انتهاء معارك جبل التركمان”.. ماذا تضمن الاتفاق؟

30-10-2021

انتهاء معارك جبل التركمان”.. ماذا تضمن الاتفاق؟

أعلنت “هيئة تحرير الشام” انتهاء المعارك في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، بعد التوصل إلى اتفاق مع ما أسمتهم “مجموعة من الغلاة متورطة في قضايا أمنية”.

وقال قيادي في “تحرير الشام”، إن الاتفاق نص على “تسليم من بقي منهم نفسه للنظر في حالهم، وتسليم كل المطلوبين أمنيا قبل الأحداث الأخيرة، والإفراج عن المرابطين الذين أسروهم غدرا”.

وأشار إلى أن ذلك جاء بعد “قتل أكثر رؤوسهم وجرح عدد منهم خلال المواجهات”، مؤكدا أن “صفحة الغلاة في جبل التركمان قد طويت”.

ونفى توجه المقاتلين إلى مدينة عفرين بريف حلب، قائلاً إن “الوجهة ليست معروفة حتى الأن وسيتم معرفة ذلك بعد تسليم المطلوبين والنظر في أمرهم”.

ونشر الشرعي السابق في “تحرير الشام”، أبو يحيى الشامي، عبر حسابه في “تويتر”، تسجيلا يظهر لحظة خروج مقاتلي أبو فاطمة التركي من جبل التركمان.

وكانت “تحرير الشام” أطلقت حملة عسكرية، الاثنين الماضي، ضد تنظيم “جنود الشام” بقيادة “أبو مسلم الشيشاني” وجماعة “أبو فاطمة التركي”، في جبل التركمان.

وشملت الاشتباكات جبال التركمان وبعض مناطق جسر الشغور بريف إدلب الغربي.
وبعد ساعات من الاشتباك، خرج قائد “جنود الشام” مسلم الشيشاني مع عشرات من مقاتليه من جبال التركمان، باتفاق مع “تحرير الشام”، في حين وسعت هجومها ضد “أبو فاطمة التركي”، وسيطرت على تلال ومقار عسكرية في ريف اللاذقية الشمالي.

وبررت “تحرير الشام” هجومها بأن مجموعة “أبو فاطمة التركي تؤوي مطلوبين، ومتورطة في قضايا أمنية تكفر العباد وتستبيح دماءهم وأموالهم ومن جرائمها غدر المرابطين على الجبهات”، حسبقولها.وقال القيادي إنه “لا صلة لما يحصل في جبل التركمان بأي مجموعات أخرى بما فيها تلك التي أقحمت نفسه”.

ولا يعرف بالتحديد تبعية جماعة “أبو فاطمة التركي”، لكن حسابات “جهادية” قالت إن الجماعة هي ذاتها كتيبة “جند الله” التي أعلن عن تشكيلها من قبل مقاتلين أجانب في عام 2014، وشاركت في عدة معارك بشمالي سورية.

وفي السابق كان نشاط “الجماعة” يتركز في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي، لتنتقل قبل ثلاثة أعوام إلى مناطق الريف الشمالي للاذقية، مستفيدة من طبيعة التضاريس التي تكفل سهولة الحركة والتمترس.

وكانت “تحرير الشام” عرضت على مسلم الشيشاني في يونيو/ حزيران الماضي، الانضمام إلى صفوفها أو مغادرة مناطق سيطرتها، بحجة وجود أشخاص ارتكبوا تجاوزات أمنية وقضائية ضمن فصيله، إلا أن الشيشاني رفض عرض “الهيئة”.

ويرى محللون ومختصون في الجماعات الجهادية، أن “هيئة تحرير الشام”، تسعى من خلال حربها الحالية ومعاركها السابقة مع جماعات عسكرية في شمال غرب سورية، إلى تقويض نفوذ أي قوةٍ قد تنافسها في المنطقة، كما أن حربها ضد المجموعات الجهادية تحديداً، ربما يكسبها نقاطاً في مساعيها لإزالة تصنيف “الإرهاب” عنها.

 

 

 


وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...