زفاف جمال مبارك.. هل هو جزء من مخطط توريث الحكم؟

21-04-2007

زفاف جمال مبارك.. هل هو جزء من مخطط توريث الحكم؟

يعتقد الكثير من المصريين أن زفاف نجل الرئيس المصري حسني مبارك يشكل جزءاً آخر من مخطط توريث ابنه الأكبر، جمال، الحكم من بعده.

ورغم أن أسرة مبارك تنفي وجود مثل هذه الخطط والمخططات، إلا أن المشاعر بأن جمال مبارك يتم إعداده ليصبح الرئيس المقبل تثير معارضة واسعة النطاق في مصر بل والسخرية والازدراء، ما يلقي بشكوك عميقة بشأن مستقبل واحدة من أهم الدول الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة.

وقد عمل "مبارك الكبير" على تهميش أي منافس حقيقي آخر، بحيث لم يبرز أي مرشح آخر، وفق ما ذكرت الأسوشيتد برس.

فقد بدأ نجم جمال، البالغ من العمر 43 عاماً، يبزغ بصورة سريعة ليصبح الشخصية الأكثر نفوذاً في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، وقاد برنامجاً للتحرر الاقتصادي.

وبات كثيرون ينظرون إلى أي خطوة حكومية باعتبارها خطوة أخرى نحو "التوريث".

وعلى الجانب السياسي، يقول منتقدو الحكومة إن الإصلاحات الديمقراطية الحكومية المثيرة للجدل، بما فيها تعديل الدستور في شهر مارس/آذار الماضي، جاءت لتمهد الطريقة أمام جمال لتولي الحكم عندما تحين اللحظة المناسبة.

ويهدف زفاف جمال، الذي تم تحديده في الرابع من مايو/أيار المقبل والذي يصادف عيد ميلاد حسني مبارك التاسع والسبعين، للتغطية على الجانب الاجتماعي، وضمان أنه ينسجم مع صورة رجل الأسرة المتوقع من قائد عربي، وفق ما يقول المنتقدون.

يذكر أن جمال سيعقد زفافه على الفتاة الشقراء خديجة الجمال، ذات الأربعة والعشرين ربيعاً، وهي ابنة رجل أعمال ثري، حيث سيعقد في منتجع شرم الشيخ الباذخ في شبه جزيرة سيناء.

وقال الشاعر المصري المعروف، أحمد فؤاد نجم، ساخراً في قصيدة بعنوان "تحية شعرية لـ(جمال) عريس الدولة": "مبروك يا عريسنا.. يا أبو شنه ورنه.. يا واخدنا وراثة."

ورغم النفي الرسمي، فإن توريث الحكم للابن يؤخذ بجدية أكبر بين أفراد الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، حيث يضطلع جمال مبارك بمنصب نائب زعيم الحزب.

وفي العام الماضي، ثار جدل داخل الحزب وتجاوز مسألة كيفية خلافة جمال لوالده إلى كيفية تنفيذ الأمر بصورة أفضل، وفق ما ذكره مسؤول في الحزب تحفظ على نشر اسمه لقربه من ابن الرئيس.

من جهتها، قالت رباب المهدي، وهي نشطة معارضة وأستاذ علوم سياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة: "كل شيء تم تنفيذه يهدف إلى تسهيل انتقال الحكم إلى جمال مبارك."

أما الولايات المتحدة فلا تقيم وزناً لقضية التوريث باعتبارها مسألة تخص المصريين، الذين عليهم أن يقرروا ذلك، غير أنها استضافت جمال مبارك في البيت الأبيض العام الماضي، وأثنى الرئيس الأمريكي، جورج بوش، على أعضاء الحكومة المقربين من جمال باعتبارهم "إصلاحيين شباب."

يذكر أنه بقي لحسني مبارك، الذي يحكم البلاد منذ ربع قرن، أربع سنوات من فترة حكمه السادسة.

ومن السيناريوهات المطروحة أن يكون جمال مرشح الحزب الحاكم لانتخابات الرئاسة التي ستجري في العام 2011.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...