بغداد تطلب تمديد احتلالها بتفويض من مجلس الأمن

05-12-2007

بغداد تطلب تمديد احتلالها بتفويض من مجلس الأمن

وافقت الحكومة العراقية، أمس، على أن تطلب تمديد التفويض الذي منحه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لقوات الاحتــلال عاما واحدا فقط، فيما تم اتفاق بين المجــالس الرئاسية الثلاثة على تشكيل لجان للإســراع في إنجــاز مشــاريع قوانين موضع جدل بين مختلف الكتل البرلمانية.
في هذا الوقت، أعلنت «جماعة دولة العراق الإسلامية»، المقربة من تنظيم القاعدة، تشكيل كتائب جديدة لاستهداف القوات العراقية وعناصر «الصحوة»، فيما حذر التيار الصدري من استهداف عناصر «جيش المهدي» في البصرة.
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إن «الحكومة وافقت على تمديد تفويض الأمم المتحدة الذي يغطي القوات المتعددة الجنسيات في العراق. إن هذا التمديد سيكون الأخير». وينتهي التفويض الحالي بنهاية العام .2007 وبعد انتهاء التفويض الجديد ستحكم اتفاقات ثنائية العلاقات الأميركية ـ العراقية، بعد توقيع الرئيس جورج بوش ورئيس الحكومة العراقية نوري المالكي مؤخرا على اتفاق يضمن للاحتلال بقاء طويلا في العراق.
وأعرب زعيم المجلس الإسلامي الأعلى في العراق عبد العزيز الحكيم، في «معهد الولايات المتحدة للسلام» في واشنطن، عن أمله أن تؤدي اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة إلى رحيل القوات الأجنبية عن البلاد في نهاية المطاف. ووصف الاتفاق المقترح بأنه جزء من مسعى أوسع لإعادة البلاد إلى «السيادة الكاملة».
وأشاد الحكيم بالسعودية ومصر وسوريا وإيران، موضحا أن الرياض استخدمت نفوذها للمساعدة في إنشاء حركة «الصحوة». وجدد دعوته إلى إنشاء منطقة اتحاد فدرالي تشمل تسع محافظات في جنوب العراق.
من جهة اخرى، أعلن مكتب الرئيس العراقي جلال الطالباني، في بيان، انه تم الاتفاق على «تشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين عن مجالس النواب والرئاسة والوزراء لتسريع إنجاز مشاريع القوانين المهمة»، وعلى «تشكيل لجنة تنسيق بين مجلس الرئاسة ومجلس النواب لمناقشة الاعتراضات والملاحظات التي يبديها أعضاء مجلس الرئاسة على مشاريع القوانين مع اللجان المختصة في مجلس النواب». ويتعين على مجلس النواب بحث مشاريع قوانين النفط والغاز و»العدالة والمساءلة».
إلى ذلك، هاجم رئيس جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي، أمس، القوات العراقية، موضحا أنها صادرت سيارات من مقره بعدما قامت بهدم السياج الخارجي لمقره. وكانت قوات عراقية اعتقلت الخميس الماضي نجله وعشرات من حراسه، بتهمة العثور على سيارة مفخخة في المقر. وحذر، في مقابلة مع «اسوشييتد برس»، الحكومة العراقية من أن «هذه الأعمال ستعرض المصالحة الوطنية للخطر».
وفي النجف، قال مدير مكتب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في البصرة الشيخ عبد الرزاق النداوي «هناك دعوات لشن عملية عسكرية على غرار ما يحدث في الديوانية، لكن ستكون القوات الأمنية هي الخاسرة، لان التيار الصدري في المحافظة يتمتع بقاعدة شعبية كبيرة».
ورفض النداوي تشكيل «مجالس صحوة» من قبل عشائر المدينة لمحاربة الميليشيات، موضحا «نحن نعتقد أنها موجهة ضد التيار الصدري، فالبصرة لا تحتاج إلى مثل هذه المجالس أو حملات عسكرية، وأنا أقول بصراحة ان الخاسر الوحيد هو الطرف الآخر».
من جهة أخرى، شارك العرب في اجتماع لجنة محافظة كركوك، بعد الاتفاق على تقاسم السلطة. وقالت العضوة في المجلس رملة حميد إن «تعيين عربي نائبا للمحافظ يبعث برسالة إلى العرب أنهم ممثلون، بالرغم من أن لهم ستة أعضاء فيها فقط. انها طريقة للتعويض عن أخطاء الماضي».
وأمر زعيم «جماعة دولة العراق الإسلامية» أبو عمر البغدادي، في رسالة بثت على موقع للإسلاميين على شبكة الانترنت، باستئناف حملة التفجيرات ضد قوات الأمن العراقية.
وأعلن البغدادي تشكيل «كتائب الصديق لقتل المرتدين والخونة». وقال إن «هجوما كبيرا سينتهي في 29 كانون الثاني»، موضحا أن «الهجوم يتضمن قتل المرتدين (القوى الأمنية) وأعضاء مجالس الصحوة» المتعاملة مع الاحتلال. واعتبر أن على كل «جندي» في الجماعة أن يفجر ثلاث قنابل على الأقل من الآن وحتى نهاية الحملة. وطالب أتباعه «بطلب الشهادة لأنها الأشد فتكا بأعداء الله».
وأعلنت قوات الاحتلال الأميركي التعرف على جثة «الإرهابي السوري أبو ميسرة» بعد مقتله خلال عملية دهم في سامراء في 17 تشرين الثاني الماضي مع خمسة آخرين واعتقال عشرة، معتبرة أنه «كان من الحلقة الضيقة المقربة من أبو أيوب المصري» قائد القاعدة في العراق، و»تحديدا المسؤول الشرعي الذي يصدر إرشادات تشوه الدين الإســلامي كونها تسمح بالإرهاب والتعذيب والقتل، كما كان مسؤولا عن النشاطات الدعائية للقــاعدة على شبكة الانترنت». وأوضح أن عملية التعرف على الجثة كانت بواسطة الحمض الريبي النووي. كما أعلن مقتل أو اعتقال 40 من كبار المسؤولين في القاعدة الشهر الماضي.
ميدانيا، أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده، وإصابة اثنين، بانفجار خلال محاولة استعادة عربة عسكرية في الأنبار أمس الأول. وقتل 9 عراقيين، وأصيب ,47 في انفجارات وهجمات في جلولاء قرب ديالى وبغداد وضواحيها وبعقوبة. كما قتل الاحتلال عراقيا، وأصاب ,3 في الطارمية شمال بغداد.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...