حماس: الحكومة الجديدة لن تعترف بإسرائيل

11-02-2007

حماس: الحكومة الجديدة لن تعترف بإسرائيل

قال مستشار سياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية يوم السبت ان حكومة الوحدة الفلسطينية الجديدة التي ستتشكل وفقا لاتفاق في مكة المكرمة بين حماس وفتح لن تعترف باسرائيل.

وأضاف أحمد يوسف ان حكومة الوحدة التي توقع أن يكشف هنية النقاب عنها خلال عشرة أيام سوف "تحترم" اتفاقات السلام الفلسطينية السابقة مع اسرائيل الا أنها لن تكون ملتزمة بها ولا بالاعتراف باسرائيل.

والاعتراف باسرائيل هو أحد ثلاثة شروط وضعتها لجنة الوساطة الرباعية الدولية لرفع العقوبات عن الحكومة التي تقودها حركة حماس. كما تطالب لجنة الوساطة حماس بنبذ العنف وقبول اتفاقات السلام الموقعة.

وتابع يوسف "لم تطرح قضية الاعتراف ولم يشر اليها (في مكة)... في بيان الحكومة (البيان الوزاري) لن يكون هناك اشارات للاعتراف (باسرائيل) مهما كان حجم الضغوط التي ستضعها الولايات المتحدة والرباعية."

وكررت لجنة الوساطة الرباعية التي تضم الاتحاد الاوروبي وروسيا والولايات المتحدة والامم المتحدة مطالبها أمس الجمعة من اجل استئناف المساعدات لكنها امتنعت عن اصدار تقييم بشأن ما اذا كانت الحكومة الجديدة تفي بهذه الشروط.

وقال يوسف ان "مقاطعة الحكومة أو مقاطعة أعضاء حماس بالحكومة يجب أن تنتهي لانها سياسات خاطئة ستدفع باتجاه مزيد من التشدد والاحتقان وربما لاستمرار الصراعات على الساحة الفلسطينية."

وقتل أكثر من 90 شخصا في الصراع في غزة منذ أن هدد الرئيس محمود عباس من حركة فتح بالدعوة لاجراء انتخابات جديدة بعد محادثات وحدة فاشلة في وقت سابق مع حماس.

وقال يوسف ان هنية يأمل أن يجرى تشكيل الحكومة الجديدة قبل اجتماع لجنة الوساطة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط في 21 فبراير شباط وحث اللجنة الرباعية على رفع العقوبات المفروضة على الفلسطينيين.

ومضى يقول ان السعودية التي استضافت محادثات مكة وعدت بالعمل من اجل انهاء المقاطعة وانه يامل في ان يقنع ذلك رباعي الوساطة برفع الحظر.

ولم يتضمن الاتفاق الذي وقعته حماس وفتح يوم الخميس اشارة واضحة للاعتراف باسرائيل. وكان عباس قد سعى الى بيان واضح يفيد بان الحكومة الجديدة ستكون "ملتزمة" بالاتفاقات السابقة كصيغة لاعتراف ضمني.

وقال عباس في خطاب تكليف هنية بتشكيل الحكومة انه ينبغى على الحكومة الجديدة الالتزام بمصالح الشعب الفلسطيني و"احترام قرارات الشرعية العربية والدولية والاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية."

والتزمت الولايات المتحدة التي تقود حملة العقوبات الاقتصادية الحذر بشأن الاتفاق قائلة انها تحتاج الى مزيد من الوقت لدراسته.

ورحبت روسيا بالاتفاق ودعت الى رفع الحظر على المساعدات المباشرة للحكومة الفلسطينية. وقالت فرنسا انه يتعين على المجتمع الدولي تأييد الحكومة الجديدة الا أن بعض الشركاء في الاتحاد الاوروبي كانوا أكثر تحفظا.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس ان هناك انقسامات تظهر في موقف لجنة الوساطة الرباعية ودعا الى تغيير في المواقف.

وأضاف ان حكومة الوحدة الفلسطينية الجديدة ستحترم التزامات منظمة التحرير الفلسطينية واتفاقاتها مع العالم بالطريقة التي تخدم الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني وبالتالي فانه يتعين على لجنة الوساطة الرباعية أن تحترم اتفاق مكة.
 

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...