اليوم الـ 30 للعدوان كان الأسوأ للجيش الإسرائيلي

11-08-2006

اليوم الـ 30 للعدوان كان الأسوأ للجيش الإسرائيلي

الجمل : بدأت إسرائيل اليوم الثلاثين لعدوانها على لبنان أمس الخميس، بمحاولات استفزاز للمقاومة اللبنانية ، بأن قامت طائراتها وبوارجها الحربية بقصف عدة مواقع في غرب وشمال بيروت. و قالت مصادر أمنية لبنانية إن طائرة مروحية إسرائيلية أطلقت الخميس، عدداً من الصواريخ على منارة بيروت القديمة، في منطقة "الروشة" الساحلية بيروت، ما أدى إلى إصابة شخصين على الأقل إصابات طفيفة وألحق أضرارا بعدد من السيارات. وأكد مسؤولون في الشرطة اللبنانية أن ثلاثة صواريخ أطلقتها البوارج الحربية الإسرائيلية، سقطت في شمال بيروت، مستهدفة ثلاث محطات إرسال إذاعي تابعة.
و الهوائيات التي تعرضت للقصف تقع قرب منزل النائب سعد الحريري، وكذلك مبنى السفارة السعودية والجامعة الأميركية والجامعة اللبنانية. وتعد المنارة واحدة من أقدم منارتين في لبنان.وقد سبق قصف الهوائيات تحليق كثيف للطيران الإسرائيلي في سماء بيروت.
وفي شمال بيروت أصاب القصف محطة تقوية للإذاعة اللبنانية في منطقة عمشيت, بثلاثة صواريخ. كما ألقت المروحيات الإسرائيلية منشورات في مناطق برج البراجنة وحي السلم والشياح محذرة من أنها ستستهدف الشاحنات
 وفي الجنوب عاش الجيش الإسرائيلي أسوء أيامه منذ بد العدوان ، حيث أطلق مقاتلو المقاومة صواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر وقال حزب الله ان 18 جنديا قتلوا وجرح عدة جنود اخرين ودمرت 16 دبابة في المعارك في جنوب لبنان. ولم يصدر تعقيب من الجيش الإسرائيلي.وقال احد السكان لرويترز خلال اتصال هاتفي "ارى دبابتين تحترقان على بعد نحو 500 متر من مرجعيون." وقال في وقت لاحق ان دبابة ثالثة اقتربت من الموقع ونقلت العديد من المصابين. وتخلى الإسرائيليون عن الدبابتين المحترقتين.  ونقلت رويتر عن شهود قولهم ان حزب الله امطر صواريخ وقذائف المورتر على القوات الاسرائيلية بين مرجعيون والخيام في الصباح لكن الاشتباكات توقفت تدريجيا في فترة بعد ظهر الخميس. بعد أن اعلنت إسرائيل تجميد العملية البرية الموسعة، وفي بيان للمقاومة الإسلامية جاء انه تم تدمير 11 دبابة اسرائيلية وقتل او جرح أطقمها خلال قتال في المنطقة. وقال سكان ان قوات المشاة الاسرائيلية قرب بلدة مرجعيون تقدمت باتجاه بلدة الخيام ذات الغالبية الشيعية مما ادى الى تفجر قتال عنيف مع مقاتلي حزب الله المتركزين حول البلدة. ودكت الطائرات الحربية الاسرائيلية والمدفعية الخيام وسط احتدام القتال. وعلى الرغم من التقدم الإسرائيلي اطلق حزب الله عشرات الصواريخ على شمال إسرائيل من منصات في تلال المنطقة ما ادى الى مقتل امرأة وابنها.وافادت مصادر امنية وحزب الله بوقوع قتال عنيف مع قوات اسرائيلية تحاول التقدم الى قرى الطيبة والقنطرة ومركبا في القطاع الغربي من جنوب لبنان.
وكانت قوات المشاة الاسرائيلية تقدمت من الحدود الى بلدتي مرجعيون والقليعة المسيحيتين وقرية برج الملوك خلال الليل دون مقاومة فعلية.وقال شهود ان الجنود اتخذوا مواقع داخل مرجعيون ولكن لا يبدو انهم اتخذوا مواقع ثابتة داخل القليعة وبرج الملوك ودخلت في أعقابهم دبابات انتشرت في طرق المنطقة وقوبلت بنيران كثيفة من جانب المقاومة الإسلامية. وذكر شهود ان الجنود الاسرائيليين كانوا يدخلون ويخرجون من مناطق سكنية بعد ان فرضوا حظر التجول. وحث قس الكنيسة الرئيسية الناس على البقاء داخل منازلهم والابتعاد عن النوافذ.وقال احد السكان "ليس واضحا ما اذا كان الإسرائيليون طلبوا من الخوري ان يقول ذلك ولكنهم يطلقون النار على اي شخص حتى لو كان فقط يحاول المشاهدة من النافذة."وفي وقت لاحق ردد الجنود الاسرائيليون الرسالة نفسها عبر مكبرات الصوت.
ونفلت مصادر إعلامية أن حوالي 100 جندي إسرائيلي دخلوا  ثكنة للجيش اللبناني  في مرجعيون حيث يتمركز حوالي 350 جندي من القوات المشتركة جيش وشرطة ، مزودين باسلحة فردية ، وقام الجنود باحتجازهم كدرع بشري يحتمون به، وفي البداية ادعوا أنهم يفتشون عن اسحلة لحزب الله في الثكنة، وقد أجرت الحكومة اللبنانية اتصالات دولية مع كل من فرنسا وواشنطن وطلبت من وزيرة الخارجية الفرنسية التدخل لانهاء احتجاز الجنود اللبنانيين . كما صرح وزير الداخلية اللبناني أحمد فتفت لقناة الجزيرة.
وفي تطورات أخرى قتل لبناني وجرحت زوجته في قصف صاروخي على بلدة كفر تبنيت قرب النبطية، فيما سمع دوي انفجارات في مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين بمدينة صور بالجنوب.وأفاد شهود أن القصف الإسرائيلي أوقع أضرارا بالغة بالطريق الرابط بين بعلبك ومدينة حمص السورية
من جانب آخر اعترف الجيش الاسرائيلي ان 15 من جنوده قتلوا في معارك يوم الأربعاء وهو من أكثر الأيام دموية في القتال الذي بدأ يوم 12 يوليو تموز
وأفادت الأنباء أن حزب الله أطلق أكثر من 136 صاروخاً على مدن وبلدات إسرائيلية في الشمال، وأسفرت عن مقتل مواطنين من عرب 48 بعد سقوط صواريخ على قرية "دير الأسد" العربية، ما يرفع عدد القتلى العرب داخل إسرائيل إلى 17.
وأفادت أنباء من إسرائيل أن نحو 72 شخصاً أصيبوا جراء القصف الذي تعرضت له مدن شمال إسرائيل، ومن بينها كفر جلعادي وكريات شمونة وعكا والمطلة.
وقامت إسرائيل بإجلاء حوالي 500 شخص من سكان كريات شمونة، الأكثر تعرضاً لصواريخ المقاومة.
وذكرت مصادر أمنية لبنانية الخميس أن عدد الشهداء اللبنانيين ارتفع ليتجاوز الألف شهيد ، معظمهم من المدنيين، في حين ارتفع عدد المصابين إلى 3211 مصاباً.
وعلى الجانب الإسرائيلي، ارتفع عدد القتلى إلى 123 قتيلاً من بينهم 83 جندياً و40 مدنياً، منهم 17 مواطناً من عرب 48. أما المصابين فقد زادوا على 800، من بينهم 276 جندياً، بحسب مصادر إسرائيلية، التي أشارت إلى مقتل جندي واحد وإصابة 16 آخرين بجروح منهم تسعة في حال الخطر.
كما وجه منسق عمليات الإغاثة في الأمم المتحدة يان إيغيلاند  انتقاداً اسرائيل وحزب الله لعدم تأمينهما ممرا لتوصيل المعونات الانسانية لمن يحتاجونها في جنوبي لبنان
على صعيد آخر وبعد  التصعيد الإسرائيلي  للمعارك الدائرة على خلفية مصادقة المجلس الوزاري الأمني المصغر على قرار بتوسيع المعارك حتى جنوب نهر الليطاني، أعلنت إسرائيل أنها لم تبدأ بعد في عملية التوسع، وأنها تعطي أولوية للتحركات الدبلوماسية بالتوازي مع العلميات العسكرية.
وربط وزير الأمن الداخلي آفي ديختر العضو في المجلس الوزاري الأمني ما وصفها بالمرحلة التالية من عملية توسيع الهجوم الإسرائيلي في جنوب لبنان "التي لم تبدأ بعد" بما يجري حاليا في نيويورك، في إشارة إلى المشاورات بشأن قرار يجري إعداده لوقف إطلاق النار.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلا عن مسؤولين سياسيين أن قرار توسيع العمليات البرية علق حاليا لإعطاء فرصة للجهود الدبلوماسية الجارية في الأمم المتحدة.
ونسبت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى مسؤول لم تحدده إرجاء توسيع العملية "48 ساعة على الأقل" في وقت تحدثت فيه الإذاعة الإسرائيلية العامة عن "بضع ساعات". وكان الجيش اعتبر أن ما يقوم به في جنوب لبنان ليس سوى عملية "آنية" ضد حزب الله.

 

الجمل +وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...