خلاف جديد يرجئ ترويج عباس لاتفاق مكة

15-02-2007

خلاف جديد يرجئ ترويج عباس لاتفاق مكة

أرجأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس فجأة يوم الاربعاء خطابا كان سيلقيه يوم الخميس بشأن حكومة الوحدة الوطنية الجديدة فيما قال مسؤول فلسطيني ان التأجيل كان بسبب خلاف مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
وكان متوقعا أن يروج عباس للاتفاق في كلمة يوجهها للفلسطينيين قبل أن يتوجه لقطاع غزة لتسلم خطاب استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية وهو من قادة حماس والذي من المفترض أن يقود حكومة الوحدة الوطنية الجديدة التي تم الاتفاق عليها في مكة.
وقال نبيل أبو ردينة أحد مستشاري عباس للتلفزيون الفلسطيني ان الرئيس سيلقي خطابه بعد المحادثات التي سيجريها في غزة.
وقال بعض المشرعين من حماس ان هنية لن يقدم استقالته حتي ينتهي هو وعباس من تسوية عدة مسائل معلقة في اتفاق مكة تشمل شغل منصبي وزير الداخلية ونائب رئيس الوزراء.
وقال مسؤول فلسطيني تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته "قدمت حماس العديد من الشروط غير المقبولة التي لا يمكن تنفيذها. لا يمكن اعادة تفسير اتفاق مكة ولا بد من تنفيذه على الفور ودون أي شروط."
وأضاف المسؤول "... لديهم شروط معينة بالنسبة لوزير الداخلية ووزير الخارجية وبشأن القوة التنفيذية."
كما يتعين على عباس وحماس ان يسويا خلافاتهما بشأن مصير قوة الشرطة "التنفيذية" التابعة لحماس والتي تضم 5600 فرد. وتريد فتح تفكيكها لكن حماس تريد ان تبقي عليها كما هي.
وأسفرت الاشتباكات بين حماس وفتح عن مقتل أكثر من 90 فلسطينيا فيما بين أواخر ديسمبر كانون الاول وأوائل فبراير شباط.
وقال هنية في بداية الاجتماع الاسبوعي للحكومة في غزة يوم الاربعاء انه سيبدأ اتخاذ خطوات قريبا لضمان أن تستطيع حكومة الوحدة الوطنية أن ترى الضوء في أقرب وقت ممكن.
وقال مسؤول بالحكومة الفلسطينية ان هنية وحكومته التي تقودها حماس سيقدمان استقالتهما يوم الخميس لافساح الطريق أمام حكومة الوحدة الوطنية ومن المتوقع أن يتوجه عباس الى غزة الخميس.
وقال غازي حمد المتحدث باسم الحكومة ان رئيس الوزراء سيبحث بعض المسائل المعلقة في الاجتماع مع الرئيس عباس من أجل التوصل الى اتفاق نهائي بشأنها.
وأضاف أنه يأمل ان يكون اجتماع الغد الخطوة الاخيرة صوب تشكيل حكومة الوحدة.
واستهدف اتفاق حكومة الوحدة الوطنية الذي تم التوصل اليه في مكة انهاء الحرب بين الفصائل في غزة واقناع مفاوضي اللجنة الرباعية لتحقيق السلام في الشرق الاوسط برفع العقوبات المفروضة على السلطة الفلسطينية.
وكانت اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة دعت الحكومة الفلسطينية للاعتراف باسرائيل ونبذ العنف والالتزام باتفاقات السلام المؤقتة بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل.
ولم تقدم حكومة الوحدة الوطنية التزاما صريحا بالاعتراف باسرائيل أو نبذ العنف.
لكن خطابا من عباس يعيد تعيين هنية رئيسا للوزراء يحتوي على دعوة غامضة لحماس بأن تلتزم بالقرارات الفلسطينية والعربية التي تشمل الاعتراف باسرائيل واحترام الاتفاقيات السابقة والقانون الدولي.
وقال عزام الاحمد وهو مساعد كبير للرئيس الفلسطيني للصحفيين في مدينة رام الله بالضفة الغربية "سنتصل بالامريكيين ونوضح لهم كل نقاط الاتفاق بالتفصيل."
واضاف "أعتقد أن مضمون شروط اللجنة الرباعية ومضمون عملية السلام التي سرنا عليها منذ البداية متوفرة بالاتفاق الذي تم وأن مضمون شروط المجتمع الدولي متوفرة مئة بالمئة في مضمون الاتفاق."
وقالت حماس ان اتفاق حكومة الوحدة الوطنية لا يتضمن الاعتراف باسرائيل ولا يلزمها بالاعتراف باتفاقيات السلام السابقة.
وقال مسؤولون اسرائيليون ان اسرائيل تبحث تعليق الاتصالات مع عباس اذا لم تلب حكومة الوحدة مطالب اللجنة الرباعية.
وقد تزيد مثل هذه الخطوة الضغوط على عباس وتعرقل جهود الولايات المتحدة لاستئناف محادثات السلام التي تعثرت طويلا. وتعتزم وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس عقد اجتماع ثلاثي مع عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في القدس يوم 19 من الشهر الحالي.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...