حملة «الأطلسي» تتعثر في شهرها الثاني: كارثة إنسـانية فـي مصراتة

20-04-2011

حملة «الأطلسي» تتعثر في شهرها الثاني: كارثة إنسـانية فـي مصراتة

مع دخول العمليات العسكرية الغربية في ليبيا شهرها الثاني، بدا أن مدينة مصراته تواجه وضعاً إنسانياً مأساوياً بسبب استمرار المعارك بين الثوار الليبيين وقوات الرئيس معمر القذافي، بينما تعهّدت الدول الغربية بتوفير مزيد من الدعم للثوار بأشكال متعددة، بدءاً ببريطانيا التي أعلنت عن إرسال خبراء عسكريين إلى بنغازي، مروراً بفرنسا، التي وعدت بتكثيف الضربات الجوية، وصولاً إلى إيطاليا، التي تحدّثت عن إجراءات لتسهيل عمليات تصدير النفط من المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة.مع دخول العمليات العسكرية الغربية في ليبيا شهرها الثاني، بدا أن مدينة مصراته تواجه وضعاً إنسانياً مأساوياً بسبب استمرار المعارك بين الثوار الليبيين وقوات الرئيس معمر القذافي، بينما تعهّدت الدول الغربية بتوفير مزيد من الدعم للثوار بأشكال متعددة، بدءاً ببريطانيا التي أعلنت عن إرسال خبراء عسكريين إلى بنغازي، مروراً بفرنسا، التي وعدت بتكثيف الضربات الجوية، وصولاً إلى إيطاليا، التي تحدّثت عن إجراءات لتسهيل عمليات تصدير النفط من المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة. وأعلن حلف شمال الأطلسي أنه دمّر عشرات الدبابات والعربات المدرعة التي تحاصر مدينة مصراتة الليبية، لكنه اعترف بأن هناك حدوداً لما يمكن للقوة الجوية أن تفعله لإنهاء الحصار. وقال عضو الفريق العسكري في الحلف الجنرال مارك فان أوم «نحن نراقب الوضع في مصراتة وخلال الأيام العشرة الماضية كان القتال شديداً»، مضيفاً أن «قواتنا نفذت العديد من الضربات في مصراتة وحولها ودمّرنا أكثر من 40 دبابة وعربات قتـال مدرعة هناك»، لكنه أوضح أن «هناك حدوداً لما يمكن للقوة الجوية أن تحققه لوقف القتال في المدينة». بدوره قال المسؤول العسكري البارز في الحلف الأطلسي الأميرال جيامباولو دي باولا إن هجمات الناتو «ألحقت ضرراً بالغاً» بالأسلحة الثقيلة للقذافي، لكنه أوضح أن ما تبقى للنظام الليبي «ما زال كبيراً». وأضاف «للأسف لم ننجح في تحييد القدرات الهجومية الأخرى لدى القذافي باستخدام أسلحة أقلّ قوة لكنها أيضاً مدمّرة وقاتلة مثل المورتر والصواريخ... القذافي قادر على تحريكها في المدن وداخلها حيث يكون من الأصعب بكثير تحديد موقعها وتحييدها من دون التسبب في خسائر». ودعت الأمم المتحدة إلى وقف لإطلاق النار في مصراتة قائلة إن 20 طفلاً على الأقل قتلوا في هجمات شنتها القوات الحكومية على مناطق تسيطر عليها المعارضة الليبية في المدينة، فيما دعت منظمات الإغاثة الدولية إلى فتح ممر إنساني في مصراتة، مؤكدة أن الأوضاع تزداد سوءاً في المدينة التي يعيش فيها نحو 300 ألف نسمة، والتي تعاني نقصاً في الأغذية والأدوية واحتياجات أساسية أخرى. وكان مسؤول الثوار في مدينة  مصراتة نوري عبد الله عبد العاطي قد دعا القوات الغربية رسمياً إلى التدخل لحماية المدنيين في المدينة، التي تحاصرها قوات القذافي منذ أسابيع، مضيفاً «إذا لم يأتوا فسنموت». وأوضح عبد العاطي أن لا اتصال للثوار في مصراتة بقوات التحالف الدولي، مشيراً إلى أن طلبهم هذا أرسلوه الأسبوع الماضي في رسالة إلى المجلس الوطني الانتقالي، وأنهم لم يحصلوا حتى الساعة على جواب. في هذا الوقت، أعلن وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ إن لندن سترسل مستشارين عسكريين لدى المجلس الوطني الانتقالي. وأوضح هيغ إن فريقاً من «العسكريين الخبراء» سيعزز الخلية الدبلوماسية البريطانية هناك، لافتاً إلى أنه «في المجموع سيكون هناك عشرون عسكرياً» بريطانياً في المكان، من دون أن يحدّد موعد توجّه الفريق «لأسباب أمنية».  ولفت هيغ إلى أن هذا الفريق «سيقدّم المشورة إلى المجلس الوطني الانتقالي حول طريقة تحسين بنى تنظيمه العسكري ووسائل اتصالاته وقدراته العملانية، وحول أفضل الوسائل لتوزيع المساعدة الإنسانية والطبية».  وأكدت وزارة الخارجية البريطانية أن إرسال هؤلاء المستشارين «يتطابق تماماً مع بنود قرار الأمم المتحدة 1973 الذي ينص على حماية المدنيين لكنه يستبعد إرسال أي قوة احتلال إلى الأراضي الليبية»، مضيفة أن الجنود البريطانيين «لن يشتركوا في تدريب قوات المعارضة او تسليحها.. ولن يشاركوا في تحضير أو تنفيذ عمليات المجلس الوطني الانتقالي». من جهته، قال رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون إن فرنسا ستكثف من ضرباتها الجوية على ليبيا من أجل حماية السكان المدنيين، مشيراً إلى انه يتعين أيضاً في الوقت ذاته العمل على إيجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا، وتوفير الظروف الملائمة لإقامة حوار يؤدي إلى تسوية الأزمة. وأضاف أنه «لن يمكن حل الأزمة في ليبيا عن طريق قوات التحالف الدولي، ولهذا فقد عقدت سلسلة من الاتصالات من خلال مجموعة الاتصال الخاصة بليبيا لإيجاد الأطر الملائمة التي يمكن من خلالها أن تتحاور الأطراف الليبية»، مستبعداً قيام فرنسا بنشر قوات برية على الأرض في ليبيا. بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن فرنسا تعارض فكرة إرسال قوات إلى ليبيا لإرشاد الضربات الجوية. وأقرّ جوبيه بأن الوضع العسكري في ليبيا «صعب» و«ملتبس»، مشيراً إلى أن الغرب أساء تقدير قدرات القذافي على تكييف تكتيكاته رداً على التدخل العسكري لحلف شمال الأطلسي. ومن المتوقع أن يجتمع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مع مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض في باريس اليوم لبحث سبل المضي قدماً على طريق حل سياسي. وقال مصدر مقرّب من المعارضة الليبية إن عبد الجليل سيطلب من حلف شمال الأطلسي تصعيد ضرباته الجوية وقد يُقدّم قائمة بأسماء مسؤولين في طرابلس يمكن أن تتعامل معهم المعارضة في حالة رحيل القذافي. وفي روما، قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني إن ايطاليا ستواصل دعمها للثوار الليبيين خصوصاً من خلال سعيها لتسهيل بيع النفط. وأشار فراتيني، خلال لقائه عبد الجليل، إلى أن بيع النفط من المناطق التي يسيطر عليها الثوار الليبيون للسماح لهم بتمويل قتالهم في مواجهة قوات القذافي، سيكون على جدول أعمال الاجتماع المقبل لمجموعة الاتصال حول ليبيا الذي سيعقد في الأسبوع الأول من أيار المقبل في روما.  وأوضح فراتيني «سنناقش الأدوات القانونية التي تسمح ببيع منتجات نفطية إلى موزعين دوليين»، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يبحث أيضاً عن سبل «ليضع في تصرف الشعب الليبي مبالغ تشكل جزءاً من موجودات اقتصادية مجمّدة» كان يديرها نظام معمر القذافي. وفي بلغراد، رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا أمر ملحّ، مؤكداً أن تفويض الأمم المتحدة قد انتهك. وقال لافروف، في ختام لقاء مع نظيره الصربي فوك يريميتش، إن «الملحّ هو التوصل إلى وقف لإطلاق النار»، معرباً عن أسفه «لرفض المعارضة في ليبيا التفاوض بسبب مواقف بعض البلدان الغربية». وشدّد وزير الخارجية الروسي على أن «مجلس الأمن لم يحدد هدفاً يقضي بتغيير النظام في ليبيا أو في بلد آخر والذين يستخدمون قرار مجلس الأمن (المتعلق بليبيا) لبلوغ هذا الهدف العنفي بشكل مفتوح يخرقون تفويض الأمم المتحدة». (أ ف ب، رويترز، أب، د ب أ، أ ش أ)
وأعلن حلف شمال الأطلسي أنه دمّر عشرات الدبابات والعربات المدرعة التي تحاصر مدينة مصراتة الليبية، لكنه اعترف بأن هناك حدوداً لما يمكن للقوة الجوية أن تفعله لإنهاء الحصار. وقال عضو الفريق العسكري في الحلف الجنرال مارك فان أوم «نحن نراقب الوضع في مصراتة وخلال الأيام العشرة الماضية كان القتال شديداً»، مضيفاً أن «قواتنا نفذت العديد من الضربات في مصراتة وحولها ودمّرنا أكثر من 40 دبابة وعربات قتـال مدرعة هناك»، لكنه أوضح أن «هناك حدوداً لما يمكن للقوة الجوية أن تحققه لوقف القتال في المدينة».
بدوره قال المسؤول العسكري البارز في الحلف الأطلسي الأميرال جيامباولو دي باولا إن هجمات الناتو «ألحقت ضرراً بالغاً» بالأسلحة الثقيلة للقذافي، لكنه أوضح أن ما تبقى للنظام الليبي «ما زال كبيراً». وأضاف «للأسف لم ننجح في تحييد القدرات الهجومية الأخرى لدى القذافي باستخدام أسلحة أقلّ قوة لكنها أيضاً مدمّرة وقاتلة مثل المورتر والصواريخ... القذافي قادر على تحريكها في المدن وداخلها حيث يكون من الأصعب بكثير تحديد موقعها وتحييدها من دون التسبب في خسائر».
ودعت الأمم المتحدة إلى وقف لإطلاق النار في مصراتة قائلة إن 20 طفلاً على الأقل قتلوا في هجمات شنتها القوات الحكومية على مناطق تسيطر عليها المعارضة الليبية في المدينة، فيما دعت منظمات الإغاثة الدولية إلى فتح ممر إنساني في مصراتة، مؤكدة أن الأوضاع تزداد سوءاً في المدينة التي يعيش فيها نحو 300 ألف نسمة، والتي تعاني نقصاً في الأغذية والأدوية واحتياجات أساسية أخرى.
وكان مسؤول الثوار في مدينة مصراتة نوري عبد الله عبد العاطي قد دعا القوات الغربية رسمياً إلى التدخل لحماية المدنيين في المدينة، التي تحاصرها قوات القذافي منذ أسابيع، مضيفاً «إذا لم يأتوا فسنموت». وأوضح عبد العاطي أن لا اتصال للثوار في مصراتة بقوات التحالف الدولي، مشيراً إلى أن طلبهم هذا أرسلوه الأسبوع الماضي في رسالة إلى المجلس الوطني الانتقالي، وأنهم لم يحصلوا حتى الساعة على جواب.
في هذا الوقت، أعلن وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ إن لندن سترسل مستشارين عسكريين لدى المجلس الوطني الانتقالي. وأوضح هيغ إن فريقاً من «العسكريين الخبراء» سيعزز الخلية الدبلوماسية البريطانية هناك، لافتاً إلى أنه «في المجموع سيكون هناك عشرون عسكرياً» بريطانياً في المكان، من دون أن يحدّد موعد توجّه الفريق «لأسباب أمنية».
ولفت هيغ إلى أن هذا الفريق «سيقدّم المشورة إلى المجلس الوطني الانتقالي حول طريقة تحسين بنى تنظيمه العسكري ووسائل اتصالاته وقدراته العملانية، وحول أفضل الوسائل لتوزيع المساعدة الإنسانية والطبية».
وأكدت وزارة الخارجية البريطانية أن إرسال هؤلاء المستشارين «يتطابق تماماً مع بنود قرار الأمم المتحدة 1973 الذي ينص على حماية المدنيين لكنه يستبعد إرسال أي قوة احتلال إلى الأراضي الليبية»، مضيفة أن الجنود البريطانيين «لن يشتركوا في تدريب قوات المعارضة او تسليحها.. ولن يشاركوا في تحضير أو تنفيذ عمليات المجلس الوطني الانتقالي».
من جهته، قال رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون إن فرنسا ستكثف من ضرباتها الجوية على ليبيا من أجل حماية السكان المدنيين، مشيراً إلى انه يتعين أيضاً في الوقت ذاته العمل على إيجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا، وتوفير الظروف الملائمة لإقامة حوار يؤدي إلى تسوية الأزمة.
وأضاف أنه «لن يمكن حل الأزمة في ليبيا عن طريق قوات التحالف الدولي، ولهذا فقد عقدت سلسلة من الاتصالات من خلال مجموعة الاتصال الخاصة بليبيا لإيجاد الأطر الملائمة التي يمكن من خلالها أن تتحاور الأطراف الليبية»، مستبعداً قيام فرنسا بنشر قوات برية على الأرض في ليبيا.
بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن فرنسا تعارض فكرة إرسال قوات إلى ليبيا لإرشاد الضربات الجوية. وأقرّ جوبيه بأن الوضع العسكري في ليبيا «صعب» و«ملتبس»، مشيراً إلى أن الغرب أساء تقدير قدرات القذافي على تكييف تكتيكاته رداً على التدخل العسكري لحلف شمال الأطلسي.
ومن المتوقع أن يجتمع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مع مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض في باريس اليوم لبحث سبل المضي قدماً على طريق حل سياسي. وقال مصدر مقرّب من المعارضة الليبية إن عبد الجليل سيطلب من حلف شمال الأطلسي تصعيد ضرباته الجوية وقد يُقدّم قائمة بأسماء مسؤولين في طرابلس يمكن أن تتعامل معهم المعارضة في حالة رحيل القذافي.
وفي روما، قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني إن ايطاليا ستواصل دعمها للثوار الليبيين خصوصاً من خلال سعيها لتسهيل بيع النفط. وأشار فراتيني، خلال لقائه عبد الجليل، إلى أن بيع النفط من المناطق التي يسيطر عليها الثوار الليبيون للسماح لهم بتمويل قتالهم في مواجهة قوات القذافي، سيكون على جدول أعمال الاجتماع المقبل لمجموعة الاتصال حول ليبيا الذي سيعقد في الأسبوع الأول من أيار المقبل في روما.
وأوضح فراتيني «سنناقش الأدوات القانونية التي تسمح ببيع منتجات نفطية إلى موزعين دوليين»، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يبحث أيضاً عن سبل «ليضع في تصرف الشعب الليبي مبالغ تشكل جزءاً من موجودات اقتصادية مجمّدة» كان يديرها نظام معمر القذافي.
وفي بلغراد، رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا أمر ملحّ، مؤكداً أن تفويض الأمم المتحدة قد انتهك. وقال لافروف، في ختام لقاء مع نظيره الصربي فوك يريميتش، إن «الملحّ هو التوصل إلى وقف لإطلاق النار»، معرباً عن أسفه «لرفض المعارضة في ليبيا التفاوض بسبب مواقف بعض البلدان الغربية». وشدّد وزير الخارجية الروسي على أن «مجلس الأمن لم يحدد هدفاً يقضي بتغيير النظام في ليبيا أو في بلد آخر والذين يستخدمون قرار مجلس الأمن (المتعلق بليبيا) لبلوغ هذا الهدف العنفي بشكل مفتوح يخرقون تفويض الأمم المتحدة».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...