دفن جثمان رمضان بالقرب من قبر صدام في العوجة

21-03-2007

دفن جثمان رمضان بالقرب من قبر صدام في العوجة

دُفنت الثلاثاء، جثة طه ياسين رمضان، نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، بعد أن نفذ فيه حكم الإعدام فجراً في الذكرى السنوية الرابعة للغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بنظام صدام من السلطة، في بلدة العوجة إلى جوار جثمان صدام، الذي سبقه إلى منصة المشنقة في 30 ديسمبر/كانون الأول 2006.

واستقبل مئات من أهل البلدة التي هي مسقط رأس صدام الواقعة شمالي بغداد الجثمان الذي لف بالعلم العراقي، بعد أن قامت مروحية تابعة للجيش الأمريكي بنقله من بغداد، وفق ما أكدته الشرطة، لتقوم لاحقا عربة إسعاف بنقله للدفن بالقرب من جثامين ابني صدام ومساعدين اثنين له أعدما مطلع العام الجاري، هما عواد البندر وبرزان التكريتي خارج القاعة التي تضم قبر صدام بناء على طلب رمضان في وصيته، وفق وكالة أسوشيتد برس.

وفي خطوة تعكس إدراك الحكومة العراقية لعمق التجاذبات التي رافقت إعدام برزان التكريتي، الأخ غير الشقيق لصدام، والذي انفصل رأسه عن جسده أثناء تنفيذ الإعدام، قال بسام الحسّاني، مستشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، إن "إجراءات عدة تم اتخاذها لضمان عدم تكرار هذا الحادث."

وأوضح الحساني أن تلك الإجراءات تضمنت قياس وزن رمضان (70 كيلوغراما) واختيار طول حبل مناسب لوزنه.

وكانت مصادر مطلعة أكدت أن حكم الإعدام نفّذ برمضان في قاعدة للشرطة العراقية، كانت سابقاً مقراً لمخابرات العسكرية في حقبة صدام، في منطقة تقطنها غالبية شيعية شمالي بغداد قرابة الساعة الثالثة وخمس دقائق فجراً. التفاصيل.

وجاء تنفيذ قرار الإعدام وسط أصوات معارضة تطالب بالاستئناف من جماعات حقوقية دولية، فيما انتقدت الحكومة الروسية خبر الإعدام، الثلاثاء.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "إن ذلك لا يضيف شيئا إيجابيا إلى الجهود التي تبذل لحل الأوضاع" في العراق.

أما المتحدث باسم سفارة واشنطن في بغداد لو فينتور فقال إنه قرار عراقي، مشددا أن المحكمة اتصفت بكل المعايير الأساسية للعدالة الدولية.

ورغم عدم حضور رئيس الحكومة نوري المالكي حكم الإعدام، إلا أن ممثلين من مكتبه وقاضيا ومحاميا حضروا مراسم الشنق بالإضافة إلى طبيب وممثلين من وزارتي العدل والداخلية العراقيتين.

وقال أحد مستشاري المالكي إن محاميا تسلّم وصية رمضان، دون أن يعرف محتواها.
إلا أن أحد رجال الدين السنة وهو عضو بارز في جمعية العلماء المسلمين، يحيى إبراهيم قال إن رمضان طلب دفنه إلى جنب قبر صدام.

 وتزامن إعدام رمضان مع الذكرى السنوية الرابعة للغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بنظام صدام من السلطة، كما تزامن مع خروج مئات الآلاف من المتظاهرين ضد الحرب الأمريكية في العراق، في العديد من الدول حول العالم.

وسيّر الآلاف من الأمريكيين تظاهرة إلى وزارة الدفاع "البنتاغون"، لشجب سياسة الرئيس جورج بوش في العراق، وهو ذات المسار الذي شهد تظاهرات مماثلة، قبيل أربعة عقود، للتنديد بحرب فيتنام.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...