تدريبات إسرائيلية لحربها المقبلة مع لبنان

16-11-2006

تدريبات إسرائيلية لحربها المقبلة مع لبنان

رغم إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت المتكرر عن فقدان حزب الله لشهية القتال بعد الحرب الاخيرة، فإن الجيش الإسرائيلي يستعد للحرب المقبلة على لبنان. وذكرت صحيفة معاريف أن ألوية المشاة العاملة تحت إمرة القيادة الشمالية ستشرع ابتداء من يوم الأحد المقبل بسلسلة تدريبات خاصة لتأهيلها للحرب المقبلة في لبنان.
وبحسب معاريف، فإن التدريبات ستتم في قاعدة أليكيم قرب زخرون يعقوب في الجليل حيث سيجري التركيز على تأهيل الجنود لخوض معارك في ظروف قاسية لمناطق حرجية وجبلية. وأوضحت الصحيفة أنه منذ الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب اللبناني في العام ,2000 كانت كتائب المشاة تتدرب في قاعدة تساليم في النقب، على نماذج القتال في الضفة الغربية وغزة.
ولكن في الأسابيع الأخيرة، تبلورت في القيادة الشمالية خطة تدريبات بديلة لألوية المشاة الاحتياط، من منطلق فرضية العمل التي تقول إن القتال سوف يستأنف في الشمال في صيف العام .2007 وفي إطار الخطة، ستتدرب في القاعدة خمسة ألوية مشاة، يفترض أن تؤدي دورا مركزيا في سيناريوهات القتال في الشمال. وشدد قائد التدريبات في القيادة الشمالية المقدم ليئور ليفشيتس، على أنه تم إعداد التدريبات على قاعدة نتائج التحقيقات في حرب لبنان الثانية.
وفي سياق آثار حرب لبنان التي ما تزال تتفاعل وتلقي بظلالها على الحلبة الداخلية الإسرائيلية، أظهر استطلاع لمعهد داحف ونشرته صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجمهور الإسرائيلي يريد وبغالبية كبيرة استقالة رئيس الأركان دان حلوتس، بل إن هناك غالبية ترى وجوب إقالته إن لم يستقل بنفسه. ولا يمكن إدراك أهمية هذا الاستطلاع إلا إذا عرف، وفق أحد المعلقين الإسرائيليين، أن رئيس أركان محتضر، مثل حلوتس، أقوى في نظر الجمهور من رئيس حكومة مثل أولمرت ومن وزير دفاع مثل عمير بيرتس.
وبرغم أن الجمهور الإسرائيلي يتسامح، على وجه العموم، مع قادته العسكريين، وهو آثر طوال الحرب وما بعدها عدم التركيز على رئيس الأركان، إلا أن تقرير لجنة ألموغ واستقالة قائد فرقة الجليل غال هيرش هزا الأرض تحت أقدام دان حلوتس. وبرغم إعلان حلوتس أنه ليس بصدد تقديم استقالته إلا إذا خلصت التحقيقات إلى مسؤوليته عن إخفاقات الجيش في الحرب، فإن الجمهور الإسرائيلي بات يطالب باستقالته.
وقد أفاد استطلاع يديعوت أن
71 في المئة من الإسرائيليين يعتقدون بأن على حلوتس إنهاء مهامه. وفقط ربع الجمهور الإسرائيلي أشار إلى رغبتهم ببقائه في رئاسة الأركان. ويشكل هذا الارتفاع الكبير في نسبة المطالبين باستقالته، مقارنة باستطلاع جرى الشهر الماضي حيث كان الداعون لاستقالته 55 في المئة، تأكيدا على أن عاصفة الحرب لم تمر بل تزداد شدة.
غير أن الجمهور الإسرائيلي في الاستطلاع الحالي لم يتوقف عند استقالة حلوتس، بل تعداها ليقول 58 في المئة إنه إذا لم يستقل طوعا فعلى المستوى السياسي أن يعمد إلى إقالته. ولكن 34 في المئة من الإسرائيليين يرون أن يبقى في رئاسة الأركان إن لم يستقل بنفسه.
ويظهر الاستطلاع أيضا مقدار تدهور مكانة بيرتس الذي يطالبه الجمهور أيضا بالاستقالة. وقد أظهر الاستطلاع أن 72 في المئة من الإسرائيليين يريدون وزيرا آخر للدفاع بدلا منه، في حين يوافق على بقائه 28 في المئة فقط.
ويبين الاستطلاع أن مكانة الجيش الإسرائيلي، الذي كان ولا يزال قدس أقداس المجتمع الإسرائيلي، تآكلت بعض الشيء: وبحسب الاستطلاع، فإن 78 في المئة يثقون بقدرة الجيش على الدفاع عن إسرائيل في مقابل 22 في المئة لا يثقون بذلك. وأشار نصف من شاركوا في الاستطلاع إلى أنهم باتوا أقل ثقة بقدرة الجيش مما كانوا قبل الحرب ولكن 39 في المئة قالوا إن ثقتهم بالجيش لم تتغير، في حين شدد 11 في المئة على أن ثقتهم بالجيش ازدادت.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...