العراق: 44 شركة دولية تتنافس على 41 مليار برميل نفط

11-12-2009

العراق: 44 شركة دولية تتنافس على 41 مليار برميل نفط

تحاول شركات النفط الكبرى، في بغداد اليوم وغداً، الحصول على قطعة من «الكعكة النفطية» العراقية، عبر المشاركة في مناقصة للفوز بعقود خدمة في 10 حقول نفطية، غالبيتها غير مستغلة، قد تضع العراق في نهاية المطاف على قدم المساواة مع أكبر منتجي الخام في العالم.
وقال «وزير» الموارد الطبيعية في «حكومة» إقليم كردستان آشتي هورامي، إن الحكومة العراقية «تسرع لأغراض سياسية» بإقامة المناقصة قبل حل النزاعات بين الجانبين. وكرر المطالبة بضم «السلطات» الكردية إلى أي محادثات تجريها حكومة بغداد مع شركات الطاقة بشأن حقول النفط في المناطق المتنازع عليها.
ويشارك ممثلون عن 44 شركة، من 22 دولة، اختارتها وزارة النفط في العرض المغري بالمنافسة، حيث يبلغ حجم الاحتياطي في هذه الحقول أكثر من 41 مليار برميل، بينها اثنان من الحقول العملاقة في الجنوب هما «غرب القرنة 2» و«مجنون».
واعتبر الخبير في شركة «وود ماكينزي» اليكس مونتون أن «لاستدراج العروض أهمية كبيرة، لأنه يمكن أن يزيد إلى حد كبير من قدرات الإنتاج في هذا البلد، فالأمر يتعلق هنا بحقول هي بين الأكبر في العالم، ومثل هذه الفرص لا وجود لها في مكان آخر». وقالت الخبيرة في شؤون النفط ربى الحصري إن «المنافسة ستكون صعبة، لان هناك شركات كبيرة أدركت أن هذه هي آخر فرصة لها لإيجاد موطئ قدم في العراق».
وتأمل السلطات العراقية بزيادة الكميات المنتجة من النفط إلى سبعة ملايين برميل يوميا في غضون ست سنوات، ما سيضع العراق في موقع المنافس للسعودية وإيران.
ورجح محللون لـ «رويترز» أن يؤدي تطوير النفط في العراق إلى تغذية التوترات مع إيران، ويسحب استثمارات أجنبية محتملة منها. وقال مسؤول تنفيذي غربي رفيع المستوى «لماذا سيرغب المرء في الاستثمار في إيران؟ إنها محفوفة بمخاطر شديدة. هناك العقوبات والوضع السياسي. إذا عملت في العراق فسيكون من الضروري أن تحد من تعرضك لدولة أخرى محفوفة بمخاطر في المنطقة». وأضاف أن إيران يمكن أن تكون مقصداً لمن يخسرون في المناقصات النفطية العراقية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...