تبرّعات وهابية للمعارضة السورية عبر جمعية مرتبطة بـ«القاعدة»

14-06-2012

تبرّعات وهابية للمعارضة السورية عبر جمعية مرتبطة بـ«القاعدة»

أطلقت مجموعة من رجال الدين السعوديين، حملة إلكترونية عبر شبكات التواصل الاجتماعي تهدف إلى تشجيع التبرعات لـ«الجيش الحر».
واستطاع كل من سعد البريك وسلمان العودة ومحمد العريفي جمع حوالي ثلاثة ملايين متابع لحساباتهم على شبكة التواصل الاجتماعية «تويتر»، التي يدعون من خلالها إلى قتل الرئيس  بشار الأسد، ويحثون متابعيهم على التبرع من أجل هذه القضية.
يُذكر أن واحدة من قنوات التبرعات، هي جمعية «إحياء التراث الإسلامي» الكويتية، التي اعتبرتها كل من الولايات المتحدة في العام 2008 والأمم المتحدة في العام 2002 كياناً إرهابياً يساعد على تسليح وتمويل تنظيم «القاعدة»، الأمر الذي يبعث القلق لا سيما على ضوء التقارير التي تتحدث عن وجود عناصر من التنظيم المتشدد في صفوف المعارضة السورية المسلحة.
وامتدت حملة دعم «الجيش الحر» إلى خارج الحدود السعودية، حيث يدعو مطلقو الحملة إلى التبرع عبر حسابات مصرفية في الكويت، ومصر، ولبنان، وتركيا، وقطر، والبحرين، والأردن، بالإضافة إلى سويسرا، وألمانيا، وبريطانيا.
وتُناقض هذه التحركات الداعية إلى تمويل المعارضة السورية، ما كان عدد من رجال الدين قد أعلن عنه خلال الثورة المصرية التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك، حيث دعا سعد البريك على سبيل المثال إلى «تحطيم جماجم» أي سعودي يخطر على باله التظاهر ضد الملك عبدالله بن عبد العزيز، فيما شرع اليوم بالتصريح عبر صفحته على الـ«فايسبوك» عن الأموال التي بدأ بالحصول عليها لدعم المعارضة السورية، بهدف تشجيع المزيد من التبرعات.
وأعلن في الـ30 من أيار الماضي، أنه وعائلته تبرعوا بحوالي 25 ألف دولار لـ«الجيش الحر»، كما أن أحد أبنائه توجه إلى الكويت لتسليم الأموال إلى جمعية «إحياء التراث الإسلامي». وللتأثير أكثر على المتابعين.
في المقابل، أعلنت الرياض رسمياً عن رفضها للحملة، وتنصل المفتي السعودي عبد العزيز الشيخ من رجال الدين الذين يجمعون «التبرعات العشوائية» من دون موافقة السلطات.
وبالرغم من أن الإطاحة بالرئيس السوري، قضية مشتركة بين السعودية والولايات المتحدة، إلا أن الدور الذي يقوم به السعوديون يشكل مدعاة للقلق، حيث أنهم يوصلون الأموال إلى مجموعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، وبالتالي فإن تأثير المال السعودي وارتباطه بالمذهب الوهابي يزيد من خطر تحول الأزمة في سوريا إلى صراع طائفي.

السفير نقلاً (عن «ويكلي ستاندرد»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...