القبض على مختلسي أدوية السرطانات في مشفى البيروني بدمشق

22-06-2008

القبض على مختلسي أدوية السرطانات في مشفى البيروني بدمشق

 

ما حصل مخجل ومقزز وفظيع... شيء في المبدأ والجوهر والممارسة بلا أخلاق ولا إنسانية ولا شرف!! ‏

متنفذ «ع.ج» يشغل منصب مدير المشافي في وزارة التعليم العالي ويحمل شهادة دكتور في المخابر تسول له نفسه إدارة عملية فساد بشعة لاختلاس أدوية وجرعات السرطان ومعها ما تبقى من آمال المصابين بالبقاء على قيد الحياة ومن ثم بيعها لحسابه بالتواطؤ مع صيدلاني خارج المشفى!!. ‏

وقالت مصادر موثوقة أن الأمن الجنائي كان قد ألقى القبض بتاريخ 12 و 15 من الشهر الجاري على مجموعة من المشتبه في تورطهم أو «توريطهم بالعملية» وذلك استناداً الى معلومات وطلب من وزير التعليم العالي شخصياً. ‏

وقالت المصادر: إن الأمن الجنائي أنهى تحقيقاته فعلاً، وأحيل ستة أشخاص منهم ثلاثة أطباء (مدير المشافي، ومدير المشفى السابق ومعاون المدير الحالي) وصيدلاني وسائق مدير المشافي وشقيقه المستخدم في مركز جراحة القلب الى القضاء العسكري، وتشير المعلومات إلى أن الملف لم يغلق وأن التحقيقات ستستمر للكشف بدقة عن كل اختلاسات الأدوية المستمرة منذ عام ونصف بحسب المعلومات المتوافرة عبر إجراءات عديدة منها تدقيق الأضابير وجرد الصيدلية وسؤال المرضى عن الأدوية المصروفة لهم فعلياً. ‏

ويصل سعر الجرعة الواحدة من أدوية معالجة السرطان في السوق الى 120 ألف ليرة حيث تقدمها الدولة الى المرضى مجاناً، ويذكر أن الخزينة العامة تتكبد 1.6 مليار ليرة سنوياً لعلاج أورام السرطان. ‏

وأوضحت التحقيقات أن عمليات الاختلاس كانت تتم إما بتنظيم استمارة وهمية لمرضى غير موجودين أو الاستمرار بصرف الأدوية لمرضى توفاهم الله بالسرطان أو تزوير وصفات موجودة بإضافة أدوية جديدة عليها بناء على تعليمات مدير المشافي!!. ‏

وكشف التدقيق في إضبارتين فقط عن اختلاس 3 ملايين ليرة في حين اختفت نهائياً اضبارة ثالثة مشكوك في صحتها!!. ‏

وتؤكد الوقائع انتهاء أزمة عدم توافر الأدوية في مشفى البيروني فور بدء تحقيقات الأمن الجنائي ما يطرح التساؤلات حول كميات الأدوية التي كانت تختلس حتى وقت قريب!!. ‏

واللافت أن «أ.ع» المستخدم في مركز جراحة القلب وشقيق سائق أو مرافق مدير المشافي قد أخضع لعمل جراحي في المركز بعد توسط مدير المشافي وبالتزامن مع المباشرة بالتحقيقات في محاولة لم تنجح كما يبدو لتحييده أو ابعاده عن الاستجواب!. ‏

وأكدت مصادر متابعة أن ضغوطاً كبيرة مورست بكل الاتجاهات «للملمة ولفلفة» الفضيحة وطالت المتورطين أنفسهم لثنيهم عن الاعتراف!! ‏

وتحوز القضية اهتمام ومتابعة جهات عليا لتفاصيلها ومجرياتها وفقاً لمصادر متابعة، الأمر الذي يحصنها ويجعلها فوق أي تدخل أو نفوذ.

إياد عيسى

المصدر: تشرين ‏

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...