القبض على مسلحين والعثور على كميات كبيرة من الأسلحة في درعا والسلمية

04-05-2011

القبض على مسلحين والعثور على كميات كبيرة من الأسلحة في درعا والسلمية

أسفرت عمليات الملاحقة التي قامت بها وحدات من الجيش في مدينة درعا أمس عن القبض على عدد من العناصر الإجرامية ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة واعترف أحد العناصر الإجرامية من تلك المجموعات بقيامه ومن كان معه بالقتل والتمثيل بجثامين الشهداء في نوى الواقعة بمحافظة درعا، في حين تمكنت القوى الأمنية في منطقة السلمية من قتل أحد أفراد مجموعة مسلحة قامت بإطلاق النار بشكل عشوائي على المسافرين في وقت متأخر ليل أول أمس ومصادرة عدد من قطع السلاح وكميات من الذخيرة.
وصرح مصدر عسكري مسؤول أن عمليات التفتيش والملاحقة للمجموعات الإرهابية المسلحة في مدينة درعا تتواصل حيث تم أمس إلقاء القبض على عدد من عناصر تلك المجموعات وعثر على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر في مخابئ تحت الأرض وفي البساتين وفي أماكن متفرقة من المدينة وضواحيها.
وأضاف المصدر إنه استجابة لبلاغ وزارة الداخلية الأخير فقد بادر عدد ممن غرر بهم بتسليم أنفسهم لوحدات الجيش والقوى الأمنية، بحسب وكالة  «سانا».
واعترف ياسر عبدو النابلسي وهو أحد أعضاء مجموعة إرهابية مسلحة أنه ومجموعته قاموا بقتل عناصر قوى الأمن في مفرزة منطقة نوى في مدينة درعا.
وقال النابلسي إنه أطلق النار على أحد أفراد الجيش وقام باقي أفراد المجموعة بالاشتباك مع عناصر قوى الأمن وإحراق المفرزة بالبنزين مع وجود عناصر الأمن بداخلها كما قاموا بالتمثيل بجثامين الشهداء الذين قتلوهم.
وجاء ذلك غداة إقدام مجموعة إرهابية مسلحة في وقت متأخر مساء أول أمس على إطلاق النار على المسافرين بشكل عشوائي بموقع «اثريا» التابع لمنطقة السلمية بمحافظة حماة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين وثلاثة من قوى الأمن الداخلي بينهم ضابط واحتراق سيارة شرطة نتيجة إطلاق النار عليها من قبل المجموعة.
وذكر مصدر مسؤول في وزارة الداخلية أن دوريات الشرطة والقوى الأمنية تمكنت بعد اشتباك مع أفراد المجموعة من قتل أحد الإرهابيين ومصادرة سيارتين كان يستقلهما أفراد المجموعة حيث عثر بداخلهما على «رشاش 500» وبندقية آلية وكمية من الذخيرة وعدد من لوحات السيارات التي تحمل أرقاما تبين بعد التدقيق أن بعضها شاغرة.
وأوضح المصدر أن الأجهزة المختصة تواصل عمليات تعقب ومطاردة باقي أفراد المجموعة الذين لاذوا بالفرار باتجاه البادية للقبض عليهم وتقديمهم للقضاء، مبيناً أن الجرحى هم الملازم أول عدنان الخلف والشرطيان كمال حسن وراغب شعبان والمواطنون موسى الحاج زكريا وتميم أحمد الحسين ومحمد برهان.
وكان لافتاً يوم أمس ما بثه التلفزيون السوري من تقارير مصورة عن عودة الحياة الطبيعية لمعظم مناطق محافظة درعا بما فيها حركة الأسواق. حيث أكد عدد من المواطنين رجالا ونساء، للتلفزيون السوري أن قيام الجيش بضبط العناصر المسلحة التي كانت تروع الأهالي قد أعادت لسكان المحافظة إحساسهم بالأمان الذي افتقدوه منذ بدء تلك المجموعات بعمليات القتل والترويع فيها، مؤكدين أن حركة الأسواق في المحافظة بدأت تدريجيا تستعيد عافيتها ونشاطها الاعتياديين، وأظهر التقرير المصور نشاطات اجتماعية في بعض قرى المحافظة وحركة للأهالي بما فيهم النساء والأطفال في الطرقات.
وشمل التقرير اليومي للتلفزيون بقية المحافظات السورية، مؤكداً عودة الطمأنينة والحياة الطبيعية في معظم المدن السورية الأخرى، بما في ذلك استمرار عمل المؤسسات والقطاعات الخدمية، والجامعات فيها، وأبدى عدد كبير ممن التقاهم المراسلون عدم تأثرهم بما تبثه القنوات الخارجية التي وصفها عدد منهم بـ«المغرضة» عن الوضع في سورية، مبدين ارتياحات كبيرة لقيام الجيش والقوى الأمنية بضبط الوضع الأمني العام في البلاد.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...