درع بشري فلسطيني لحماية قيادي من الصواريخ الإسرائيلية

19-11-2006

درع بشري فلسطيني لحماية قيادي من الصواريخ الإسرائيلية

شكل المئات من الفلسطينيين درعاً بشرياً حول منزل قيادي من لجان المقاومة الشعبية إثر تلقيه تحذيراً من الجيش الإسرائيلي بأن ضربة جوية وشيكة ستستهدف مسكنه في وقت متأخر السبت وفق ما نقلت مصادر أمنية وعسكرية من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وذكرت المصادر أن وائل بارود، الذي يقيم في "بيت لاهيا"،  تلقى التحذير الهاتفي الساعة العاشرة مساء.

ونقلت رويترز عن شهود عيان فلسطينيين إن إسرائيل وجهت إنذاراً مُعتاداً الى عائلة بارود لإخلاء منزلها لأنه سيقصف.

وأضاف الشهود أن مئات من الجيران والمحتجين تجمعوا عند هذا المكان وحصن كثيرون أنفسهم داخل المنزل وعلى سطحه في تحد لهذا الانذار.

وقاد نزار ريان وهو من كبار نشطي حماس هذا الاحتجاج غير المعتاد الذي بثه التلفزيون الفلسطيني على الهواء.

وهتف الحشد "الموت لأمريكا والموت لإسرائيل."

وبررت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي عدم استهداف منزل بارود قائلة "الجيش لم يهاجم المكان لأننا لا نحاول إيذاء الأبرياء."

واتهم الجيش الإسرائيلي المليشيات الفلسطينية باللجوء، أحياناً، لاستخدام المدنيين كدروع بشرية لحماية أنفسهم.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ الأربعاء هجمات جوية على مواقع في شمالي غزة في إطار جهود جارية لوقف الهجمات الصاروخية التي تشنها المليشيات الفلسطينية انطلاقاً من المنطقة.

ونفذ الطيران الإسرائيلي فجر السبت ثلاثة ضربات جوية استهدفت منزلاً ومسجداً ومكتباً، إلا أنه لم ترد تقارير عن سقوط ضحايا  وفق ما نقلت مصادر أمنية فلسطينية.

ووجهة المجتمع الدولي انتقادات لاذعة لإسرائيل إثر سقوط 18 فلسطينياً قتيلاً - غالبيتهم من النساء والأطفال، في قصف مدفعي لبيت حانون الأسبوع الماضي.

وفي شأن متصل، طالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة السبت إسرائيل إنها عملياتها العسكرية في قطاع غزة كما أجازت بالإجماع قرار يعرب عن الأسف لهجوم مدفعي إسرائيلي على غزة أدى إلى مصرع قتل 19 شخصاً.

ودعا القرار إلى وقف فوري لكل أعمال العنف والإرهاب من الجانبين وطلب من الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، تشكيل بعثة لتقصي الحقائق للنظر في هجوم بيت حانون.

وعقدت الجلسة الاستثنائية الطارئة بطلب الجامعة العربية عقب استخدام الولايات المتحدة حق الفيتو "النقض"  في مجلس الأمن الدولي لإجهاض قرار مماثل الأسبوع الفائت.

وفي الشأن الفلسطيني-الفلسطيني، أكد نائب رئيس الوزراء الفلسطيني ناصر الشاعر، أن حركتي فتح وحماس، اتفقتا بشكل شبه نهائي على اسم رئيس الحكومة الفلسطينية الجديد، إلا أنه رفض الكشف عن اسمه، قائلاً إن هناك بعض التفاصيل التي ما زالت بحاجة إلى مزيد من الدراسة.

كما أكد الشاعر، في مؤتمر صحفي عقد في رام الله السبت، أنه تم الاتفاق أيضاً على عدد الوزارات لكل تنظيم، خلال جلسات الحوار التي جمعت ممثلين عن حركتي فتح وحماس.

جاءت تصريحات نائب رئيس الوزراء الفلسطيني قبل قليل من لقاء رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية في غزة، لبحث التفاصيل النهائية بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...