تغيير فرضية انتقال الإنسان القديم من افريقيا إلى أوروبا

04-04-2007

تغيير فرضية انتقال الإنسان القديم من افريقيا إلى أوروبا

اكتشاف عظام انسان يعود تاريخها الى نحو اربعين الف سنة، يعني ان فرضية انتقال الانسان المعاصر من افريقيا الى أوروبا اكثر تعقيدا مما كان يعتقده علماء الانتروبولوجيا، وان العظام المكتشفة قرب العاصمة الصينية بيجينغ تشير الى انه كان هناك انتشار وراثي للانسان العاقل انطلاقا من الغرب الى الجنوب.
واوضح باحثون نشرت اعمالهم في نشرة الاكاديمية الوطنية الاميركية للعلوم في 2 نيسان، ان قطع العظام الـ34 التي عثر عليها عام 2003 في كهف تيانوان في زهوكوديان القريب من بيجينغ، يعود تاريخها الى ما بين 38500 و24 ألف سنة، وتعتبر اقدم هيكل عظمي بشري في اوراسيا الشرقية حتى اليوم، وتتطابق معظم خصائصها الشكلية مع مواصفات الانسان المعاصر. ولكن ثمة سمات قليلة فيها تتشابه اكثر مع سمات الانسان البدائي، على ما اوضح هونغ شانغ من قسم ابحاث علم الاناسة في الاكاديمية الصينية للعلوم وأحد المشاركين في هذه الدراسة.
ويدل هذا الاكتشاف على انه لم يكن هناك انتقال واحد للانسان العاقل الذي جاء من افريقيا الشرقية الى اوروبا وآسيا خلال فترة تعود الى ما بين 25 الفا و65 الف سنة، والذي حل محل الانسان الاصلي الاكثر بدائية.
ولفت العلماء الى انه تم ايضا اكتشاف عظام يبدو انها لانسان اصغر سناً يتميز بالخصائص الشكلية نفسها. وتبعث عظام تيانوان على الاعتقاد أنه كان هناك انتشار وراثي للانسان العاقل انطلاقا من الغرب الى الجنوب. واشار الباحثون الى ان من شأن هذه العظام ان تعطي معلومات قيّمة ايضا عن بيولوجيا هذا الانسان وتسمح بمعرفة حركة الانتقال بين الانسان البدائي والانسان المعاصر في اوراسيا الشرقية.

 

المصدر: و ص ف

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...