رئيس الوزراء الياباني يعتذر لسبايا الجيش الامبراطوري الآسيويات

12-03-2007

رئيس الوزراء الياباني يعتذر لسبايا الجيش الامبراطوري الآسيويات

جدد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الأحد، اعتذار بلاده بشأن قضية "نساء المتعة"، اللاتي أجبرهن الجيش الياباني على إمتاع جنوده جنسياً خلال الحرب العالمية الثانية، بعد أن أثارت تصريحات سابقة لرئيس الحكومة اليابانية غضب المسؤولين في كل من كوريا الجنوبية والصين.
وأعرب آبي في تصريحات أدلى بها الأحد، لتليفزيون "نيبون هونغ كونغ"، عن اعتذاره الصادق للنساء اللاتي كن ضحايا للعبودية الجنسية، التي مارستها الحكومة العسكرية اليابانية على العديد من الآسيويات، في أربعينيات القرن الماضي.
كما أكد رئيس الوزراء الياباني، أن حكومة بلاده لن تغير من سياساتها في احترام  بيان "كونو"، الصادر في العام 1993، والذي تضمن اعتذاراً رسمياً من جانب الحكومة اليابانية، عن قيامها بإنشاء وإدارة بيوت دعارة لقواتها في جميع أنحاء آسيا.
ونقلت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية عن أبي قوله إن رئيسي الوزراء  السابقين جونيتشيرو كويزومي، وريوتارو هاشيموتو، قد بعث كلاهما برسالة  اعتذار لـ"نساء المتعة" السابقات، وهو يشاركهما نفس وجهة النظر، ويريد أن يعتذر لهؤلاء النساء "اللائي عانين معنوياً وجسدياً."
وتمثل تصريحات رئيس الوزراء تحولاً كبيراً عما قاله في وقت سابق من الأسبوع الماضي، عندما قال إنه لا توجد أية دلائل على قيام الجيش الياباني استغلال آسيويات جنسياً خلال الحرب العالمية الثانية، معرباً عن رغبته في إعادة التحقيق في الوقائع التي تم الكشف عنها في العام 1993، والتي أدت لصدور بيان "كونو" في نفس العام.
وحذر المحللون من تلك الخطوة، قائلين إن إعادة التحقيق قد تؤدي  إلى مراجعة الموقف الياباني الرسمي بشأن مسألة العبودية الجنسية في وقت الحرب، مما يثير المزيد من الانتقادات من الدول الآسيوية التي عانت من العسكرية اليابانية في الماضي.
وكرر آبي ووزير شئون مجلس الوزراء ياسوهيسا شيوزاكي، تأكيدهما خلال الأيام القليلة الماضية، أن الحكومة اليابانية سوف تستمر في الالتزام بالبيان، الذي أصدره وزير شئون مجلس الوزراء الأسبق يوهي كونو، واعتذر فيه رسمياً عن إجبار اليابان لسيدات من دول آسيوية أخرى، على العمل كـ"عبيد جنس" لجنودها خلال الحرب العالمية  الثانية.
وكانت كوريا الجنوبية قد وجهت انتقادات حادة، لرئيس الوزراء الياباني، بسبب التصريحات التي شكك فيها بقيام بلاده باستغلال مئات الآلاف من النساء الآسيويات جنسياً، خلال تلك الفترة.
ورداً على تصريحات رئيس الوزراء الياباني، قال وزير خارجية كوريا الجنوبية سونغ مين، إن تصريحات آبي "غير بناءة، ولا تساعد في بناء علاقات جيدة بين البلدين، وعلى اليابان مواجهة الواقع."
ويعتقد أن الجيش الياباني الإمبراطوري قد أرغم أكثر من مائتي ألف امرأة، أغلبهن من الصين وكوريا، على العمل في إمتاع الجنود اليابانيين جنسياً، خلال الحرب العالمية الثانية.
وأفاد العديد من النساء، اللائي يقلن أنهنٌَ كنٌَ ضحايا لتلك القضية، بأنهنٌَ تعرضن للاختطاف، ثم تم إجبارهنٌَ على تقديم المتعة الجنسية للجنود اليابانيين.
وتحاول العديد من النساء اللواتي أجبرن على ممارسة هذا العمل، إجبار اليابان على دفع تعويضات لهن عن الضرر الذي لحق بهن، جراء استغلالهن جنسياً من قبل الجنود اليابانيين.
تزامنت تصريحات آبي مع المناقشات الدائرة حالياُ بمجلس النواب الأمريكي، لإصدار قرار "غير ملزم"، يطالب طوكيو  بـ"الاعتراف والاعتذار وتحمل المسئولية التاريخية رسمياً، وبطريقة واضحة، ولا لبس فيها، عن إساءة معاملة نساء المتعة، خلال الحرب العالمية الثانية."
وكان الرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون، قد حث اليابان، في وقت سابق، على احترام الحقائق التاريخية، وإظهار موقف مخلص في تسوية القضايا الثنائية

 

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...