الطالباني: إيران وسوريا يمكنهما المساعدة في استقرار العراق

18-10-2006

الطالباني: إيران وسوريا يمكنهما المساعدة في استقرار العراق

رحب الرئيس العراقي جلال طالباني بالأنباء التي أفادت بأن لجنة رفيعة من مستشاري البيت الأبيض ستصدر توصيات تطالب فيها الإدارة الأمريكية بدعوة سورية وإيران للمشاركة في تحقيق الاستقرار في العراق.

وقال طالباني لبي بي سي إنه إذا شاركت ايران وسورية فستكون تلك هي بداية النهاية للإرهاب ويمكن أن تستقر الأوضاع في العراق خلال أشهر.

وجاءت تصريحات طالباني بعد أن كانت الأنباء قد أفادت أن لجنة رفيعة من مستشاري البيت الأبيض ستصدر توصيات تطالب فيها الإدارة الأمريكية بالقيام بتغيير جذري في سياساتها في العراق.

وقال أعضاء في اللجنة التي يرأسها وزير الخارجية السابق جيمس بيكر لصحيفة "لوس أنجليس تايمز" إن التغيير قد يشمل الانسحاب المبكر أو المرحلي للقوات الأمريكية من العراق. وهو الأمر الذي استبعد طالباني حدوثه.

وأضاف طالباني قائلا "إن الجميع في الادارة الأمريكية يدركون عواقب ذلك".

وأكد مسؤول امريكي رفيع تأييد واشنطن للقادة العراقيين، لكنه قال إنه يتعين عليهم تولي مسؤولية المهام الأمنية.

ويعتبر الملف العراقي ركنا أساسيا في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي ستجري في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

ولا يُنتظر أن يتم نشر التوصيات الرسمية للجنة المؤلفة من حزبي الجمهوريين والديموقراطيين والمكلّفة من قبل الكونجرس بمراجعة فعالية السياسة الأمريكية في العراق، قبل عدة أشهر.

وكان بيكر قد شدّد على أن اللجنة لم تصل بعد إلى نتيجة نهائية، ولكنه أشار إلى الاتجاه الذي تسير فيه اللجنة خلال مقابلة تلفزيونية له مع محطة "آي.بي.سي"، والتي تحدث فيها عن خيارات أخرى غير سياسة "الإبقاء على المسار ذاته".

وقد لخّص أحد اعضاء اللجنة الآراء التي يتم تداولها بشأن الوضع في العراق وفشل السياسة الامريكية الحالية بالقول: "لا بدّ من أن نجد طريقة أخرى".

في السياق ذاته، أكد الرئيس الأمريكي جورج بوش دعمه الكامل للحكومة العراقية ولرئيسها نوري المالكي.

وحث بوش المالكي في اتصال هاتفي أجراه معه على تجاهل الإشاعات التي تحدّثت عن وضع واشنطن جدولا زمنيا للحكومة العراقية للسيطرة على نشاطات المسلّحين وعملياتهم.

من جانبه، قال نائب وزير الخزانة الأمريكي روبرت كيميت لبي بي سي إن الولايات المتحدة تدعم بقوة الحكومة العراقية، إلا أنه يتوجب على الإدارة في بغداد أن تتولى بشكل متزايد المسؤولية عن أمنها الخاص.

ومع اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفي في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني في الولايات المتحدة، تُظهر استطلاعات الرأي استياء متزايدا من الحرب في العراق، وهو ما قد يؤثر بشكل أساسي على نتائج الانتخابات.

يُذكر أن حوالي 2761 عسكريا أمريكيا قد قُتلوا منذ مارس / آذار 2003.

على صعيد آخر، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية الضابط عبد الكريم خلف أنه بموجب عملية إعادة تنظيم الشرطة العراقية الوطنية بشكل كامل، تمّ طرد أكثر من 3000 ضابط.

وقال خلف: "تمّ طرد 1228 ضابطا لاقترافهم أعمالا إجرمية ولانتهاكهم لحقوق الإنسان، وغيره من القضايا السلوكية. أما البقية فقد طُردوا لتقصيرهم بالقيام بواجباتهم في بعض العمليات العسكرية في محافظات كالقادسية وديالى".

المصدر:BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...