حماس تحرز ضربة إعلامية في أمريكا رغم انف إدارة بوش

23-06-2007

حماس تحرز ضربة إعلامية في أمريكا رغم انف إدارة بوش

رغم ان حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تنأى بنفسها عن التعامل مع حركة المقاومة الاسلامية حماس بوصفها منظمة إرهابية فان حماس أحرزت "ضربة" إعلامية الأسبوع الحالي بالدفاع عن سياساتها في غزة من خلال مقالين للرأي في اثنين من أكثر الصحف الأمريكية تأثيرا بالبلاد في نفس اليوم.وأعطت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست لأحمد يوسف وهو من أبرز شخصيات حماس مساحة للرأي يوم الاربعاء ليجادل بأن الولايات المتحدة لا ينبغي ان تتدخل في غزة التي سيطرت عليها حماس بعد ستة أيام من القتال الدامي ضد مقاتلي حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ويوسف مستشار سياسي رفيع لإسماعيل هنية الذي أصبح رئيسا للوزراء بعد انتخابات العام الماضي. وهو حاليا يرفض إقالته من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي شكل حكومة جديدة الأسبوع الماضي في الضفة الغربية بعد سيطرة حماس على غزة.
وقلما تمكن قادة حماس من الوصول الى وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى للتعبير عن وجهة نظرهم دون تدخل ويبدو نشر مقال للرأي في التايمز والبوست في نفس اليوم أمرا غير مسبوق.
وقال فريد هيات مدير تحرير صفحة الرأي في واشنطن بوست وديفيد شيبلي نائب مدير تحرير صفحة الرأي في نيويورك تايمز انهما ما كانا لينشرا المقالين (متزامنين) لو انهما عرفا بخطط بعضهما البعض للنشر.وفي نيويورك تايمز اعترض يوسف على التصوير الغربي للأحداث الدامية في غزة بوصفها إنقلابا من جانب حماس ضد فتح "في الواقع كانت الأمور على النقيض.
وقال يوسف "منذ 18 شهرا فاز حزبنا حماس في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية ودخل الحكومة تحت رئاسة رئيس الوزراء اسماعيل هنية لكنه لم يتسلم قط السلطة الحقيقة من فتح الحزب الخاسر."
كما اشتكى يوسف من ان التغطيات الاخبارية في الآونة الأخيرة أخفقت في ذكر ان حماس عرضت على اسرائيل وقفا لاطلاق النار لمدة عشر سنوات والتزمت بوقف لاطلاق النار من جانب واحد لمدة 18 شهرا.واضاف "ولم يكن من الواضح لكثير من الاشخاص في الضفة الغربية ان الاضطراب الاهلي في غزة والضفة الغربية ترسب عبر السياسة الامريكية والاسرائيلية لتسليح عناصر من فتح المعارضة الذين يريدون مهاجمة حماس واخراجنا بالقوة من الحكومة."وفي واشنطن بوست تحت عنوان مقال "تعاملوا مع حماس" قال يوسف ان ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش لم تكن لديها قط نية احترام نتيجة الانتخابات الفلسطينية التي أُجريت في يناير كانون الثاني 2006."هؤلاء الذين يحذرون من "الدول الفاشلة" و"حماستان" كأرض تفرخ الارهاب يتناسون أين يقع اللوم للفشل..عند قدمي الادارة الامريكية التي اختارت ان تعزل بدلا من ان تتعامل مع حكومة منتخبة."ورفعت الولايات المتحدة الحظر على المساعدات للحكومة الفلسطينية يوم الاثنين الماضي بعد ان عين عباس 13 وزيرا بحكومة الطواريء بدون اعضاء من حماس.ولم يرد في المقالين الامر الذي تعتبر الولايات المتحدة واسرائيل انه عقبة اساسية في طريق التعامل مع حماس ..وهو رفضها الاعتراف باسرائيل."

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...