جهود المصالحة الفلسطينية تهـتز بعد وفاة معتقل من حماس في الخليل

16-06-2009

جهود المصالحة الفلسطينية تهـتز بعد وفاة معتقل من حماس في الخليل

تعرضت جهود المصالحة الفلسطينية لانتكاسة جديدة، أمس، مع الإعلان عن وفاة أحد مناصري حركة حماس تحت التعذيب في أحد السجون التابعة للأجهزة الأمنية في مدينة الخليل في الضفة الغربية، وذلك بعد أقل من يوم على إعلان حركتي فتح وحماس التوصل إلى اتفاق لإنهاء ملف الاعتقال السياسي ووقف التراشق الإعلامي.
وقال مصدر في حماس إنّ الممرض هيثم عبد الله عمر (33 عاماً) «توفي بعد أربعة أيام من اعتقاله، جراء تعرضه للتعذيب في سجن تابع للمخابرات الفلسطينية التي تتبع مباشرة للرئيس الفلسطيني»، مشيراً إلى أنّ الممرض «نقل إلى المستشفى إثر تدهور حالته الصحية، قبل أن تتأكد وفاته نتيجة التعذيب». وأوضح المصدر أنّ عمر كان يعمل في عيادة حكومية، وهو متزوج وأب لولدين، وسبق أن تعرض للاعتقال في السجون الإسرائيلية.
ووصف المتحدث باسم حماس فوزي برهوم وفاة الممرض بـ«الجريمة»، التي تأتي بمثابة «تأكيد على أن ما تقوم به ميليشيا (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس و(رئيس الحكومة سلام) فياض ليست أحداثا عابرة أو عشوائية... بل مشروع استئصاليّ واجتثاثيّ لحركة حماس»، فيما دعت النائبة عن الحركة في الخليل سميرة الحلايقة الحكومة الفلسطينية إلى التحقيق في الحادث ومعاقبة مرتكبيه، معتبرة أنّ «على الحكومة المكلفة في رام الله أن تظهر أنها حريصة على حياة الناس وليس على حياة الإسرائيليين».
من جهتها، أعلنت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة أنها فتحت تحقيقاً في ظروف وفاة عمر، وقال المتحدث باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية العميد عدنان الضميري إنه تم تحويل الجثة إلى الطب الشرعي لتبيان سبب الوفاة، فيما أشار مصدر أمني في الضفة أنّ الموقوف «حاول الهرب من خلال القفز من الطابق الثاني، حيث أصيب بجروح ، وتم نقله إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة متأثراً بجراحه».
في غضون ذلك، أعلن رئيس وفد حركة فتح إلى الحوار الوطني أحمد قريع أن جلسة جديدة بين وفدي فتح وحماس ستعقد في القاهرة في 28 حزيران الحالي، موضحاً أنه «بعد هذا اللقاء ستتم دعوة الأمناء العامين للفصائل في الخامس من الشهر الـمقبل، على أن يتم توقيع اتفاق إنهاء الانقسام يوم السابع من تموز».
يأتي ذلك في وقت توجه وفد من حركة حماس برئاسة وزير الداخلية في الحكومة المقالة فتحي حماد إلى القاهرة، للتشاور مع القيادة المصرية بشأن صفقة تبادل الأسرى.
من جهة ثانية، قال مبعوث اللجنة الرباعية الدولية طوني بلير، خلال زيارة مفاجئة إلى قطاع غزة عبر معبر ايريز الاسرائيلي، إن الأشهر المقبلة ستشهد جدالاً كبيراً حول إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية، داعياً حركة حماس إلى أن «تغيّر سياستها». وشدد بلير على ضرورة أن يقف القطاع الصناعي الفلسطيني على قدميه لبناء مستقبل أفضل.
ومن المتوقع أن يصل الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر إلى غزة اليوم عبر معبر بيت حانون في زيارة «تفقدية» للمناطق التي دمرتها قوات الاحتلال خلال الحرب الأخيرة على القطاع. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّ كارتر سيحمل رسالة من عائلة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليت إلى حركة حماس.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...