باكستان: الغالبية النيابية تحدد مهلة نهائية لمشرّف للاستقالة

17-08-2008

باكستان: الغالبية النيابية تحدد مهلة نهائية لمشرّف للاستقالة

حددت الغالبية النيابية الباكستانية السبت مهلة نهائية للرئيس برويز مشرف لمغادرة السلطة طوعاً أو مواجهة بدء إجراءات إقالته، وذلك في وقت يواصل حزب الرئيس الباكستاني الإصرار على أن لن يغادر السلطة وسيواجه كل محاولات إطاحته من منصبه، بما فيها لائحة الاتهامات التي أعدها النواب.

وقال شاه محمد قرشي، وزير الخارجية في الحكومة التي شكلتها الغالبية، إن الوقت "ينفد بالنسبة لمشرف، وإذا لم يستقل في غضون يومين فستنطلق عملية إقالته،" بينما رد طارق عظيم، أحد أبرز مناصري مشرف، أن الأخير "واثق من قدرته على الدفاع عن نفسه أمام البرلمان وتفنيد لائحة الاتهام بسهولة لأن كل ما قام به كان لمصلحة البلد والشعب."

يشار إلى أن بعض السياسيين المقربين من مشرف كانوا قد أشاروا إلى أن الرئيس الباكستاني قد يقبل التنحي عن منصبه إذا ما تلقى ضمانات بعدم ملاحقته.

وتعتبر باكستان أبرز حلفاء الولايات المتحدة في سياق ما يسمى "الحرب على الإرهاب" في آسيا، ولكن التطورات الأمنية في البلاد، واعتقاد الكثير من المراقبين أن التحالف مع واشنطن سبب تفاقم العنف الداخلي، أديا إلى تآكل شعبية مشرف، الذي تلقى نظامه ضربة قاسية جراء النقمة الشعبية ضده بعد اغتيال رئيسة الوزراء السابقة، بنظير بوتو.

- تعهدت باكستان الجمعة، باجتثاث المليشيات المتشددة من مناطق القبائل النائية حيث أوقع القتال الجاري منذ عشرة أيام، بين تلك العناصر والقوات الحكومية، 460 قتيلاً في صفوف المسلحين.

ولقي 22 جندياً باكستانياً مصرعهم خلال المواجهات، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

وقال وزير الداخلية الباكستاني، رحمن مالك، إن تقارير للاستخبارات المحلية كشفت عن تواجد قرابة ثلاثة آلاف من تلك العناصر في منطقة "باجور" شمال غربي باكستان المتاخمة للحدود الأفغانية.

وأوضح مالك أن تلك العناصر تضم مسلحين باكستانيين ومن طالبان الأفغانية، إلى جانب جنسيات أخرى من آسيا الوسطى.

وذكر وزير الداخلية الباكستاني خلال مؤتمر صحفي الجمعة، إن المروحيات القتالية تدك مواقع المليشيات المسلحة منذ اندلاع المواجهات في السادس من أغسطس/آب الجاري.

وتعهد المسؤول الباكستاني باجتثاث تلك العناصر نهائياً من المنطقة.

وقال حاكم الإقليم، عويس أحمد، إن المواجهات أدت لنزوح قرابة 219 ألف شخص من المنطقة.

وشن الجيش الباكستاني، في أواخر يونيو/حزيران، حملة عسكرية واسعة، هي الأضخم ضد المليشيات المسلحة المنتشرة في مناطق القبائل النائية، منذ تولي الحكومة المدنية السلطة في مارس/آذار.

وعلى السياق السياسي، نفى ناطق باسم الرئيس الباكستاني برويز مشرف نفياً قاطعاً التقارير الصحفية التي تحدثت عن موافقة مشرف على الاستقالة من منصبه.

وكشف مسؤول حزبي باكستاني، أن مشرف يجري مفاوضات "عبر القنوات الخلفية" للتوصل إلى تسوية لمنع عزله.

وقال المسؤول في حزب الرابطة الإسلامية، الجناح الموالي لمشرف، طارق عظيم، إن الائتلاف الحاكم استغرق وقتاً طويلاً في إعداد قائمة بالاتهامات الموجبة لعزل مشرف، ما يجعل العملية برمتها طويلة ومتعبة وستكون "وبالاً على البلاد."

وأضاف عظيم إنه بالنظر إلى أن "عملية العزل ستكون مؤلمة للبلاد، وربما تكون وبالاً عليها، فعلينا أن نجد أرضية وسطى من خلال المصالحة والمحادثات."

وأوضح عظيم أن المحادثات مع الحزب الأكبر في الائتلاف الحاكم، حزب الشعب الباكستاني - الذي كانت تقوده رئيسة الوزراء الراحلة بنظير بوتو "تسير في الاتجاه الصحيح."

وأشار عظيم، وهو المسؤول الإعلامي في حزب الرابطة الإسلامية جناح مشرف، إلى أن أحد الخيارات أمام الرئيس برويز مشرف هو الاستقالة "بشرط حصوله على ضمانات"، كاشفاً أنه لن يغادر باكستان وسيظل فيها.

وكانت الضغوط على مشرف لعزله قد اكتسبت زخماً كبيراً مؤخراً، حيث دعته ثلاثة مجالس إقليمية من أصل أربعة إلى التنحي أو مواجهة العزل.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...