رايس ستتجول في المنطقة بحثاً عن مساعدة قوى "الاعتدال"

10-01-2007

رايس ستتجول في المنطقة بحثاً عن مساعدة قوى "الاعتدال"

 تتوجه وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس يوم الجمعة الى الشرق الاوسط وأوروبا في مسعى أمريكي جديد لاحياء جهود السلام بين اسرائيل والفلسطينيين طلب مساعدة العرب في ارساء دعائم الاستقرار بالعراق.
الا ان مسؤولي وزارة الخارجية سعوا يوم الثلاثاء للحد من توقع تحقيق اي انفراج خلال الرحلة التي تشمل زيارة اسرائيل والاراضي الفلسطينية والاردن ومصر والسعودية والكويت وألمانيا وبريطانيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية شون مكورماك "أتوقع ان تكون هذه الرحلة أقرب الى إرساء الاسس لتحركات ممكنة في المستقبل منها الى التوصل فعليا الى اي اتفاقات محددة."
واضاف أن رايس التي ستعود الى واشنطن يوم 19 يناير كانون الثاني تعتزم أيضا زيارة باريس في وقت لاحق هذا الشهر لحضور مؤتمر للمانحين الدوليين بشأن لبنان. وتأمل بيروت في جمع أربعة مليارات دولار للمساعدة في تعافي اقتصادها بعد الحرب المدمرة بين مقاتلي حزب الله واسرائيل العام الماضي.
وقال مسؤولون ان رايس ستركز على ثلاث قضايا خلال جولتها وهي احراز تقدم في عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين ودعم الاستقرار في لبنان وايجاد سبل لمساعدة الحكومة العراقية على تحقيق مزيد من الاستقرار.
وستأتي الزيارة بعد أيام قليلة من اعلان بوش عن استراتيجيته الجديدة للتعامل مع الصراع في العراق المستمر منذ نحو أربع سنوات.
ويتوقع أن يعلن بوش في كلمته يوم الاربعاء عن خطط لإرسال نحو 20 ألف جندي اضافي للعراق في محاولة لانقاذ المهمة الامريكية في الحرب التي تثير استياء شعبيا وذلك رغم معارضة الديمقراطيين لزيادة عدد القوات قائلين ان ذلك من شأنه أن يزيد من تدهور الاوضاع.
ويتوقع أيضا أن تشمل خطط بوش الجديدة تحديد "أهداف هامة" للحكومة العراقية كي تنجزها وتهدف الى تهدئة التوترات الطائفية والعنف واحلال الاستقرار بالبلاد.
ومن المتوقع ان تلتقي رايس خلال زيارتها للكويت مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والاردن لمناقشة موضوعات العراق والصراع الفلسطيني الاسرائيلي وكذلك سوريا وايران.
وقال مكورماك "ليس سرا اننا نشجع الدول في المنطقة سواء مصر ام السعودية ام دول الخليج الاخرى على تقديم دعمها لحكومة العراق.
ويشكك المحللون المتخصصون في شؤون الشرق الاوسط في امكانية حدوث أي تقدم حقيقي بشأن القضية الاسرائيلية الفلسطينية قبل حل الازمة القائمة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والحكومة التي تقودها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بقيادة رئيس الوزراء اسماعيل هنية.
واجتمع عباس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت في 23 ديسمبر كانون الاول واتفقا على محاولة احياء مفاوضات السلام التي انهارت في عام 2000.
غير أن حماس ترفض الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود والالتزام باتفاقات السلام السابقة والتخلي عن السلاح وهي الشروط الثلاثة التي وضعها الغرب لانهاء حظر المساعدات المباشرة للفلسطينيين.
وترغب واشنطن في عودة اسرائيل والفلسطينيين الى خطة "خارطة الطريق" للسلام التي ترعاها الولايات المتحدة. وتعتزم الولايات المتحدة أيضا تقديم مزيد من التمويل لتعزيز قوات الامن التابعة لعباس.
وزارت رايس المنطقة في اوائل ديسمبر كانون الاول وقالت انذاك بعد الاجتماع مع عباس وأولمرت كل على حدة انها ترى "فرصة محدودة" لاحياء المحادثات.
وقال مكورماك ان الولايات المتحدة تعتقد ان ثمة فرصة قائمة وستركز رايس على سبل استغلالها و"مساعدة قوى الاعتدال" في المنطقة.

 

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...