توتر عند الحدود المقدونية اليونانية بعد مقتل مهاجر مغربي

04-12-2015

توتر عند الحدود المقدونية اليونانية بعد مقتل مهاجر مغربي

يبدو أن مشكلة المهاجرين نحو القارة الأوروبية باتت تتفاقم الى حد أن أحد هؤلاء قتل، أو انتحر كما يعتقد البعض، عند الحدود المقدونية اليونانية التي اقفلت في وجه الاف الراحلين نحو الشمال.
ويقول المغربي عبد الله: "سنموت هنا ولن نرحل ابدا"، مشيراً الى جثمان مواطنه الذي انتحر، على ما يبدو اليوم الخميس في ايدوميني، بامساكه سلكاً كهربائياً على الحدود اليونانية المقدونية التي اغلقتها سكوبيي في وجه بعض المهاجرين.
وتصاعد التوتر فجأة، اليوم الخميس، على الحدود اليونانية المقدونية بعد مقتل المهاجر، بينما شهدت المنطقة نفسها صباحاً صدامات بين مهاجرين.
وقال متحدث باسم الشرطة اليونانية في المكان بيتروس تانوس، لوكالة "فرانس برس"، إن المهاجر قتل بعدما صعد على متن عربة متوقفة تحت خطوط للتوتر العالي على بعد نحو 300 متر عن المنطقة الفاصلة.
واستولت مجموعة من المغاربة هتفت "الله اكبر" أمام جثة القتيل المغربي المحترقة، للتعبير عن غضبها، وتقدمت به في اتجاه خط الحدود. وتصدت لهم الشرطة اليونانية مستخدمة الغازات المسيلة للدموع.
ويقول محمد لوكالة "فرانس برس": "نحن هنا منذ خمسة أيام"، مضيفاً "ليس لدينا ما نأكله ونشعر بالبرد. لماذا لا يسمحون لنا بالمرور. نحن لسنا ارهابيين".
لكن سكوبيي لم تعد تسمح الا لمواطني الدول التي تشهد نزاعات -- سوريا والعراق وأفغانستان -- بالمرور بينما علق الآخرون في هذا المكان منذ اسابيع.
وقد انتاب الغضب مجموعة من الرجال صباح الخميس، فاستولوا على خيام جماعية ودمروا منازل جاهزة جلبتها منظمات غير حكومية ووكالة الأمم المتحدة للاجئين.
وقال رئيس بعثة منظمة "أطباء بلا حدود" في المنطقة انطونيس ريغاس: "هوجمنا فجراً وبما أن أمننا بات مهدداً قررنا الانسحاب بانتظار أن نرى كيف سيتطور الوضع".
من جهتها، أوصت منظمة الهجرة الدولية المنظمات الدولية وغير الحكومية "بعدم دخول المخيم لأسباب أمنية".
واندلع شجار آخر الخميس، عندما منع مهاجرون مرور مهاجرين آخرين سمح لهم بعبور الحدود المقدونية، بينما اضطرت شرطة مكافحة الشغب للتدخل حين بدأت المجموعتان تتبادلان الرشق بالحجارة.

- "مسيحي وفي خطر" -

ويلفت أوميد الايراني (35 عاماً) الذي شارك في هذا المشاجرة، النظر الى ان "لسنا مهاجرين لأسباب اقتصادية، فلدينا المال"، مضيفاً أنه "مسيحي وفي خطر هنا". ويشير الى أن "هناك مسلمين يهتفون (الجهاد) و(اقتلوا في سبيل الله) وهاجمونا صباح اليوم بالحجارة وقضبان الحديد".
وأرسلت السلطات اليونانية قطارات وحافلات وأطلقت نداءات بمكبرات الصوت الى الذين لا أمل لديهم في عبور الحدود ويريدون العودة الى تيسالونيكي شمال اليونان، وحتى اثينا، بأن يصعدوا فيها. ولم يقبل سوى 120 شخصاً من هؤلاء.
وتقول الشرطة إن هناك ثلاثة آلاف مهاجر لأسباب اقتصادية في الموقع جاؤوا من إيران والمغرب وباكستان وبنغلادش خصوصاً، الى جانب 2500 سوري وعراقي وأفغاني يتمتعون بحق اللجوء.
ورحلات القطارات بين اليونان ومقدونيا متوقفة منذ أيام ويعطلها إيرانيون يتمركزون على سكك الحديد.
وقد أكد وزير شؤون المهاجرين اليوناني يانيس موزالاس، الخميس، أنه سيتم إنهاء هذا الوضع "من دون عنف"، معبّراً عن أمله في التوصل الى "حل خلال الأيام العشرة المقبلة"، بينما من المتوقع حدوث مشاجرات أخرى.
وكانت أعمال عنف اندلعت في نهاية الاسبوع، بينما كان المقدونيون يعملون بسرعة لبناء سياج يمتد ثلاثة كيلومترات لاغلاق الحدود. وحاولت مجموعة من المهاجرين السبت اقتحام الممر برشق الحجارة، بينما ردت الشرطة مستخدمة قنابل صوتية.
واصيب 18 شرطياً مقدونياً بجروح طفيفة، بينما تضررت آليات للشرطة والجيش.

(أ ف ب)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...