جماعة فلسطينية تقول انها قتلت مراسل الـ"بي بي سي"

16-04-2007

جماعة فلسطينية تقول انها قتلت مراسل الـ"بي بي سي"

أصدرت جماعة فلسطينية تطلق على نفسها كتائب التوحيد والجهاد بيانا زعمت فيه أنها قتلت مراسل بي بي سي في قطاع غزة آلان جونستون.وأعلنت بي بي سي أنها تدرك وجود مثل تلك التقارير وتشعر بالقلق البالغ، ولكنها شددت على عدم وجود إمكانية للتحقق بشكل مستقل من صحة النبأ. وفي بيان تم إرساله بالفاكس إلى وكالات الأنباء، قارنت المجموعة بين مدى الاهتمام الإعلامي الذي تم تسليطه على اختفاء آلان جونستون، وما يحصل عليه الفلسطينيون المحتجزون في السجون من اهتمام.
يذكر ان جونستون اختطف أثناء عودته إلى منزله من مكتبه في غزة في 12 مارس/آذار الماضي.
وقد أصدرت بي بي سي بيانا قالت فيه إنها تشعر بقلق بالغ إزاء ما يتردد من أنباء.وأضاف بيان بي بي سي "غير أننا نشدد على أنه في هذه المرحلة يعد النبأ شائعة لا يمكن التحقق منها بشكل مستقل".كما أعلنت السلطة الفلسطينية من جانبها عن عدم توافر معلومات لديها تؤكد مصير آلان جونستون.
وكرر المسؤول الفلسطيني البارز صائب عريقات مناشدة لإطلاق سراح الصحفي البريطاني.ونقل الصحفيون عن عريقات قوله "هذه الأفعال البغيضة المتمثلة في اختطاف الصحفيين الأجانب وغيرهم مستمرة ولا تؤدي إلا إلى تدميرنا نحن كفلسطينيين، وتدمير القضية العادلة للشعب الفلسطيني".
وتابع "ولذا أحث الذين اختطفوا جونستون، بدلا من بث الشائعات، والتي آمل ألا تكون أكثر من شائعات، أن يطلقوا سراحه فورا ودون أية شروط".
ومن جانبها قالت متحدثة بلسان وزارة الخارجية البريطانية إن الوزارة تعي هي الأخرى تلك التقارير وتنظر فيها بشكل عاجل.ويقول جيمس روبينز مراسل بي بي سي للشؤون الدبلوماسية إن الجماعة التي تزعم قتل جونستون غير معروفة في الوسط السياسي الفلسطيني.
يذكر أنه صدرت مناشدات عدة منذ اختطاف جونستون من جانب السلطة الفلسطينية والحكومة البريطانية، فضلا عن العديد من الأفراد من أجل إطلاق سراحه سالما. كما نظم صحفيون فلسطينيون عدة إضرابات احتجاجا على اختطافه كما نظمت مسيرات دعما لجونستون من جانب زملائه في بي بي سي.
وقد نظمت بي بي سي يوما تضامنيا الخميس مع الجزيرة وسي إن إن وسكاي نيوز عن طريق بث برامج حية خاصة تدعو للإفراج عن الصحفي المختطف.وأشاد اليوم التضامني غير المسبوق بعمل آلان جونستون وسرد تفصيلا المخاطر التي تواجه المراسلين الذين يعملون في قطاع غزة.كما شارك أكثر من 30 ألفا بتوقيعاتهم في عريضة على الإنترنت تدعو لإطلاق سراح المراسل قبل إغلاقها الجمعة.وقال والد آلان جونستون، ويدعى جراهام، في مناشدة ثانية لإطلاق سراح ابنه فورا، للخاطفين: "من فضلكم فكروا في أثر هذا على أسرتي".وكان الصحفي البالغ من العمر 44 عاما، والاسكتلندي الأصل، قد انضم إلى الخدمة العالمية لبي بي سي في عام 1991 وعمل ثماني سنوات من أصل السنوات الستة عشرة الماضية مراسلا، بما في ذلك في أوزبكستان وأفغانستان.
وعاش جونستون وعمل في قطاع غزة خلال السنوات الثلاثة الماضية وكان الصحفي الغربي الوحيد المتمركز بشكل دائم في المنطقة التي كثيرا ما تشهد أعمال عنف وانعدام القانون. وكان من المقرر أن تنتهي فترة عمله في غزة في أواخر مارس/آذار الماضي.يذكر أن عشرات الأجانب تعرضوا للاختطاف في قطاع غزة، ولكن لم يطل الاحتجاز بأي منهم كما طال بجونستون

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...