انتخابات عباس المبكرة تصطدم بحماس

22-07-2007

انتخابات عباس المبكرة تصطدم بحماس

قال مسؤولون مشاركون في التخطيط لاجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في الاراضي الفلسطينية يوم أمس السبت إن هذه الانتخابات يمكن تنظيمها في أقل من 90 يوما لكنها قد لا تكون ممكنة في أي وقت قريب بدون رضا حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
ومن المتوقع أن يصدر الرئيس محمود عباس الذي يتزعم حركة فتح المهيمنة بالضفة الغربية مراسيم رئاسية هذا الاسبوع للدعوة لاجراء انتخابات مبكرة.
ويقوم مساعدوه باستكشاف مختلف السبل في محاولة لضمان اجراء التصويت في الضفة الغربية اضافة لقطاع غزة الذي سيطرت عليه حماس بالقوة في الشهر الماضي. وبين الخيارات المطروحة اجراء انتخابات على مراحل.
ويدعو عباس لارسال قوات حفظ سلام دولية الى غزة لضمان اجراء انتخابات حرة لكن حماس هددت بمهاجمتهم.وقال هشام كحيل وهو المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية ان الحد الاقصى المطلوب للاعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية يتراوح بين 90 و100 يوم."فيما يتعلق بالانتخابات نحن ملزمون بما يطلبه الرئيس ورئيس الوزراء. فورا بعد اصدار المراسيم علينا البدء بالتحضير للانتخابات".
لكن دبلوماسيا أوروبيا بارزا قال ان مساعدين كبارا لعباس قالوا بوضوح مؤخرا ان "هذه الانتخابات لن تجرى غدا".وقال مسؤول اخر مشارك في التخطيط للانتخابات في الاراضي الفلسطينية "هذه هي الحقيقة التي يعرفها الجميع. لا يمكن اجراء انتخابات في ظل اطلاق النار."
وأظهر استطلاع لرأي الفلسطينيين أجري بتمويل من حكومة النرويج ان 85 في المئة يؤيدون اجراء مفاوضات بين فتح وحماس. وقال عباس انه لن يتمكن من اجراء حوار ما لم توافق حماس أولا على المساعدة في تنظيم الانتخابات.وقال مساعدون لعباس ان الرئيس يملك سلطة الدعوة لاجراء انتخابات مبكرة مستشهدين بفقرة في القانون الاساسي الفلسطيني تتيح له اصدار مراسيم بقوة القانون عندما لا يكون المجلس التشريعي منعقدا.
وتقول حماس ان دعوة عباس لاجراء انتخابات تشريعية قبل موعدها القادم عام 2010 غير دستورية مستشهدين بفقرة في القانون الاساسي تحدد مدتي الرئاسة والمجلس التشريعي بأربع سنوات.
وفازت حماس بغالبية المقاعد في المجلس التشريعي في يناير كانون الثاني عام 2006 لكن حوالي نصف أعضاء الحركة في المجلس التشريعي سجنوا لدى اسرائيل.
وقال ناثان براون وهو استاذ في جامعة جورج واشنطن كان يقدم النصائح للفلسطينيين بشأن المسائل الدستورية "نعم يستطيع (عباس) اصدار مراسيم بقوة القانون. لكنه لا يستطيع تعديل القانون الاساسي بمرسوم. لا يفعل ذلك سوى المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان").
وقال محللون ان عباس يستطيع مبدئيا قصر أي تصويت على الضفة الغربية التي يعيش بها نحو 2.5 مليون شخص لزيادة عزلة حماس. لكن هذا سيعمق الانشقاق مع غزة التي يعيش فيها 1.5 مليون نسمة.وقال معين رباني من المجموعة الدولية لمعالجة الازمات انه يعتقد أن عباس جاد بشأن اجراء انتخابات مبكرة.وقال رباني ان عباس يشعر بأن لديه فرصة حقيقية لحل مشكلة حماس وان الانتخابات جزء من الحملة لاضفاء الشرعية على مراسيمه الطارئة موضحا "الرئيس عباس يجد في الانتخابات طريقة لتشريع المراسيم الرئاسية."
وقال انه يعتقد أن عباس مخطيء وأنه سيكون من المستحيل فعليا اجراء انتخابات شرعية في ظل الظروف الحالية في غياب اتفاق بين فتح وحماس.وقال كحيل "نحن لسنا الطرف المعني في الحكم على شرعية الانتخابات. نحن نعطي استشارة فنية."ووضعت لجنة الانتخابات المركزية قوائم الناخبين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وغزة في ابريل نيسان. ولجنة الانتخابات كيان مستقل يعين عباس أعضاءه.وقال كحيل انه قبل أن يكون ممكنا اجراء انتخابات مبكرة سيتعين على اللجنة فتح مراكز الاقتراع لمدة خمسة أيام للسماح للفلسطينيين بالتسجيل للتصويت واعداد ملفات بشأن أي تحديات انتخابية.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...