حكومة حماس تعدّ ردها على تقرير غولدستون

28-01-2010

حكومة حماس تعدّ ردها على تقرير غولدستون

أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة، أمس، أنها أعدت رداً مفصلاً على التوصيات المتعلقة بها في تقرير غولدستون حول جرائم الحرب في غزة، مشيرة إلى أنها تستعد لملاحقة إسرائيل أمام المحاكم الدولية بتهمة سرقة أعضاء الشهداء الفلسطينيين، في وقت دعت اللجنة الشعبية لفك الحصار عن غزة الاتحاد الأوروبي إلى تفادي كارثة إنسانية في القطاع، من خلال إعادة تمويل عملية تزويد محطة توليد الكهرباء الرئيسية في القطاع بالوقود.
وقال وزير العدل في الحكومة المقالة محمد الغول، في مؤتمر صحافي عقده في مدينة غزة، انه «تم إعداد الرد على رسالة المفوض السامي (التابع للأمم المتحدة) بصورة مهنية وقانونية ووفقاً للمعايير الدولية»، مشيراً إلى أن «الرد جاء في حوالى 52 صفحة، وسيسلم الى مدير مكتب المفوض السامي في قطاع غزة ضمن المدة القانونية المتاحة قريباً جداً».
وأضاف أنه «بغضّ النظر عن الملاحظات الفلسطينية على بعض ما جاء في تقرير غولدستون، ومطالبته الجانب الفلسطيني بتنفيذ بعض التوصيات التي حاول الاحتلال وأعوانه من خلالها مساواة الجلاد بالضحية، إلا أن الحكومة شكلت لجنة لرصد وتوثيق جرائم الحرب الإسرائيلية».
ولفت الغول إلى أنّ دفع إسرائيل مبلغ 10.5 ملايين دولار كتعويض للأمم المتحدة عن الأضرار التي لحقت بمرافقها في غزة خلال العدوان، يشكل «إقراراً واعترافاً صريحاً وواضحاً بارتكاب الاحتلال جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة»، داعياً المنظمة الدولية إلى عدم قبول هذه «الرشوة السياسية».
إلى ذلك، أعلن الغول أن حكومته بدأت بجمع أدلة قانونية لمقاضاة إسرائيل دولياً بتهمة سرقة أعضاء بشرية من شهداء فلسطينيين، مشيراً إلى أنّ وزارة العدل ستعد ملفاً مكتمل الجوانب القانونية لاستخدامه في القضايا المنوي رفعها ضد الحكومة الإسرائيلية.
من جهة ثانية، طالب رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة جمال الخضري، ممثل الاتحاد الأوروبي في القدس المحتلة كريستيان برغر، بالتدخل الفوري لمعالجة أزمة انقطاع الكهرباء عن غزة، من خلال إعادة تمويل الوقود المخصص لتشغيل محطة الطاقة الرئيسية في القطاع.
ولفت الخضري إلى أنّ نقص الوقود في المحطة أدى إلى توقف عدد من المحولات، مشيراً إلى ان معظم الأسر الفلسطينية في غزة تعيش في الظلام لأكثر من ثماني ساعات يومياً.
يذكر أنّ أزمة انقطاع التيار الكهربائي في غزة تفاقمت منذ أيام، حيث أعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية أن محطة توليد الكهرباء ستتوقف نهائياً عن العمل اليوم بسبب وقف الاتحاد الأوروبي عملية تمويل ثمن الوقود اللازم لتشغيلها.
وحذرت وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة من حدوث كارثة إنسانية وشيكة قد تهدد حياة المئات من المرضى، وتوقف العديد من الخدمات الصحية في مستشفيات قطاع غزة، نتيجة لهذه الأزمة.
من جهة ثانية، تظاهر المئات من أهالي المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية في وسط مدينة رام الله، مطالبين بأن تشمل أي مفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية قضية إطلاق سراح أبنائهم، في وقت أعلن عضو المكتب السياسي في حركة حماس عزت الرشق، في تصريح لموقع «الرسالة» الفلسطيني، أن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل تمر بحال من «الجمود»، بينما أكدت الحكومة الفلسطينية المقالة أن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت «يعامل بشكل جيد ويحظى بالعناية الطبية الملائمة».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...