حشود إسرائيلية على مشارف غزة

01-04-2007

حشود إسرائيلية على مشارف غزة

 أكدت مصادر أمنية فلسطينية السبت، أن الجيش الإسرائيلي بدأ في حشد أعداد كبيرة من قواته شمال قطاع غزة، مما زاد مخاوف الفلسطينيين، من أن تلك الخطوة قد تعد تمهيداً لعملية عسكرية إسرائيلية واسعة في القطاع.

وأشارت المصادر الفلسطينية إلى أن هذه الحشود تتزامن مع تهديد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال غابي أشكينازي، بالرد على قيام الفصائل الفلسطينية بتعزيز قدراتها في قطاع غزة، حيث شدد على أن الجيش الإسرائيلي لن يسمح بتهريب أسلحة أو أي تكنولوجيا عسكرية إلى الضفة الغريبة.

في المقابل، حذرت فصائل فلسطينية من أنها سترد على أي عملية تشنها القوات الإسرائيلية في غزة.

وقالت ألوية "الناصر صلاح الدين"، إنها ستقدم على اختطاف جنود إسرائيليين، وتواصل هجماتها ضد إسرائيل.

كما حذرت "سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، من أن أي عدوان على الأراضي الفلسطينية، سينعكس سلبا على المجتمع الإسرائيلي.

وقلل الناطق الإعلامي باسم "سرايا القدس"، من تهديدات رئيس الأركان الإسرائيلي، قائلاً إن "أي توسيع للعدوان، سينعكس سلبياً على العدو، الذي سيواجه ردات الفعل، التي ستنفذها المقاومة في عمق كيانه."

وأكد "أبو أحمد" أن الهدف من مثل تلك التهديدات، هو "محاولة كسر إرادة الشعب الفلسطيني، التي عجز الاحتلال دوماً عن كسرها، وكذلك من أجل الكسب السياسي الداخلي في ظل الفضائح التي تعصف بالساسة الإسرائيليين."

من ناحية أخرى، قال مسؤول مصري بمعبر رفح الحدودي السبت، إن الجانب الإسرائيلي أغلق المعبر بعد تشغيله لمدة يومين متتالين، دون أن يخطر الجانب المصري.

ونقلت رويترز عن المسؤول المصري، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، قوله: "كان من المنتظر أن يستمر تشغيل المعبر يوم السبت، إلا أن المراقبين الأوروبيين لم يصلوا إلى المعبر"، مضيفاً القول إن إسرائيل لم تخطر الجانب المصري بإغلاق المعبر، كما لم تحدد موعداً جديداً لتشغيله.

إلى ذلك، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، بأنه "إرهابي"، واتهمه بأنه نقل شخصياً أكثر من مليون دولار، لنشطين فلسطينيين، لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل.

إلا أن غازي حمد، أحد مساعدي هنية، وصف تصريحات أولمرت، والتي نشرتها مجلة "تايم" الجمعة، بأنها "مرتبكة وغير مسؤولة."

وقال أولمرت، في تصريحاته للصحيفة الأمريكية: "في الآونة الأخيرة، نقل هنية أكثر من مليون دولار، لمجموعة إرهابيين لتنفيذ عمليات إرهابية ضد مواطنين إسرائيليين"، وأضاف: "إنه إرهابي.. لدينا إرهابي الآن، هو رئيس وزراء السلطة الفلسطينية."

وزعم أولمرت: "لقد جاءت الأموال من خارج الأراضي الفلسطينية، حيث نقلت إلى جناح مسلح تابع لحماس، من أجل هدف واضح، وهو  تنفيذ عمليات إرهابية."

وتمثل تلك الاتهامات من جانب أولمرت، تصعيداً حاداً في الحملة الإسرائيلية ضد هنية وحكومة الوحدة الوطنية، التي شكلها مع الرئيس محمود عباس، الذي ينتمي لحركة فتح، في وقت سابق من مارس/ آذار الجاري.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...