بيريز يمنح نتنياهو مهلة جديدة

في مؤشر على مدى الصعوبات التي تحيط بعملية تشكيل الحكومة في إسرائيل، حصل رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، أمس، على مهلة إضافية، تبلغ أسبوعين، بما يتيح له بذل مزيد من الجهد لإقناع حزب العمل بالانضمام إلى ائتلافه.
ورغم أنه يمكن لنتنياهو عقد تحالفات مع جماعات يمينية توفر له السيطرة على غالبية المقاعد في الكنيست، إلا انه يحاول تشكيل ائتلاف عريض أكثر استقراراً، وأكثر قبولاً من قبل الغرب الذي يتخوف من أن يؤدي تشكيل حكومة يمينية ضيقة إلى عرقلة عملية التسوية في المنطقة.
وقال نتنياهو خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز «كان بإمكاني أن أقدم لكم حكومة يوم الأحد. بل حكومة جيدة. لكنني اخترت أن اطلب تمديد المهلة من اجل بذل كل جهد ممكن لتشكيل حكومة وطنية مثلما وعدت»، فيما أشار بيريز، وهو يستجيب لطلب المهلة الإضافية، إلى أنه «يقدر تماماً» خطط نتنياهو.
ويبذل نتنياهو جهداً من أجل إقناع قيادة العمل بالانضمام إلى حكومته، حيث التقى بسكرتير الحزب ايتان كابل وعضو الكنيست أفيشاي برافرمان اللذين يعارضان هذه الخطوة، من دون أن ينجح في إقناعهما.
وكان رئيس حزب العمل ايهود باراك، الذي يتولى وزارة الدفاع في الحكومة المنتهية ولايتها، أعلن أنه سيطلب من اللجنة التنفيذية للحزب السماح بالانضمام إلى حكومة نتنياهو. ويتوقع أن يصوّت حزب العمل على هذا الطلب خلال الأسبوع المقبل. وفي السياق، رفضت وزيرة التربية والتعليم عن حزب العمل يولي تامير انضمام حزبها إلى حكومة نتنياهو، معتبرة أنّ هذا الخطوة «تضر بمصلحة إسرائيل»، موضحة أنّ مشاركة رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان «تشكل خطراً على الديموقراطية في إسرائيل».

المصدر: وكالات