء لا يعلمن شيئا عن الموضوع».
وتبين حادثة تناولتها وسائل الإعلام الصينية في العام 2011، مدى ضعف الثقافة الجنسية في البلاد، حيث أن زوجين اكتشفا بعد زواجهما بأربع سنوات أنهما لا يستطيعان الإنجاب لمجرد النوم جنبا إلى جنب، وتوصلا إلى النتيجة بعد زيارة أحد الأطباء الذي أوضح لهما أن الأمر يتطلب علاقة جنسية.
وتقول العاملة في مركز غوانغنزو للثقافة الجنسية ماغي هو إن «المدارس الصينية تركز على علامات الطلاب، ولذلك لا تتم مناقشة أي مواضيع أخرى خارج إطار المواد التي توصل الطالب إلى التخرج».
النساء اللواتي يتابعن صفوف ما لي يأتين من مختلف أنحاء الصين ومن خلفيات مختلفة. بعضهن طالبات في العشرين من العمر في طور الاستعداد لخوض تجربتهن الجنسية الأولى، والبعض الآخر مطلقات في أواسط العمر، يعملن على استعادة ثقتهن بأنفسهن.


(رويترز)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...