بلير يصل القاهرة وميتشيل يلتقي مبارك لبحث التهدئة

28-01-2009

بلير يصل القاهرة وميتشيل يلتقي مبارك لبحث التهدئة

وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة صباح اليوم الأربعاء توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط يبحث فيها مع المسؤولين المصريين الجهود المبذولة لإنفاذ المبادرة المصرية الخاصة بالوضع في قطاع غزة وتثبيت وقف إطلاق النار والاتفاق على فترة تهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. 
 وكان بلير الذي يقوم بزيارة للمنطقة بحث مع أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مساعي تثبيت التهدئة في قطاع غزة وإعادة إعماره إلى جانب بحث سبل تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط.
 ومن المقرر أن يستقبل الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الأربعاء المبعوث الأميركي الجديد للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشيل الذي يقوم بجولة في المنطقة تقوده أيضا إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن والسعودية. 
 وكان أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري التقى المبعوث الأميركي مساء الثلاثاء.
 وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي بأن الاجتماع تناول "مجمل الأوضاع في الشرق الأوسط خاصة في ضوء التطورات الأخيرة الخاصة بقطاع غزة في أعقاب العدوان الإسرائيلي والجهود المصرية لتثبيت وقف إطلاق النار ورفع الحصار وفتح المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة وجهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية بما يساعد الفلسطينيين على التحدث بصوت واحد في المرحلة القادمة".
 وأضاف زكي أن "وزير الخارجية أثنى على الاهتمام المبكر الذي أبدته الإدارة الأميركية الجديدة فيما يتعلق بالشرق الأوسط وقيام الرئيس الأميركي باراك أوباما باختيار ميتشيل شخصية ذات تاريخ محترم له إنجاز كبير يكتب لصالحه في مجال تحقيق السلام في مسألة أيرلندا الشمالية".
 وأشار إلى أن السيناتور ميتشيل سبق أن تعرف على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية عندما ترأس لجنة تقصي الحقائق عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في نهاية العام 2000.
 وقال زكي إن الوزير أبو الغيط طرح على المبعوث الأميركي الرؤية المصرية الإستراتيجية للمنطقة ككل وجميع التفاعلات والتجاذبات التي تشهدها و"يمكن أن تؤدي في حال استمرارها إلى المزيد من زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط".
 وأضاف أن الوزير طرح كذلك "المنهج المصري في التعامل مع الوضع الفلسطيني- الإسرائيلي بمختلف أبعاده سواء فيما يتعلق بجهود تحقيق تهدئة في قطاع غزة أو فيما يتعلق بدعم السلطة الوطنية الفلسطينية على الوفاء باستحقاقاتها".
 وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية في هذا الإطار إلى رؤية مصر لمختلف الاحتمالات المتعلقة بالتطورات الداخلية في إسرائيل في ضوء الانتخابات المقبلة.
ولم يستبعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت وود في تصريحات سبقت مغادرة ميتشيل أن يقوم الأخير بزيارة قطاع غزة الذي شهد حملة دموية إسرائيلية عليه دامت 22 يوما استشهد فيها أكثر من 1300 فلسطيني.

وكان أوباما قد قال أمس الأول في اجتماع مع ميتشيل ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إن قضية السلام في الشرق الأوسط مهمة للولايات المتحدة ولمصالحها القومية وهي مهمة له شخصيا، مضيفا أنه يدرك أن نجاح مهمة ميتشيل لا يمكن أن تتحقق بين ليلة وضحاها.

غير أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ذهبت في مؤتمر صحفي عقد بمقر الوزارة إلى تبرير الهجمات الإسرائيلية. وقالت إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها أمام الهجمات الصاروخية الفلسطينية وإن الهجمات "لا يمكن أن تمر دون رد".

وأضافت أنه "مما يؤسف له أن قيادة حماس ترى على ما يبدو أن من مصلحتها استفزاز حق الدفاع عن النفس بدلا من بناء مستقبل أفضل لشعب غزة".

بموازاة ذلك اعتبر سولانا في تصريحات للجزيرة من القدس التي وصلها الثلاثاء أنه وضع في لقاءاته بالقاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط "بداية عملية لوقف النار وإيصال المساعدات الإنسانية" إلى غزة.

وتجنب الحديث عن إمكانية الاتصال مع حماس عند سؤاله عن سبل تحقيق وقف إطلاق النار، مكتفيا بالإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى ذلك عبر دعم الجهود المصرية على هذا الصعيد.

وكان سولانا قد عقد قبل مغادرته مؤتمرا صحفيا مشتركا مع أبو الغيط أكد فيه أن التحرك المصري الأوروبي من ثلاثة محاور، هي تحقيق وقف دائم ومستمر لإطلاق النار وتحقيق التهدئة المستمرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، والتحرك عاجلا لمواجهة مشكلات تقديم الإغاثة الإنسانية وتقديم المساعدات للفلسطينيين خاصة من الأدوية والغذاء إضافة إلى الحوار الوطني الفلسطيني.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...