المالكي يعلن عن قتل 400 عراقي

25-02-2007

المالكي يعلن عن قتل 400 عراقي

 قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم السبت ان القوات الامريكية والعراقية قتلت نحو 400 ممن يشتبه في كونهم من المسلحين منذ بدء حملة أمنية كبيرة في بغداد.

وزار المالكي مركز قيادة العملية التي بدأت قبل عشرة أيام وحث قوات الامن على عدم الوقوع تحت تأثير الولاءات الطائفية.

ويتعرض رئيس الوزراء الشيعي لضغوط من واشنطن لاجتثاث الميليشيات الشيعية بنفس العزم الذي يواجه به المسلحين السنة.

وقد يؤدي احتجاز القوات الامريكية لفترة وجيزة يوم الجمعة لنجل عبد العزيز الحكيم أحد الزعماء الشيعة الاكثر نفوذا في العراق الى توتر علاقات حكومة المالكي مع واشنطن.

وقال المالكي للصحفيين انه جرى اعتقال 426 من المشتبه في كونهم من المسلحين خلال الحملة وان عددا "مقاربا من هذا الرقم تم قتلهم" منذ بدء الحملة في منتصف فبراير شباط. وينظر الى الحملة على انها الفرصة الاخيرة لمنع اندلاع حرب اهلية شاملة.

والى الشمال من بغداد قالت وزارة الداخلية العراقية ان القوات العراقية تدعمها طائرات أمريكية قتلت "عشرات" من المسلحين في قاعدة للمتمردين في وقت مبكر من صباح يوم السبت.

وقال العميد عبد الكريم خلف المتحدث باسم الوزارة ان قوة عراقية كبيرة اشتبكت مع المسلحين في منطقة مشهدة الريفية عند الفجر. ودمرت الضربات الجوية الامريكية القاعدة.

وقال المالكي ان خطة تأمين بغداد ستمتد الى محافظات اخرى فور نجاحها في تحقيق الاستقرار ببغداد. واضاف انه متفائل للغاية تجاه هذه الخطة بسبب التعاون بين الناس وقوات الامن.

وذكر بيان صادر عن مكتبه ان رئيس الوزراء أعاد تذكير قوات الامن باحترام المدنيين خلال عمليات المداهمة. وقال البيان انه سيتم معاقبة كل الذين يتساهلون في عمليات التفتيش التي تستهدف افرادا من طائفتهم او عرقيتهم.

وتصف واشنطن جيش المهدي الموالي لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بأنه اكبر تهديد للامن في العراق. وينحي السنة العرب باللائمة على جيش المهدي في ادارة فرق اعدام بالتواطؤ مع الشرطة التي يقولون انها مخترقة من قبل الميليشيات. وينفي الصدر الاتهامات.

وأدت الحملة الامنية على ما يبدو الى تقليص عدد ضحايا فرق الاعدام الذي كان يتراوح يوميا في بغداد بين 40 و50 في الاشهر الماضية لكن القادة الامريكيين يقولون ان الامر سيستغرق عدة اشهر لاصدار حكم حقيقي على مدى نجاحها.

وخرج مئات العراقيين الى شوارع بلدات شيعية يوم السبت للاحتجاج على احتجاز عمار الحكيم يوم الجمعة.

ولم ترد انباء عن وقوع عنف. وقال الجيش الامريكي ان عمار الحكيم احتجز يوم الجمعة لان أفرادا في قافلته تصرفوا بشكل مثير للريبة عند نقطة تفتيش حدودية اثناء عودتهم من ايران. وأطلق سراحه بعد عدة ساعات.

وقد يؤدي الحادث الى توتر العلاقات بين واشنطن والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يتزعمه والده عبد العزيز الحكيم وهو الحزب السياسي المهيمن في الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة.

وكان عبد العزيز الحكيم أجرى محادثات مع الرئيس الامريكي جورج بوش في واشنطن في ديسمبر كانون الاول.

وقال المتحدث العسكري الامريكي اللفتنانت كولونيل كريستوفر جارفر في بيان انه جرى ايقاف القافلة لان العربات انطبقت عليها "معايير خاصة تدعو لاجراء مزيد من التحقيقات في منطقة شهدت أنشطة متعلقة بالتهريب من قبل."

وتابع "في هذا الوقت لم يتعاون أعضاء في القافلة مع قوات التحالف وقاموا بأنشطة مثيرة للريبة مما أدى الى اعتقال السيد الحكيم."

وأضاف "أدى المزيد من التحقيقات الى الافراج عن السيد الحكيم وتسليمه للسلطات العراقية مع اعادة متعلقاته. تم التعامل مع السيد الحكيم بوقار واحترام طول الواقعة.

"مثل هذه الحوادث تقع أحيانا في الوقت الذي يسعى فيه العراق لتأمين حدوده."

وتتهم واشنطن ايران بتزويد الميلشيات الشيعية في العراق بالاسلحة. وأغلقت قوات الامن الحدود مع ايران لعدة أيام في وقت سابق من الشهر الحالي.

واعتقلت القوات الامريكية في الاشهر الماضية عددا من الايرانيين في العراق بعضهم القي القبض عليه عند مجمع عبد العزيز الحكيم في بغداد.

وافرج عنهم في وقت لاحق.

وقال عبد الكريم الجزائري ممثل عبد العزيز الحكيم في البصرة ان الحادث يسلط الضوء على حماقة الامريكيين.

وقال لرويترز خلال احتجاج في البصرة ان عمار الحكيم شخصية معروفة والادعاء بأن اعتقاله جاء بطريق الخطأ امر سخيف. وعبر عن اعتقاده بانها محاولة من الامريكيين لاشاعة الفوضى في العراق.
 

المصدر: رويترز


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...