رسائل نصية جاهزة للتهنئة

07-07-2017

رسائل نصية جاهزة للتهنئة

Image
2222222-660x330_9

ساهمت “الرسائل القصيرة أو النصية” عبر الهواتف المحمولة بشكل ملحوظ في إيصال أحلى التمنيات والكلمات الجميلة والمعبرة بشكل أسرع، فلم يعد ينتظر أي شخص في الغربة أن تصل رسالته الورقية إلى والديه لكي يعرفا أخباره، وبدورهم لم يعد يطيل الأهل الجلوس بالقرب من سماعة الهاتف ليكون المخبر ابنهم يريد أن يعايدهم أو يطمئنهم عن نفسه.

في الواقع، لم تواكب فئة الشباب المرحلة الأولى من هذا التطور، ورغم هذا التحول إلا أن الجميع اعتمد عليها ونسي -تقريباً- الطرق التقليدية، لا سيما وأن إرسال رسائل جاهزة تفي بالغرض فهي سهلة وتوفر الوقت، وعن هذه الفكرة سألنا فئة الشباب عن رأيهم، في البداية يبتسم أحمد عند سماعه السؤال فيقول: أيامنا هذه أسهل بكثير من أيام الماضي، اليوم بسهولة اعبر عن اشتياقي ومحبتي وفي أي مناسبة استطيع أن أكون سبّاقاً. ويوافق باسم رأي صديقه فيقول: يمكنني في العيد أن أقوم بواجباتي اتجاه كل أفراد العائلة بإرسال رسالة جاهزة لجميع أقاربي دون أن أتعب نفسي، وبهذه الخطوة البسيطة لا يتهمني أحد بالتقصير.
ينتظر قيس أول رسالة بفارغ الصبر في العيد، فيقول: في ذات اللحظة التي استقبلها امنحها لقب شخصي “معايدتي” فهي التي اعتمدها وأرسلها للجميع، وتنتهي مهمتي الصعبة بسهولة على مبدأ “شغلة خفيفة نضيفة”. ويرى ماجد أن النية الطيبة بالمعايدة هي أهم ما في الأمر، حتى لو كانت رسالة معاد إرسالها مئة مرة، لماذا نضيع الوقت لتخطيط كتابة رسالة خاصة؟. ورغم أن أغلب الأشخاص يفضلون التعامل السهل إلا أن الطرق التقليدية ما زالت تحتل مكانة في القلوب فتقول سارة: لا يمكن أن أنسى لحظات انتظار أمي ليتكلم معها والدي من غربته ليعايدها ويسمعها أجمل الأماني والكلام الجميل، من الممكن أن تكون عادة قديمة ولكن أرى فيها شيئاً من المتعة. ويرى غسان أن الرسائل النصية هي نوع من التواصل الصامت التي يغلب عليها التكرار وتضعف العلاقات عموماً، ولا تعطي المراد من التهنئة، فالشخص الذي يقرأ أصبح
معتاداً على هذا النوع ولم تعد تؤثر به هذه النصوص.
البعث: جمان بركات
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...