بغداد تجدد مطالبة بلاك ووتر بمغادرة البلاد

21-10-2007

بغداد تجدد مطالبة بلاك ووتر بمغادرة البلاد

قتل تسعة أشخاص في هجمات متفرقة في العراق، بينما اعلن الجيش الاميركي مقتل أحد جنوده بانفجار شرق بغداد، وكررت الحكومة العراقية مطالبتها شركة "بلاكووتر" الامنية الاميركية الخاصة بمغادرة البلاد، مؤكدة انها ليست ضد الشركات التي تلتزم القانون. وافاد مصدر امني عراقي ان "ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب تسعة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدف سيارتهم وسط بلدة الاسكندرية جنوب بغداد". واضاف ان "الانفجار وقع صباح اليوم (السبت) عند مرور سيارة الضحايا في الطريق الرئيسي وسط الاسكندرية مما ادى الى مقتل ثلاثة وجرح تسعة آخرين".
وفي بغداد، اعلنت مصادر امنية "مقتل أحد عمال تنظيف الشوارع واصابة اثنين آخرين بجروح في انفجار عبوة ناسفة على طريق رئيسي في منطقة الغدير شرق بغداد". وفي بعقوبة شمال شرق بغداد، اكدت مصادر امنية مقتل شخصين، احدهما امرأة، وجرح اثنين آخرين وجميعهم من عائلة واحدة اثر هجوم مسلح استهدف منزلهم في ناحية الوجيهية شمال بعقوبة. كما قتل شخص في هجوم مسلح على الطريق الرئيسي في منطقة الحديد شمال غرب بعقوبة. وفي كركوك شمال بغداد، قال النقيب في الشرطة محمود عبد الله ان "جنديين عراقيين قتلا بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهما في بلدة الحويجة".
كما خطف مسلحون مجهولون خمسة اشخاص، اربعة منهم كانوا يستقلون سيارة اجرة على الطريق الرئيسي جنوب كركوك، فيما خطف شخص في منطقة الحديدين وسط كركوك.
وفي هجوم آخر، اعلن مصدر في الشرطة "اصابة ثلاثة عناصر من شرطة كركوك بانفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم في منطقة الخضراء".
الى ذلك، صرح مصدر في الشرطة بأنه تم العثور على جثة قتل صاحبها بالرصاص في احدى القرى غرب مدينة كركوك.

وأفادت مصادر امنية عراقية ان 30 عنصراً من التيار الصدري اعتقلوا خلال عمليات دهم عراقية واميركية مشتركة بعد منتصف ليل الجمعة- السبت. وقالت ان "مداهمات نفذتها قوات مشتركة اميركية وعراقية شرق مدينة الديوانية اسفرت عن اعتقال ثلاثين عنصراً من التيار الصدري". واوضحت ان "القوات داهمت بعد منتصف ليل الجمعة -السبت احياء النهضة والصدر الواقعة في منطقة الجلبية (شرق الديوانية) بهدف ملاحقة عناصر بارزين في التيار الصدري، واعتقلت ثلاثين شخصا". واكد الجيش الاميركي "مقتل اثنين من المتطرفين خلال اشتباكات مسلحة بين قوات التحالف ومسلحين شرق الديوانية".

من جهة أخرى، اعلن الحزب الاسلامي، احد اكبر الاحزاب السنية في العراق، ان قوة اميركية دهمت مقره العام في حي اليرموك، غرب بغداد، وعبثت بمحتوياته.
وجاء في بيان للحزب الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ان "قوة اميركية قامت فجر اليوم بمداهمة المقر العام وعبثت بمحتوياته بشكل عشوائي وتعاملت مع الموجودين فيه بطريقة استفزازية ثم غادرت المبنى بعد اربع ساعات مخلفة وراءها مشاهد الفوضى العارمة في كل اقسام المبنى". واضاف ان "هذه المداهمة ليست الأولى التي يتعرض لها الحزب الإسلامي العراقي بمقراته المختلفة، فقد سبقها مداهمات عدة قامت على أسس واهية ودعاوى وشبهات باطلة لا أساس لها من الصحة".

في غضون ذلك، اعلن الجيش الاميركي مقتل جندي اميركي واصابة ثمانية آخرين بجروح الخميس في انفجار عبوة ناسفة خلال عملية في شرق بغداد. واشار الى ان ستة من الجرحى اصاباتهم طفيفة وعادوا الى مركزهم. وبذلك يرتفع الى 3824 عدد الجنود الاميركيين القتلى في العراق منذ اجتياحه في آذار 2003، بحسب تعداد لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" يستند الى ارقام وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون".

على صعيد آخر، جددت الحكومة العراقية مطالبتها لشركة "بلاكووتر" التي تورطت في قتل 17 مدنياً الشهر الماضي بـ"مغادرة" البلاد. وقال الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في بيان ان "العراق عبّر عن رغبته في عدم بقاء شركة بلاكووتر الامنية في البلاد". واكد ان "هناك غضبا شعبيا كبيرا على هذه الشركة بسبب الجريمة التي ارتكبتها ضد المدنيين الابرياء في ساحة النسور ببغداد في 16 ايلول الماضي". واضاف ان "حكومة بلاده ليست ضد الشركات الامنية العاملة في العراق طالما بقيت ملتزمة القوانين". وشدد على "ضرورة وجود معايير عراقية لمحاسبة ومساءلة هذه الشركات"، موضحاً انه "لا يوجد بلد في العالم يسمح بأن تمارس هذه الشركات ما تمارسه في العراق من عدم الانضباط".
واشار الى ان "هذه الشركات قامت بحماية الديبلوماسيين وبعض الشركات العاملة في البلاد وتتعرض لمخاطر امنية كبيرة، لكن ذلك لا يمنحها حصانة تحميها من المساءلة والمحاسبة".

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...