النساء في برلمانات العالم: لا تحسُّن

03-03-2012

النساء في برلمانات العالم: لا تحسُّن

لا يزال الطريق طويلاً أمام النساء للحصول على التمثيل الكافي في البرلمانات العالمية بعد ان ظل عدد البرلمانيات في العام 2011 منحفضا كما كان عليه الحال في السنوات السابقة. واحتلت بعض الدول العربية المرتبة الاخيرة لانعدام تمثيل النساء في برلمانها بالرغم من الوعود المعقودة على «الربيع العربي».
ووصف تقرير للامم المتحدة انخفاض عدد النساء في البرلمانات في دول العالم بـ«الانخفاض المقلق» على المستوى الدولي مسجلاً تقدماً طفيفاً بنسبة 0,5 في المئة عن العام السابق. وقالت دراسة «النساء في البرلمان 2011» التي قام بها الاتحاد الدولي للبرلمانات ان العام 2011 شهد انتخابات لـ69 مجلسا تشريعيا في 59 دولة، فازت النساء بنسبة 21,8 في المئة من مقاعدها البرلمانية وهي النسبة ذاتها في السنوات الماضية.
وقال بيان لهيئة الامم المتحدة للمرأة ان «هناك حاجة ملحة للإرادة السياسية القوية ولاعتماد تدابير محددة من أجل كسر الحواجز أمام المشاركة السياسية للمرأة». وقالت الهيئة ان بعض البلدان لا «تتأثر كثيراً بهذه الاشكالية كون النساء لا يترشحن بما يكفي».
وقالت الدراسة ان «التحديات التي تواجهها النساء المرشحات للبرلمانات تشمل ضعف التمويل، التوقعات العالية المعقودة على الناخبين، والطبيعة المعادية للاحزاب السياسية المنافسة».
وتابعت الدراسة: «يضاف الى ذلك، ان النساء يستقطبن القليل من الموارد المتاحة لهم، كما يفتقرن الى الخبرة في ادارة المكاتب النيابية والخطابات الشعبية، ودعم الزوج والاقــارب والعائلة، كما ان المرأة ضليــعة بأدوار عديدة لذلك يصــعب عليها إيجاد التوازن للقيام بكل هذه المهمات».
ووجد التقرير أن النساء يمثلن ثلث أعضاء البرلمان في 20 دولة من أصل 188 دولة، فيما احتلت كل من رواندا وانــدورا المرتبة الاولى في قائمــة الدول ذات التثميل النسائي الاعلى في البرلمانات، كونهما الدولتين الوحيدتين اللتين تتمثل النساء فيهما بأكثر من نصف أعضاء البرلمان. وذيلت 7 دول القائمة مع انعدام تمــثيل النساء فيها وهي: بيليز، ميــكرونيزيا، ناورو، بالاو، قطر، الســعودية، وجزر السلمون.
وبالرغم من الوعود التي أطلقتها ثورات الربيع العربي من أجل التغيير السياسي في مصر وليبيا، وجد التقرير ان دول المنطقة العربية هي الوحيدة عالمياً حيث لا تتمثل النساء في برلماناتها بنسبة 30 في المئة على الاقل. وأضافت الدراسة انه بالرغم من ان «هذه الثورات اختبرت قوة الارادة الشعببية في نضالها للحصول على الحقوق الديموقراطية، يبدو ان النساء لا يزال أمامهن طريق طويل للحصول على مشاركة متساوية في الحياة السياسية».
وأفاد التقرير بأن النساء شكلن ما نسبته 10,7 في المئة من البرلمانيين في الدول العربية في العام 2011، دون تغيير عن العام السابق، إلا ان ذلك شجع عدداً من البلدان العربية على «إدخال الكوتا النسائية في محاولة لتعزيز التمثيل السياسي للمرأة».
أما في الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن، فتمثلت النساء بنسبة 13,6 في المئة في روسيا، 16,8 في الولايات المتحدة، 18,9 في فرنسا، 21,3 في الصين، و22,3 في بريطانيا.
وبالرغم من التغيرات الطفيفة في تمثيل النساء في المجالس التشريعية حول العالم، اعتبر التقرير ان ما حققته المرأة يعتبر تقدماً اذ «لم تدخل النساء البرلمانات في أعداد متزايدة فحسب، بل انها بذلت جهوداّ قوية لاكتساب موقع لائق في المؤسسات الديموقراطية».

المصدر: رويتزر

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...