رئيس الاستخبارات الألمانية: المسلحون في مأزق والجيش يعزز مكاسبه

23-05-2013

رئيس الاستخبارات الألمانية: المسلحون في مأزق والجيش يعزز مكاسبه

تعتقد الاستخبارات الألمانية، التي كانت تتصوّر قبل عام سقوطا وشيكا للنظام السوري، أن مسلّحي المعارضة في مأزق كبير، في ظل تزايد المكاسب التي تحققها القوات السورية على الارض.
ونقلت صحيفة «در شبيغل» الألمانية أمس عن رئيس الاستخبارات الألمانيةوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في موسكو امس (ا ب) غيرهارد شيندلر قوله، لمجموعة من السياسيين الألمان خلال لقاء سري، إن القوات السورية أصبحت أقوى مما كانت.
وأشارت الصحيفة إلى أن شيندلر كان قد أبلغ، الصيف الماضي، سياسيين وصحافيين، أنه يشعر ان النظام السوري سينهار أوائل العام 2013، مشيرا إلى عدم قدرة القوات السورية على التنقل بالإضافة إلى العدد الكبير من المنشقين عنها، متحدثاً عن «نهاية اللعبة بالنسبة إلى النظام».
ومنذ ذلك الحين، تغير الوضع دراماتيكياً. وذكرت الصحيفة أن شيندلر استخدم خرائط ورسوماً بيانية تظهر طرق إمداد القوات السورية، والتي استطاعت استعادتها، للتأكد من حيازة أسلحة ومعدات كافية لعناصر الجيش. وأشار إلى أن السلطات السورية استطاعت نهاية العام 2012 إعادة تعبئة مخازن السلاح وتأمين الوقود للطائرات والدبابات.
وأوضح شيندلر أن هذا الأمر زاد من قوة الجيش على صد هجمات المسلحين، واستعادة مناطق كان قد خسرها. واعتبر أن القوات السورية قد لا تستطيع هزم المسلحين لكن يمكنها أن تحتويهم. وتوقع أن تستعيد القوات السورية، خلال العام الحالي، المزيد من الأراضي، موضحاً أنه إذا واصلت القوات السورية قتالها على الوتيرة ذاتها فإنها ستتمكن من استرداد كل جنوب سوريا قبل نهاية العام الحالي، ما يترك للمسلحين شمال البلاد، حيث استطاع الأكراد تقوية سيطرتهم على مناطقهم.
وأعلن رئيس الاستخبارات الألمانية أن قوات المعارضة المسلحة، التي تضم جماعات إسلامية على علاقة بتنظيم «القاعدة»، تواجه مشكلات ضخمة. وأوضح أن مسلحي المعارضة يتقاتلون بين بعضهم البعض من أجل السيطرة على المناطق، فيما استطاعت القوات السورية قطع خطوط إمدادهم بالأسلحة ونقل جرحاهم، مؤكدا أن كل معركة تضعف ميليشيات المعارضة المسلحة أكثر.
وقدم صورة قاتمة حول إمكانية التوصل إلى حل للأزمة السورية في مؤتمر «جنيف 2»، موضحا انه لا يوجد سلسلة قيادية للتواصل بين قادة المعارضة والميليشيات على الأرض، مؤكدا أن المسلحين لا يعترفون بالقيادة السياسية للمعارضة.
الى ذلك، نقلت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية عن ديبلوماسي أوروبي قوله إن 800 أوروبي يشاركون في المعارك في سوريا. وتتنوع جنسيات المقاتلين الأوروبيين بين مئات الفرنسيين أو الفرنسيين ـ السوريين، ومئات البريطانيين، وعشرات الألمان (خاصة من أصول تركية). ويتراوح عدد البلجيكيين بين 50 و70 مقاتلاً، فضلاً عن ايرلنديين، وآخرين من الدنمارك وكوسوفو.


السفير مقلاً عن («در شبيغل»، «لوفيغارو»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...