روسيا توقع اتفاقيتي تعـاون مع أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية

18-09-2008

روسيا توقع اتفاقيتي تعـاون مع أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية

وقع الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف، أمس في الكرملين، اتفاقيتي صداقة وتعاون مع رئيسي أوسيتيا الجنوبية ادوارد كوكويتي، وأبخازيا سيرغي باغابش، في خطوة وصفتها تبليسي بأنها »ضم فعلي« للجمهوريتين.
ووصف الرئيس الروسي توقيع المعاهدتين بأنه »حدث تاريخي سارت إليه الإطراف طويلا منذ بداية التسعينات«. وأضاف »سنقدم لبعضنا البعض كل الدعم الضروري بما في ذلك الدعم العسكري«، مشيراً إلى أنه »يجب ألا يساور أحد شك بأننا لن نقبل بأية مغامرة عسكرية جديدة«، في أشارة إلى الهجوم الجورجي على الجمهوريتين في آب الماضي.
وفي تبليسي، اعتبر نائب وزيرة الخارجية الجورجية غيغا بوكيريا إنّ المعاهدتين »مجرّد قناع«، مشيراً إلى إنهما يشكلان »ضماً متخفياً لهاتين المنطقتين من جانب روسيا«. وأضاف أنّ ذلك يمثل »انتهاكاً لسيادة جورجيا وسلامة أراضيها«.
أمّا الأمين العام لمجلس الأمن القومي الجورجي لومايا امين فرأى في الخطوة »انتهاكاً فاضحاً للمبادئ الأساسية للقوانين الدولية. وهذا يثبت على الصعيد السياسي أن روسيا تضم هاتين المنطقتين فعلياً«.
من جهة ثانية، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن الزيارة التي قام بها وفد من حلف شمال الأطلسي إلى جورجيا »تعكس مشهدا من مشاهد الحرب الباردة«، مشيرة إلى أنها »لا تصب في مصلحة استقرار الوضع في المنطقة«.
ونددت الخارجية الروسية بـ»الطابع المناهض لروسيا« لجولة زيارة الأمين العام للحلف ياب دي هوب شيفر إلى مدينة غوري، معربة عن أسفها لأن شيفر لم يزر العاصمة الاوسيتية الجنوبية تسخينفالي للحصول على صورة أكثر موضوعية للأحداث التي جرت في الثامن من آب الماضي.
إلى ذلك، دعا وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، خلال لقائه الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي في طهران، تبليسي إلى إجراء تحقيق للوقوف على أسباب الأزمة الأخيرة في القوقاز، فيما أكد ساكاشفيلي أنه سيرحب بأية اقتراحات بناءة للتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...