ثوار ليبيا يستندون إلى فتاوى لإعفاء مقاتليهم من الصوم

02-08-2011

ثوار ليبيا يستندون إلى فتاوى لإعفاء مقاتليهم من الصوم

بدأ الليبيون على جانبي جبهة القتال صوم شهر رمضان في ظل غياب أي مؤشر على انتهاء الصراع المستمر منذ خمسة أشهر، في وقت تعهد الثوار باستمرار العمليات العسكرية خلال هذا الشهر، مستندين إلى فتاوى تعفي المقاتل على جبهات القتال من الصوم.
وهزت انفجارات عديدة العاصمة طرابلس فجر أمس، في الوقت الذي تعهدت فيه قوات حلف شمال الأطلسي بالمضي قدما في حملة القصف التي تستهدف «حماية المدنيين»، ولكنها تدعم أيضاً المعارضين المسلحين الذين يحاولون إطاحة الزعيم الليبـي معمر القذافي.
وفي معقل المعارضة في بنغازي تعهد قطاع الأعمال بالاستمرار في إرسال الاغذية والإمدادات إلى جبهة القتال لدعم انتفاضة تسيطر الآن على نحو نصف البلاد، لكنها كافحت لتحقيق تقدم ملموس خلال أسابيع.
أما في طرابلس، فقد أذاع التلفزيون الليبي، وسط موسيقى دينية لمناسبة بداية شهر رمضان، بيانا لوزير الدفاع أبو بكر يونس جابر حث فيه أفراداً من الجيش انضموا إلى المعارضة المسلحة في الشرق على العودة للانضمام لقوات القذافي و«تحرير بنغازي».
وعند سفح جبل نفوسة، تتراجع كتائب معمر القذافي في حين يؤكد الثوار الليبيون ان المعارك ستستمر خلال شهر رمضان. وأجمع المقاتلون وقادتهم على انه من غير الوارد تعليق أو إبطاء زحفهم على طرابلس مع حلول شهر رمضان.
وقال المتحدث باسم الثوار في جبل نفوسة جمعة ابراهيم «نعم غدا (الاثنين) يبدأ شهر رمضان لكننا سنواصل القتال».
واستولى الثوار يوم أمس على بلدة الجوش عند سفح جبل نفوسة، بعد معارك أوقعت ثمانية قتلى وعشرين جريحا في صفوفهم، لكن الكتائب الليبية سرعان ما شنت هجوماً مضاداً كبّد المعارضين مزيداً من الخسائر، وسط أنباء عن انسحابهم مجدداً من البلدة.
وقال قائد الثوار في هذه البلدة إبراهيم صباح إن «القرآن يسمح بوضوح للمرضى والمسافرين والمقاتلين بعدم احترام الصوم اذا اقتضى الأمر»، مضيفاً «قضيتنا مقدسة... وهي تندرج في إطار الجهاد. ومن غير الوارد ان نمنح القذافي الذي تواجه قواته وضعا صعبا، هذه الفرصة... التوقيت غير مناسب».
وفي بلدة كاباو قرب الحدود التونسية تحدث طارق زامبو باللهجة ذاتها قائلاً إن «الفتاوى واضحة: رجالنا معفيون من الصوم لأنهم يقاتلون على الخطوط الأمامية للجبهة»، مضيفاً أن «النبي صلى الله عليه وسلم خاض معركتين خلال شهر رمضان. في الوقع انه شهر جيد للقتال وربما الاستشهاد لأننا سنكون أقرب إلى الله».
وفي الوقت الذي تشكو فيه المعارضة شح إمكانياتها المالية، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس أفرجت عن مبلغ 259 مليون دولار من الأرصدة الليبية المجمدة ووضعته بتصرف المجلس الوطني الانتقالي لـ«مشتريات إنسانية».
وقال السفير الجديد للمجلس الوطني الانتقالي في باريس منصور سيف النصر، عقب لقاء مع وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، «ان هذه الأموال ملك للشعب الليبي» وستستخدم لشراء «مواد غذائية وأدوية».
في هذا الوقت، شهدت جزيرة لامبيدوزا الايطالية الاثنين مأساة جديدة عندما عثر على جثث 25 مهاجرا قضوا اختناقا في إحدى قاعات محرك مركب مكتظ باللاجئين الفارين من ليبيا.
ونجا 271 مهاجرا من رحلة على متن المركب الصغير الذي يبلغ طوله 15 مترا. وقد أغاثهم خفر السواحل الذين عثروا على 25 جثة خلال تفقد المركب، إذ ان الناجين لم يبلغوهم بوجودها.
وقال قائد ميناء لامبيدوزا انطونيو مورانا «انها جثث 25 رجلا، أتوا على الارجح من افريقيا جنوب الصحراء».
وقال المدعي العام في لامبيدوزا ريناتو دي ناتالي «نقوم بعمليات تشريح لتحديد سبب الوفاة رغم ان التحريات الاولى تدل على انها ناجمة على ما يبدو عن اختناق».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...