رغم الهدنة استمرار الاشتباكات في غزة

16-05-2007

رغم الهدنة استمرار الاشتباكات في غزة

قتل ستة من حراس المدير العام للأمن الداخلي الفلسطيني رشيد أبو شباك عندما هاجم مسلحون قالت حركة التحرير الفلسطيني (فتح) إنهم من عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منزله في غزة.

وقال شهود ومصادر إن معارك اليوم بدأت بإلقاء قنابل يدوية على موقع للقوة التنفيذية بعد الفجر بقليل، تبعه إطلاق قذائف مورتر سقطت خلف مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس مباشرة بينما كان في الداخل.

وأضاف الشهود أن اشتباكات عنيفة دارت في محيط منزل أبو شباك في حي تل الهوا جنوب مدينة غزة كما يتعرض للقصف مقر جهاز الأمن الوقائي الذي كان يتولى أبو شباك مسؤوليته.

ولم يصدر تعليق من حماس على اتهامات فتح.

وكانت الاشتباكات بين حركتي حماس وفتح تجددت في وقت متأخر أمس في نفس الوقت الذي كان يفترض أن يدخل فيه حيز التنفيذ اتفاق وقف إطلاق نار جديد بين الحركتين.

وجرح عدد من الأشخاص في الاشتباكات بينهم مسؤول في وفد الوساطة المصري أصيب بجروح خفيفة عندما كان موكب يقله مع مسؤولين في حماس وفتح يعبر أحد شوارع غزة كجزء من عملية التحقق مما إذا كان يجري تنفيذ الهدنة.

وكان رئيس الوزراء إسماعيل هنية أعلن في ساعة متأخرة من الليلة البارحة اتفاق هدنة جديدا رعته مصر كان يفترض أن يدخل حيز التنفيذ منتصف الليل.

وقال هنية بعد لقاء الفصائل بحضور الوفد المصري إن الاتفاق الذي تسهر عليه غرفة عمليات مشتركة يشمل إخلاء المسلحين من الشوارع وإطلاق سراح المخطوفين ووقف الحملات التحريضية, داعيا إلى ضبط النفس عند وقوع انتهاكات والعودة إلى لجنة الاتفاق التي تضم ممثلين عن الرئاسة والحكومة والوفد الأمني المصري والفصائل إضافة لممثلين عن حركتي حماس وفتح.

وتحاول مصر والسعودية إنهاء اشتباكات قطاع غزة التي أوقعت 16 قتيلا على الأقل, نصفهم من حرس الرئاسة, قتلوا في هجوم على قاعة تدريب قرب معبر كارني (المنطار) جرح فيه عشرة آخرون, واتهمت فتح عناصر من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس بالضلوع فيه.

ونفت حماس الاتهامات, وأكدت أن عناصر القسام انسحبوا من موقع المعبر قبل ساعة من الاشتباكات, وحملت فتح مسؤولية إراقة الدماء بسبب إقدام عناصرها على قتل قائد بجناحها المسلح فجر أمس, قالت إنه "أعدم" في حاجز تفتيش.

وجاءت الاشتباكات في وقت دخل فيه نحو 500 من أفراد الأمن الفلسطيني إلى القطاع بعد إنهاء دورات تدريبية في مصر على حد تأكيد مصدر أمني, وهو ما اعتبرته مصادر غربية تحديا لحماس.

وكان مقر الداخلية بالقطاع ومواقع للقوة التنفيذية التابعة لحماس عرضة لنيران أسلحة آلية وقذائف صاروخية, لتطغى صور الانفلات والاشتباكات على مراسم إحياء ذكرى النكبة الـ59. وتأتي هذه الذكرى متزامنة تقارير عن بناء مستوطنات جديدة بالضفة الغربية وتكثيف الحضور اليهودي في القدس، ما اعتبره إسماعيل هنية دليلا على أن الاحتلال غير معني بالتهدئة.

من جهة أخرى جرح أربعة إسرائيليين بينهم امرأة في حالة خطيرة في قصف لبلدة سديروت الإسرائيلية في عملية تبنتها كتائب عز الدين القسام.

وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته أطلقت النار على مناطق غير مأهولة في شمال القطاع لمنع مزيد من القصف الصاروخي.

وقالت ميري أيسين المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إن "إسرائيل لن تمارس ضبط النفس للأبد سنختار الوقت والمكان الملائمين للرد".

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...