انتعاش طفيف في البورصات العربية والبنك الدولي يحذّر من مرحلة خطر جديدة

15-08-2011

انتعاش طفيف في البورصات العربية والبنك الدولي يحذّر من مرحلة خطر جديدة

قال رئيس البنك الدولي روبرت زوليك أمس، إن فقدان ثقة الأسواق في القيادة الاقتصادية بدول مهمة مثل الولايات المتحدة واوروبا يتسبب، مع تعاف اقتصادي هش، في دفع الأسواق صوب مرحلة خطر جديدة، ينبغي لصناع السياسات أن يأخذوها على محمل الجد. أما اقليميا، فقادت أسهم دبي انتعاشا طفيفا لأسواق المنطقة العربية، لكن مؤشر البورصة السعودية تراجع بعد خسائر الأسبوع الماضي مما أبقى الشكوك حول تأثر أسواق المنطقة بالأزمة الأميركية.
وقال روبرت زوليك متحدثا خلال حفل عشاء لمؤسسة مجتمع آسيا أن الاقتصاد العالمي يمر بتعاف متفاوت السرعة حيث أصبحت الدول النامية مصدر النمو والفرص في الوقت الحالي. وقال «ما حدث في الأسابيع القليلة الماضية هو تضافر بعض الأحداث في أوروبا والولايات المتحدة بشكل أفضى إلى فقدان الثقة لدى كثيرين من المتعاملين بالأسواق في القيادة الاقتصادية لبعض الدول المهمة. وأضاف «أعتقد أن تلك الأحداث بالإضافة إلى بعض أوجه الهشاشة في طبيعة التعافي الاقتصادي قد دفعت بنا إلى منطقة خطر جديدة. أنا أقول هذه الكلمات ببساطة... لكي يعيها صناع السياسات ويأخذونها بالجدية التي تستحقها.»
وقال زوليك إن عملية معالجة مشكلة الديون السيادية وبعض القضايا الملحة في منطقة اليورو كانت تجري «متأخرة يوما» عادة مما أثار مخاوف الأسواق من أن السلطات ربما لا تسيطر على المشكلة أو لا تتحرك في الاتجاه الصحيح. وقال «هذا (القلق) تراكم ومن ثم ننتقل من سيء إلى أسوأ بالنسبة للكثير من دول منطقة اليورو». وبخصوص الولايات المتحدة قال زوليك إن المخاوف لا تتعلق بأن أكبر اقتصاد في العالم يواجه مشكلة وشيكة لكن «بصراحة فإن الأسواق تعودت أن يكون للولايات المتحدة دور مهم في النظام الاقتصادي والقيادة».
وقال زوليك إن جهود خفض الإنفاق الحكومي الأميركي قد تركزت حتى الآن على الإنفاق التقديري وليس البرامج الاستحقاقية مثل الضمان الاجتماعي. وأضاف «إلى أن يبذلوا جهدا في تلك البرامج فإن الشكوك ستستمر إزاء التعامل مع الإنفاق طويل الأجل». ورأى زوليك إن ثقة السوق تضررت لكن القضية الحقيقية هي ما إذا كان ذلك سينتقل إلى ثقة الشركات والمستهلكين وهو ما ليس واضحا حتى الآن. وأضاف «المختلف عن ذي قبل هو أن الأسواق الناشئة هي الآن مصادر النمو والفرص. حوالى نصف النمو العالمي هو من إسهام العالم النامي... وهذا تغير سريع جدا على مدى زمني قصير نسبيا من الناحية التاريخية».
وبالنسبة للصين قال زوليك إن ارتفاع سعر صرف اليوان سيكون عملا بناء ولا سيما للمساعدة في معالجة الضغوط التضخمية التي تعاني منها الصين. وقال إن أستراليا في وضع أفضل بكثير من دول متقدمة أخرى نظرا لقيامها بإصلاحات هيكلية. وأشار على الصعيد المالي إلى أن ديون أستراليا لا تتجاوز سبعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
من جانب آخر، قادت أسهم دبي انتعاشا طفيفا لمعظم المنطقة أمس، مع تحسن ثقة المستثمرين بعد موجة صعود في الأسهم العالمية أواخر الأسبوع الماضي. ورفعت أسهم الشركات العقارية مؤشر دبي الذي تقدم واحدا في المئة ليغلق عند أعلى مستوى في ستة أيام وليعوض بعض خسائره في الآونة الأخيرة. وارتفع مؤشر البورصة المصرية بنسبة 0.7 في المئة مع تعزز ثقة المستثمرين بمكاسب الأسواق الأميركية. لكن مؤشر البورصة السعودية تراجع أمس، بنسبة 0.7 في المئة، مما يبقي القلق قائما حيال تأثر الأسواق العربية بالشكوك حول اداء الاقتصاد الأميركي.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...