الضاري ينعي مشروع المالكي

19-11-2006

الضاري ينعي مشروع المالكي

طالب الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ حارث الضاري الذي أصدرت الحكومة العراقية مذكرة توقيف في حقه الأسبوع الماضي بتهمة الإرهاب، بإقالة حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي وإعادة النظر في مجمل العملية السياسية العراقية.
وفي تصريح له دعا الضاري إلى "تشكيل حكومة وحدة وطنية (...) تبتعد عن الطائفية وتكون لجميع العراق والعراقيين". وشكك في مشروع المصالحة الذي دعت إليه حكومة المالكي، وقال : "إنني أنعى من عمان مشروع الحكومة للمصالحة"، معتبرا أن الهدف منه هو "تلميع صورة الحكومة". وتساءل: "كيف تدعو الحكومة الى المصالحة وتصدر مذكرات اعتقال وتتهم الناس هذه التهم الخطيرة بلا تحقق". ورأى أن المذكرة تدل على "عدم رغبة الحكومة في الحوار وعدم صدقيتها في إجراء المصالحة، وعلى إفلاسها السياسي". وأكد أنه لن يشارك في مؤتمر القيادات الدينية العراقية المزمع عقده في عمان نهاية الشهر الجاري، وقال إن "عهد الحوار ولى". وشدد على أن الخلاف "ليس سنيا شيعيا وإنما سياسي (...) والحكومة وحدها تمارس الطائفية وتستغلها". واتهمها بأنها "تسعى لإثارة الفتنة لأن أفرادها عاشوا وترعرعوا في بؤر الفتن". وقال ان "هناك قوى جاءت لتحكم العراق بمساعدة قوى خارجية، فلما وجدت أنها غير مقبولة من غالبية الشعب لجأت إلى إثارة الفتن".
ولاتزال المذكرة في حق الضاري تثير ردود فعل غاضبة خصوصا في الاوساط السنية. وفي هذا الاطار توعد "الجيش الاسلامي في العراق" وهو احد ابرز التنظيمات المسلحة السنية المتمردة، حكومة المالكي ودعا عناصره الى "الاستمرار في ضرب هذه الحكومة الطائفية العميلة". واعتبر ان الهدف من صدور مذكرة التوقيف هذه "الاساءة الى العلماء والمشايخ والى كل رمز من رموز أهل السنة وهي اساءة الى كل عربي وشريف من الصفويين (الايرانيين) واعوانهم".
وأبدى رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني "غضبه واستياءه الشديدين" من مذكرة الاعتقال. واعتبرت الكتلة البرلمانية للقائمة العراقية التي يرأسها رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي ان اصدار امر اعتقال ضد الشيخ الضاري يمثل "استمراراً لنهج التهميش والاقصاء".
وطالبت "جبهة التوافق العراقية" الحكومة بسحب مذكرة التحقيق. كذلك ندد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي في الاردن زكي بني إرشيد بخطوة السلطات العراقية .
- وفي المقابل، اعلن الشيخ عبد الستار بزيع افتيخان ابو ريشة، احد اعيان "تجمع عشائر الانبار" المعارض لتنظيم "القاعدة"، انه في صدد رفع شكوى قضائية ضد الضاري، ووصفهم بأنهم "مجموعة لصوص وقطاع طرق".

- في غضون ذلك، اكد نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني ان القوات الاميركية "لن تنسحب" من العراق على رغم ضغوط الكونغرس بتحديد جدول زمني للانسحاب. وقال امام رابطة المحامين المحافظة القوية، ان الانسحاب سيشجع "الارهابيين" على مزيد من العنف. واضاف: "البعض في بلادنا قد يعتقدون بنية حسنة ان الانسحاب من العراق سيجعل اميركا اكثر امنا. علمتنا التجارب اخيرا درسا مناقضا لذلك". ورأى ان "الخروج من العراق قبل انهاء المهمة سيقنع الارهابيين مرة اخرى بأن الشعوب الحرة ستغير سياساتها، وبأننا سنتخلى عن اصدقائنا وعن مصالحنا في اي وقت نواجه فيه العنف والابتزاز".

- ورأت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أنه لا مستقبل للعراقيين إذا استسلموا للتوترات العرقية التي تمزق مجتمعهم. وقالت في كلمة على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي: "امامهم مستقبل واحد (فقط) هو مستقبلهم سوياً. لن يكون لهم مستقبل إذا حاولوا الانقسام". واعترفت باراقة الدم، لكنها اعربت عن اعتقادها ان العراقيين في سبيلهم الى مستقبل افضل، ورفضت ما قيل عن ان الولايات المتحدة سقطت في "مستنقع".
وكما فعلت منذ شهور، حضت رايس "الحكومة العراقية على اتخاذ قرارات صعبة وان يتصدي المجتمع بأسره للخلافات".

- في البصرة، اكد الضابط في الشرطة العراقية اللواء علي حمادي ان حراس الأمن البريطانيين الثلاثة الذين احتجزتهم الشرطة العراقية قرب البصرة يوم الجمعة بعد اشتباك وقع عند نقطة تفتيش سلموا الى مسؤولين بريطانيين. وقال ان الثلاثة كانوا يحرسون قافلة أوقفتها شرطة الجمارك عند نقطة الزبير قرب الحدود الكويتية. واضاف ان شرطيا وبريطانيا أصيبا في اشتباك وقع بين الجانبين وقتل حارس بريطاني.
وفي بغداد، قتل المسؤول البارز في المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق علي العضاض وزوجته رميا بالرصاص بينما كانا في سيارتهما. كذلك عثرت الشرطة على 20 جثة في مناطق عدة غرب العاصمة. وقتل مسلحون رجلا وزوجته في حي اليرموك . كما قتل حارس واصيب آخر في هجوم على مقر وزير العلوم والتكنولوجيا العراقي في منطقة زيونة.
وفي بعقوبة، فرضت الشرطة منعاً للتجول بعد سقوط قذيفتين على منطقة سكنية مما ادى الى مقتل شخصين واصابة خمسة.
وفي الناصرية، قتل صبي بانفجار عبوة ناسفة.
وفي الاسحاقي، قتل سبعة اشخاص بينهم شيخ احدى العشائر عاصف الخزرجي.
وفي تكريت، انفجرت سيارة مفخخة لتصيب 20 شخصا قرب مطعم. كما انفجرت عبوة قرب اللطيفية مما ادى الى مقتل مدني وإصابة شرطيين. وفي الكوت، قتل شيخ عشيرة هو سلطان سلمان.
وفي الموصل، ادى هجوم انتحاري بسيارة ملغومة الى إصابة سبعة جنود عراقيين.
وفي الفلوجة، قتل إمام مسجد.

المصدر: النهار+وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...