بوتين يربط بين فضيحة كستاف الجنسية وهزيمة إسرائيل في لبنان

26-10-2006

بوتين يربط بين فضيحة كستاف الجنسية وهزيمة إسرائيل في لبنان

اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر صحافي متلفز رد فيه على اسئلة المواطنين، انه لن يترشح لولاية رئاسية ثالثة، لكنه سيحتفظ بالنفوذ بعد ان يترك منصبه سنة 2008 وفقا لما ينص عليه الدستور. وتعهد ان يجلب امام العدالة منفذي سلسلة من الجرائم التي هزت البلاد اخيرا ومنها مقتل نائب رئيس المصرف المركزي الروسي اندريه كوزلوف والصحافية آنا بوليتكوفسكايا.
وفي المؤتمر الخامس من نوعه منذ تولى بوتين السلطة عام 2000 والذي تضمن 56 سؤالا وردت عبر الهاتف والبريد الالكتروني ورسائل عبر الهاتف المحمول، حاول الرئيس الروسي ان يظهر مظهر السياسي الذي يتمتع بشعبية واسعة والاستاذ المحاضر والاب القلق.
وراوحت الاسئلة بين الشكوى من الرواتب والتعويضات المتدنية، والسياسات حيال جيران روسيا، والانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها سنة 2008.
وردا على دعوات اليه لاجراء استفتاء على تعديل الدستور من اجل ان يتاح له الترشح ولاية رئاسية ثالثة، قال بوتين انه "حتى لو فقدت صلاحيات الرئاسة وادواتها بعدم تفصيل القانون الاساسي وفقا لمصالحي الشخصية، سأنجح في الاحتفاظ بالشيء الاكثر اهمية الذي يمكن انساناً يتعاطى السياسة ان يحتفظ به، وهو ثقة الناس". وأوضح انه "باستخدام ذلك، يمكننا انتم وانا ممارسة نفوذ على حياة بلادنا وضمان تطورها ... وعلى رغم حقيقة كوني أحب عملي، فان الدستور يسمح لي بالترشح لولاية ثالثة على التوالي".
وسأل مواطن عن موجة جرائم القتل في روسيا، ومنها قتل كوزلوف وبوليتكوفسكايا وعما اذا كانت تثير مخاوف من امكان العودة الى التسعينات من القرن الماضي عندما كانت النزاعات التجارية تحل بإطلاق النار والتفجيرات، فأجاب بوتين ان أعمال القتل تدنت في السنوات الاخيرة وان السلطات باتت اكثر نجاحاً في قمع الجرائم ذات الخلفية المالية. وأضاف ان "واجب الدولة هو الوصول بأي تحقيق الى نهايته، وهذا يتعلق بممثلي وسائل الاعلام وبالقتل في المجال الاقتصادي".
وأشاد بالنمو الاقتصادي في روسيا، قائلاً ان نسبته بلغت 6,6 في المئة هذه السنة. وذكر بان الحكومة دفعت ديونها عن الحقبة السوفياتية قبل استحقاقها. وشدد على ان الدخل الحقيقي قد ارتفع بنسبة 11 في المئة هذه السنة.
وعن كوريا الشمالية، قال ان التجربة النووية التي اجرتها بيونغ يانغ "غير مقبولة"، وان "الخروج من الوضع الحالي هو بالعودة الى المفاوضات السداسية". وحذر من ان الضغط على كوريا الشمالية اعطى مفعولاً عكسياً، وان مثل هذا المسار يمكن ان يوصل الوضع الى طريق مسدود.
وتطرق بوتين ايضا الى الفضيحة الجنسية المتهم بها الرئيس الاسرائيلي موشي كاتساف، فرأى ان هذه الفضيحة تندرج في اطار حملة مناهضة للحكومة الاسرائيلية بعد "هزيمة" اسرائيل في حربها على "حزب الله" اللبناني". وقال: "في ما يتعلق باسرائيل، انها حال خاصة، اذ ادعت عشر نساء ان الرئيس اغتصبهن. وقبل ذلك كان اتهم رئيس الوزراء بالفساد... هذا مرتبط بكون جزء كبير من المجتمع الاسرائيلي غير راض عن أعمال حكومته في النزاع اللبناني، ويرى كثيرون انها هزمت". وخلص الى ان "استخدام الدفاع عن حقوق النساء لتسوية مسائل سياسية امر غير مقبول اطلاقاً".
وكان بوتين مازح الصحافيين في شأن هذه الفضيحة في 18 تشرين الأول في موسكو في حضور رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت، واثار ضحك الوفد الاسرائيلي. ونقلت صحيفة "كومرسانت" التي حضر مراسلها مع الصحافيين الآخرين بداية اللقاء عن بوتين: "ابلغوا تحياتي الى رئيسكم! لقد تبين انه رجل قوي! اغتصب عشر نساء! لم أتوقع هذا منه! أثار استغرابنا جميعاً! اننا نغار منه جميعاً".
وامس اكد بوتين على نحو غير مباشر هذا الكلام، عندما لفت الى انه "يجدر" بالصحافيين "ألا يتنصتوا وراء الابواب".

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...